“مصدر دبلوماسي”- خاص
أقام سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه حفل تكريم عصر أمس في قصر الصنوبر لـ48 تلميذا من المتفوقين في البكالوريا الفرنسية في مختلف المدارس الفرنسية وتلك التي تعتمد المنهاج الفرنسي.
وحضر الحفل الطلاب مع ذويهم ومدراء المدارس وكبار الأساتذة والمعلمات وكذلك وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة وكبار السؤولين التربويين الفرنسيين، وأنشد كورال “دوتش سكول” جونيه نشيد لبنان وفرنسا وأوروبا.
وألقى السفير فوشيه كلمة بالمناسبة توجّه فيها الى الحضور بقوله:” أهلا وسهلا بكم في قصر الصنوبر، هذا البيت هو قبل كل شيء بيت للبنانيين جميعهم منذ أن أعلن الجنرال غورو دولة لبنان الكبير منذ قرابة المئة عام. في هذا المساء، وفي هذا المكان ذي الرمزية الكبيرة والشاهد على صداقتنا القديمة، نجدد علاقات بلدينا بمنح الشرف للشباب”.
وأضاف:” نحن هنا لتكريم المتفوقين في شهادة البكالوريا الفرنسية في لبنان لسنة 2018، أعزائي الخريجين نحن فخورون بنجاحكم الذي يفتح أمامكم جميع الأبواب”.
ولفت فوشيه:” في هذا المساء نكرّم ايضا 2600 خريجا في لبنان وهو رقم مضاعف بستّ مرات عمّا كان عليه عام 1970، وهذا ما يعتبر رقما قياسيا. إن الهدف من المنهاج التربوي الفرنسي لا ينحصر في ضمان نجاح المتفوقين، لكنه يفتش عن متابعة جميع التلامذة نحو النجاح. وأستطيع القول أنه مع نسبة نجاح تصل الى 98 في المئة في لبنان نحن نقترب من هذا الهدف وهو في صلب مشروع مدرسة الجمهورية”.
وكشف فوشيه أن لبنان الذي يعدّ 41 مؤسسة تربوية معتمدة من قبل وزارة التربية الفرنسية تضم 60 ألف طالب، سيتجه الى زيادة مؤسستين في الفصل الدراسي الجديد ليصبح العدد 43 لأن ثمة مؤسستين جديدتين سوف يتم اعتمادهما وهذا ما لم يحصل منذ أعوام.
وقال “بأن عائلتنا سوف تكبر بسرعة، لأن رئيس الجمهورية حدّد لنا هدفا طموحا ألا وهو مضاعفة عدد الطلاب في المدارس التي تعتمد المنهاج الفرنسي منذ الآن ولغاية سنة 2025. وأنا على يقين بأن لبنان الذي يشكّل أكبر شبكة لوكالة التعليم الفرنسية في الخارج سيكون المبادر في هذه الطريق” (…).
وتوجه الى التلامذة طالبا منهم أن يكونون فخورين بالفرنكوفونية “لأن اللغة الفرنسية هي لغة الثقافة ولكنها أيضا لغة الأعمال ولغة القانون ولغة الخلق العلمي والطبي. كونوا فخورين فيها لأنها ستكون لغتكم دوما”.وكشف فوشيه أنه في هذه السنة تم تأسيس معهد للتدريب مهدى للمدارس الفرنسية في المنطقة برمتها وقد وزع الشهادات شخصيا التي قدمتها جامعة “كليرمون أوفيرن” في دفعتها الأولى الأسبوع الفائت” (…).
وختم السفير فوشيه بقوله أنه في منطقة “تعجّ بالقمع والتطرف والهجومات ضد الحريات العامّة، يشكّل لبنان واحة للإستقرار والعصرنة والإنفتاح. وبالتالي فإن طموح التعليم الفرنسي هو تجديد هذا النموذج للبنان الذي نحب”.
وتحدث وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة في كلمة مرتجلة عن رسوخ العلاقات اللبنانية الفرنسية والتعاون التربوي العميق منذ أعوام. وبعد صورة تذكارية مع السفير برونو فوشيه شرب الجميع نخب المناسبة.
نشيد “المارسييز ”