“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة
تستمر زيارة وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي سيغريد كاغ الى بيروت وتقوم كاغ غدا بزيارة ميدانية الى طرابلس حيث ستعاين عمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وفي حوار خاص مع موقع “مصدر دبلوماسي” قالت كاغ بأن موقف هولندا والإتحاد الأوروبي هو تقديم الدعم للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وأن وجهة النظر هي أن شروط العودة الطوعية والآمنة وبكرامة ليست متوافرة لغاية اليوم.
وقالت كاغ التي شغلت منصب المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة حتى العام الفائت بأنها تتابع في زيارتها نتائج المؤتمرات التي عقدت من أجل لبنان وخصوصا “سيدر” ومؤتمري بروكسيل ولندن،
في ما يأتي نص الحوار:
*كيف ستعمل هولندا على مساعدة لبنان لمواجهة الأزمة السورية وخصوصا في ملف النازحين السوريين؟
-نحن نتابع دعم برامج عدّة تساعد البلد على التعامل مع تداعيات الازمة السورية. فمن جهة نستمر بتمويل برامج مهمّة للحماية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ولليونيسف، ونحن نعطي أولوية مطلقة للتمكّن من الحصول على التعليم سواء للاجئين أو للمجتمعات اللبنانية الأكثر هشاشة وذلك بهدف تمكين الطرفين من الذهاب الى المدرسة والتقدم بشكل متساو.
في خطّ مواز، نحن نعمل على خلق المزيد من فرص العمل في لبنان، وبالطبع نحن نعمل على متابعة مؤتمري بروكسيل ومؤتمر لندن قبلا، في ما يخص اللجوء السوري. وأذكّر أنه في مؤتمر “سيدر” تعهّدت هولندا بمبلغ 200 مليون يورو كهبات، بالإضافة الى مبلغ إضافي قدره 100 مليون يورو كهبات ايضا، وهو يعالج هذه القضايا التي ذكرتها لكنه يتطلع أيضا الى خلق فرص جديدة للإستثمار في القطاع الخاص وإيجاد فرص عمل جديدة، علينا أن نكون متأكدين من أن لبنان يخلق فرص عمل جديدة لشعبه.
*تزورين غدا المفوضية العليا لشؤون النازحين وتعاينين عملها في مدينة طرابلس، ما هي رسالتك الى المفوضية؟ وما كان انطباعك في هذا الملف بعد لقائك أمس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل؟
-نحن ركزنا معظم نقاشنا حول العلاقات الثنائية بين لبنان وهولندا. وأنا شرحت وجهة نظر بلدي من السياسة الضريبية، وتحدثت عن أهمية مواجهة مسألة الفساد، وهو أولوية على أجندتنا، وتطرقنا الى موضوع المحاسبة، واهمية حقوق الإنسان ودور الجمعيات الأهلية، وأيضا حقوق مجتمع الـ
LGBTI
أي المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسي ومغيّري هويتهم الجنسية.
هذه هي أبرز المواضيع بالإضافة الى تطرقنا الى مناخ الإستثمار السائد في لبنان، حيث تلعب الحكومة دورا بتحسين إمكانية الوصول الى التكنولوجيا وخصوصا وأن الدخول في هذا العالم يسهم في خلق فرص عمل. لذا زرت مؤسسة “بيريتيك”، وغدا ازور مؤسسة رينيه معوض. وهنا اشير أنه ثمة اهتمام بموضوع الزراعة فللمرة الأولى سيتم تصدير البطاطا اللبنانية الى أوروبا عبر مرفأ روتردام.
بالنسبة الى موضوع اللاجئين السوريين فإن هولندا كما بقية أعضاء الإتحاد الأوروبي تدعم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ولغاية الآن ثمة تصميم بأنه بالنسبة الى غالبية اللاجئين فإن الشروط ليست متوافرة ولا آمنة لتحقيق عودة طوعية بكرامة. بالطبع، فإن موقف المفوضية هو أن اي شخص يريد العودة بمقدوره ذلك. وقد شرح لي الوزير باسيل أمس موقفه، ولكننا ركزنا في الجزء الأكبر من حوارنا على العلاقات الثنائية.
*ركزت كثيرا على الإستثمار في الزراعة في لبنان، لماذا؟
-ينبغي التذكير بأن هولندا تحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأميركية في الأعمال الزراعية.
Agri business
كما أن لدينا أفضل الجامعات التي تعلم التكنولوجيا الحديثة في العالم، ويمكن لأي بلد ارسال طلاب ليصبحوا خبراء في الاعمال الزراعية والعلوم والتكنولوجيا، وادارة الفنادق. وأنا أود أن أشجع الطلاب اللبنانيين للتواصل أكثر مع هذه الجامعات في هولندا وثانيا ثمة شركات كثيرة تتطلع للعمل في مجال تنظيف المياه، وفي إدارة مياه الصرف الصحي، ويمكن لهذه الجامعات الهولندية ان توفر خبرة كبيرة للمتعهدين اللبنانيين الشباب، وهو أمر مفيد للمواطنين اللبنانيين.
*متى سينعقد الإجتماع التقييمي الذي ستستضيفه هولندا لمتابعة نتائج مؤتمر “سيدر” الذي انعقد في نيسان الفائت؟
-نحن لا نستعجل الأمر، ويترتب على حكومة لبنان ان تقرر ذلك. كما أن الأمر يقع على فرنسا كبلد مضيف للمؤتمر وكداعم للبنان.