“مصدر دبلوماسي”:
اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لوفد منظمة “اميركان تاسك فورس فور ليبانون” the American task force for Lebanon الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان الانتخابات النيابية التي حصلت الشهر الماضي وفق قانون النسبية، مكنت اللبنانيين من اختيار ممثليهم في مجلس النواب وفق قواعد لم تكن متوافرة في النظام الانتخابي الاكثري، على ان تنبثق من هذه الانتخابات حكومة جديدة يجري العمل على تشكيلها حاليا.
وابلغ عون الوفد ان الاوضاع الامنية مستقرة في البلاد، والجيش والقوى الامنية الاخرى تقوم بمهامها وتمارس وحدها دورها على كل الاراضي اللبنانية حيث تبرز حاجـــــة المواطنين اليها. واشار الرئيس عون الى ان الدولة تمارس من خلال قواها العسكرية والامنية سيادتها على كل اراضيها باستثناء تلك التي تحتلها اسرائيل، لافتا الى ان لبنان استطاع تحرير ارضه من المسلحين الارهابيين وتستمر مطاردة الخلايا الارهابية النائمة من خلال عمليات رصد دائم لها ومتابعة ادت الى كشف الكثير منها واعتقال افرادها.
وجدد عون التأكيد على ان المفاوضات بين لبنان واسرائيل عبر الامم المتحدة، مستمرة من اجل انجاز ترسيم الحدود البرية الجنوبية وتصحيح النقاط المختلف عليها من ” الخط الازرق”، كاشفا ان اسرائيل لا تزال ترفض ترسيم الحدود البحرية المجاورة للمنطقة الاقتصادية الخالصة التي انطلقت عملية التنقيب فيها عن النفط والغاز.
وشرح عون معاناة لبنان مع ازمة النازحين السوريين والخسائر التي لحقت بالاقتصاد اللبناني والمالية العامة نتيجة تدفقهم الى لبنان، داعيا الولايات المتحدة الاميركية الى المساعدة على تأمين عودتهم تدريجيا الى المناطق الامنة في بلادهم وعدم انتظار الحل السياسي للازمة السورية الذي قد يطول. واعتبر ان رغبة لبنان بعودة النازحين الى بلدهم تصطدم بمواقف لعدد من الدول والمنظمات الدولية التي تعرقل هذه العودة باساليب مختلفة، مع علم هذه الدول بالتداعيات التي يخلفها وجود مليون و 850 الف نازح سوري اقتصاديا واجتماعيا وامنيا وتربويا.
ونوه عون بالدور الذي تلعبه منظمة ” اميركان تاسك فورس فور ليبانون” لمساعدة لبنان والدفاع عن مصالحه في الولايات المتحدة الاميركية.
وكان رئيس المنظمة ادوار غابريل القى في مستهل اللقاء كلمة قال فيها:
” انه لشرف كبير لنا ان تستقبلوا هذا الوفد من مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان، ونشكركم على وقتكم واهتمامكم، وعلى فتحكم دائما ابوابكم لكل وفد من المجموعة في كل زيارة نأتي بها الى وطننا الثاني. نشعر اننا قريبون من الحكومة وعملها، ونشكركم على ذلك”.
وأضاف:” منذ آخر زيارة لنا الى لبنان في آذار الماضي، كانت مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان، ناشطة جداً في واشنطن من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية وعلى انتاج فهم افضل لهذه العلاقة ، خاصة بعد الانتخابات النيابية. وقد نجحنا بشكل باهر في ان نشرح للحكومة الاميركية انه عليها الا تستعجل في القفز الى الاستنتاجات المتعلقة بنتائج الانتخابات النيابية، ريثما يتم تشكيل الحكومة اللبنانية، وقد كانت جهودنا ناجحة”.
ودار حوار بين الرئيس عون واعضاء الوفد تناول مختلف المواضيع المحلية والاقليمية.
اوراق اعتماد السفير البابوي وسفير بولونيا
وتسلّم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، اوراق اعتماد السفير البابوي الجديد المونسنيور جوزف سبيتري Joseph Spiteriعميد السلك الدبلوماسي، وسفير بولونيا الجديد السفير برزميسلاف نيسيوتوفسكيPrzemyslaw Niesiotowski ، المعتمدين لدى لبنان.
وحضر تقديم اوراق الاعتماد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والامين العام في وزارة الخارجية السفير هاني شميطلي والمدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد ومديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة نجلا رياشي عساكر.
ولدى وصول السفيرين تباعا الى القصر، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة، فعزفت موسيقى الجيش نشيد الدولة التي يمثلها السفير في الوقت الذي رفع فيه علم دولته على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني.
بعد ذلك، حيّا السفير العلم ثم عرض سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخل بعدها الى صالون 22 تشرين، ومنه الى صالون السفراء حيث قدّم اوراق اعتماده الى الرئيس عون كما قدّم له اعضاء البعثة الدبلوماسية.
ولدى مغادرة السفير، بعد تقديم اوراق الاعتماد، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني.
ونقل السفيران الى الرئيس عون تحيات كل من الحبر الاعظم البابا فرنسيس والرئيس البولوني اندري دودا، وتمنياتهما له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية، مؤكدين له العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين كل من لبنان والكرسي الرسولي وبولونيا. وحمّل رئيس الجمهورية السفيرين البابوي والبولوني تحياته الى كل من البابا فرنسيس والرئيس دودا متمنيا لهما التوفيق في مهمتهما الدبلوماسية، وحرص لبنان على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
ووزع المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري نبذة عن سيرة السفيرين:
* السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري Joseph Spiteri:
– من مواليد مالطا، حائز على دكتوراه في القانون الكنسي.
– التحق في السلك الدبلوماسي التابع للكرسي الرسولي في العام 1988.
– عمل في سفارات الكرسي الرسولي لدى كل من باناما، العراق، المكسيك، البرتغال، اليونان، وفنزويلا، كما تقلّب في مناصب عدة في قسم العلاقات مع الدول التابع لأمانة سر حاضرة الفاتيكان.
– في العام 2009، عينه البابا بنديكتوس السادس عشر سفيراً بابوياً في سريلانكا، وفي العام 2013 عينه البابا فرنسيس سفيراً بابوياً في ساحل العاج.
– يتقن الانكليزية، والفرنسية والاسبانية والبرتغالية والايطالية.
* السفير البولوني برزميسلاف نيسيوتوفسكي Przemyslaw Niesiotowski:
– حائز على دراسات عليا في الفنون من كلية الدراسات المشرقية التابعة لجامعة وارسو، إضافة الى دراسات عليا في العلوم الادارية من الجامعة نفسها.
– تولى ادارة قسم افريقيا والشرق الاوسط في وزارة خارجية بلاده في العام 2016، بعدما تقلّب في مناصب ادارية عدة حيث عيّن عضوا في بعثة الاشراف على تطبيق اتفاقية السلام في كوسوفو في العام 1999.
– عيّن قنصلاً عاماً لبلاده في لاغوس، كما عمل مستشاراً لسفارة بلاده في كل من نيجيريا ونيروبي.
– عين سفيراً لبولونيا في نيجيريا بين الـ2009 و2015.