“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة:
يعيد موقع “مصدر دبلوماسي” نشر هذه المقابلة مع سفير باكستان في لبنان التي نشرتها مجلة “الأمن العام” في عددها لشهر حزيران.
لتصفّح مواضيع المجلة الضغط على الرابط الآتي:
http://www.general-security.gov.lb/ar/magazines
تلخّص الماّدة 40 من الدستور الباكستاني مفاتيح السياسة الخارجية لدولة باكستان وهي ترتكز على تمتين العلاقات الاخوية بين البلدان المسلمة واعلاء الوحدة الإسلامية ودعم المصالح المشتركة للشعوب في آسيا وافريقيا واميركا اللاتينية، وحل النزاعات بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان.
تنفّذ باكستان هذه المبادئ الرئيسية في دستورها، وقد ظهر ذلك جليا في ملفات الشرق الاوسط مثلا، حيث امتنعت عن الانخراط في حرب اليمن بالرغم من علاقتها الممتازة مع المملكة العربية السعودية، ورفضت الاصطفاف الخليجي المصري ضدّ قطر، ودعت في سوريا الى أن يقرر الشعب السوري مصيره وحافظت على تمثيلها الدبلوماسي وسفارتها في دمشق، ورفضت نقل السفارة الاميركية الى القدس الشرقية. ويعمل سفير باكستان في لبنان وقبرص أفتاب احمد كوكير على تسويق المبادئ التي تحكم عمل باكستان التي تتحضر لانتخابات تشريعية في تموز المقبل حيث السباق سيكون على 341 مقعدا. وفي حوار مع “الأمن العام” قدّم كوكير مشهدا وافيا عن سياسة باكستان الاقتصادية والامنية في لبنان وسوريا وفلسطين وعلاقاتها بروسيا وايران ودورها في الساحتين الإقليمية والدولية مع شرح عن سبب الخلاف المستحكم حاليا مع الولايات المتحدة الاميركية على خلفية الازمة الافغانية.
ولد السفير افتاب احمد كوكير في بلدة صغيرة هي كاموكي وسط باكستان، لكنّ مقر سكنه هو في العاصمة اسلام اباد حيث وزارة الخارجية الباكستانية. “انها مدينتي المفضلة” يقول عن عاصمة بلاده. يصفها بأنها “مدينة جميلة جدّا وهي الاكثر تنظيما في العالم، بنيت في ستينيات القرن الفائت وصنّفت عاصمة لباكستان بعد ان كانت العاصمة كاراتشي، تتميز بخضرتها وبمناخها المعتدل حيث تتوالى 4 فصول تماما كما في لبنان وهي محاطة من جهة بالجبال ومن جهة ثانية بسهول البنجاب الفسيحة”.
تعجّ باكستان باماكن سياحية عدة وتحوطها الجبال ويمكن للسائح فيها ممارسة هواية السفاري في صحاريها الشاسعة والتوغل في حضاراتها وابرزها حضارة الهندرا والتمعّن بمعالم اثرية وتاريخية فريدة، فضلا عن التلذذ بالمطبخ الباكستاني، ويصفه كوكير بأنه “يحوي بعض البهارات الحارة لكنها لذيذة ومن الممكن التقليل من نسبة التوابل”!
في ما يأتي نص الحوار:
*شهد لبنان انتخابات نيابية في 6 ايار الفائت، كيف تقيّم هذا الاستحقاق؟
-اعتقد بأن وجودي في لبنان منذ عامين ونيّف ليس كافيا للتقييم بشكل عميق، ان اللبنانيين الذين ولدوا وترعرعوا هنا لا يدّعون انهم يعرفون لبنان تماما. برأيي ان الاستحقاق الانتخابي شكّل تطورا ايجابيا جدّا، لأنه في الآونة الاخيرة حصلت تكهنات كثيرة حول امكانية اجراء الإنتخابات بعد التمديد للبرلمان الفائت لمرتين ثم بعد وضع أعذار امنية بأن الانتخابات لن تحصل.
لكنها حصلت، وهذا جيد للحكومة وللشعب اللبناني الذي لم يتردد في الانتخاب. الجانب الثاني يتعلق بالقانون الجديد الذي أقرّه البرلمان وهو ممثل للشعب، وهذا امر جوهري. الجانب الثالث هو بروز وجوه برلمانية جديدة وهذا مرّده الى هذا القانون النسبي الجديد الذي اتاح مشاركة عدد كبير من النساء اللواتي انخرطن في السباق الانتخابي وهذا ما اعتبره ممتازا. وأود تهنئة الرئيس سعد الحريري على طريقته في اتخاذ القرارات وادارة العملية الانتخابية بشكل ممتاز، وقد زرته وهنّأته على ادائه.
*هل لك ان تشرح لنا كيف ستكون انتخابات باكستان التشريعية في تموز المقبل وما هي تحدياتها؟
-تعتبر الانتخابات النيابية في باكستان الشهر المقبل حدثا مهما جدا، والسبب انها ستكون المرّة الثانية في تاريخ باكستان وتحديدا منذ عام 1974 حيث يتمّم البرلمان الباكستاني ولايته حتى نهايتها وهي 5 أعوام. في المرّات السابقة كانت تحصل انقلابات عسكرية مصطنعة تؤدي الى حل البرلمان قبل انتهاء ولايته، وبالتالي هذه هي المرة الثانية التي يتمم فيها البرلمان ولايته. وبحسب القانون الباكستاني فإنه يترتب اجراء الانتخابات في غضون 60 يوما من انتهاء ولاية البرلمان اي شهرين. وفي هذه الفترة تصبح الحكومة الموجودة انتقالية ولا تناط بها إدارة الانتخابات، بل تشكل حكومة جديدة مع لجنة برلمانية مستقلة وهي التي تدير الانتخابات، وهذه خبرة جيدة للبنان، ومن المتوقع ان تكون نسبة الاقتراع مرتفعة.
*الرئيس الباكستاني مأمون الحسين شدد في احدى تصريحاته على ضرورة توطيد التعاون مع لبنان في مجالات التربية والثقافة والتجارة، ماذا عن دوركم كسفارة باكستان في تطبيق هذا الهدف؟
-ستنتهي ولاية الرئيس بعد انتهاء ولاية البرلمان علما بأنه منتخب من البرلمان على الصعيد الفيديرالي. اود التذكير أن علاقات باكستان ولبنان عريقة تعود رسميا الى عام 1956( افتتاح السفارة في بيروت) ولكن علاقاتنا الدبلوماسية بدأت فعليا منذ 1947 العام الذي نالت فيه باكستان استقلالها. قبل الحرب الاهلية كانت العلاقة قوية، وكان حجم السفارة اكبر وكانت لدينا ملحقية تجارية وتبدّل الامر بعد الحرب الاهلية.
قمت اثناء ولايتي بعدد من المبادرات لاعادة وصل ما انقطع وخصوصا على الصعيدين التجاري والثقافي. وقد نظمننا اخيرا عرضين للازياء مع عروض موسيقية مواكبة ومعرض ومهرجان للغذاء، ومبادرات عدة لاعادة التعريف بباكستان للبنانيين وقد كانت الاصداء ممتازة وسوف نتابع هذه التنشطة الفني والثقافية وسواها.
*سبق وأعربت عن استعداد باكستان لارسال يد عاملة الى لبنان وقلت أنها يد عاملة لديها الكفاءة والإختصاص في مجالي العمل والبناء؟
-أنا اتابع جهودي مع وزارة الخارجية اللبناني وجهات اقتصادية ولكنني لم انجح، لأنه من الصعوبة ان يفهم الآخرون ان الاقتصاد اللبناني يكافح ويواجه العديد من العقبات حتى في قطاع البناء، وبالتالي عدد كبير من اللاجئين يعملون في لبنان ولديهم سهولة معرفة اللغة وبالتالي يبقون مفضلين هنا.
ولكننا سنتابع جهودنا ونتمنى ان يعود الاقتصاد اللبناني الى سابق عهده، وستكون مشاريع عدة وفرص جديدة، ونطمح ان يكون اشخاص من باكستان يعملون على مستوى ادارة المشاريع، وثمة يد عاملة باكستانية تعمل في بلدان خليجية عدة وهي اسهمت في نهوض هذه البلدان في المجالات كلها وخصوصا في الاقتصاد والادارة والتسويق والمحاسبة العامة. ان عدد العمال الباكستانيين في لبنان لا يتعدى الألف عامل، وهم يعملون في البناء أو الزراعة.
*ماذا عن التعاون مع الأمن العام اللبناني؟
-يساعدنا الامن العام في اصدار تأشيرات العمل. اجتمعت اخيرا مع اللواء عباس ابراهيم وحدثته عن بعض العمال الذين ليس بحوزتهم اقامات وكان ايجابيا ووعد بايجاد حلول. واخيرا زار وفد باكستاني امني ومن وزارة الدفاع الباكستانية لبنان مفتتحا خطة للتعاون الثنائي بين البلدين، ونحن نعمل على تنظيم زيارات متبادلة بينها واحدة رفيعة المستوى للأمن العام اللبناني.
تهتم باكستان بالتعاون الامني نظرا الى الحوادث التي تجري في المنطقة، لا يمكن تجزئة الأمن وخصوصا في مجال الارهاب لأنه مشكلة مشتركة وتحدّ واحد. ان التعاون بين بلدين صديقين مثل لبنان وباكستان ضروري نظرا الى التحديات المشتركة. باكستان هي رأس حربة في مكافحة الإرهاب واتخذت موقعها في هذا المجال، وهي عانت كثيرا وهي تعمل من أجل السلام الشامل ولدينا الكثير من الخبرة التي يمكننا مشاركتها مع لبنان علما بأنها ستكون المرة الأولى التي نتعاون فيها مع لبنان بشكل منظّم.
*ماذا عن التعاون الأمني مع لبنان في ملف مكافحة الإرهاب؟
-كما سبق وذكرت فإن الإرهاب هو تحدّ عالمي، إن باكستان ولبنان موجودان في هذه المنطقة حيث نواجه هذه المشكلة، كما في لبنان و سوريا والعراق وبسبب الطريقة التي تم التعامل فيها مع القضية الفلسطينية، ولدينا في باكستان قضية كشمير والصراع مع الهند والحدود مع أفغانستان والوضع هو ابعد من سيطرة الحكومة، وبالتالي ثمة أرضية للإرهاب ونعتبر أن سيادة باكستان وارساء السلام هما ضروريان لمكافحة هذه الظاهرة.
*هل من دور لباكستان في سوريا؟
-لا، لكننا نتبع مبادئنا المرتكزة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، ونحن نحترم سيادة البلدان ووحدة اراضيها، لذا طالما كان موقفنا حياديا ولدينا سفارتنا الموجودة في دمشق حيث يمارس السفير راشد كمال مهامّه كالمعتاد. والحل السياسي يقوم بنظرنا على ما يقرره الشعب السوري لسوريا والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
*ماذا عن الانباء عن تسلل مسلحي “داعش” الارهابي من سوريا والعراق الى اراضي باكستان؟
– ليس الخبر صحيحا بل ذكرته بعض وسائل الإعلام من دون التأكد من صحته، ونحن لدينا سياسة ناجحة في مكافحة الارهاب في داخل باكستان، ونعتبر أنه من المهم التعاون مع حلف شمالي الاطلسي في افغانستان بغية مراقبة الحدود بين البلدين. “داعش” ليست موجودة في باكستان، سمعنا بعض الشائعات في هذا الخصوص، لكن أمننا يقظ جدّا، واذا شكّ بإحتمال بسيط يتخذ اجراءات صارمة. نحن واثقون بأنفسنا، ومن الواضح من خلال الاحصاءات بأن عدد الحوادث التي كانت تحصل انخفض بشكل ملموس وهذا انعكاس لنجاحنا في ضبط الامور.
*ماذا عن تدهور العلاقات مع الرياض بعد أن رفضت اسلام آباد عام 2015 ارسال قوات عسكرية للمشاركة في حرب اليمن؟ وبعد ان آثرت الحياد في التحالف السعودي-الاماراتي-المصري ضد قطر واثر تحسين تعاونها مع ايران عبر الحدود المشتركة؟
-اعتقد انه من الخطأ الحديث عن تدهور في العلاقات بين باكستان والرياض، فالعلاقات بين بلدينا ليست محصورة بموضوع واحد وقد احترمت السعودية موقف باكستان بعدم التدخل في شؤون اليمن. بالطبع من الطبيعي ان تكون توقعات ولكن باكستان لا تزال ملتزمة بالدفاع على السعودية وأي حدث يتعرض لأمن السعودية فإن باكستان ستكون البلد الاول الذي سيتخذ اجراءات. بالنسبة الى موضوع قطر نحن نؤمن بضرورة استيعاب المشاكل وليس تعميقها وهذا يشبه خلافا بين شقيقين وينبغي ان يكون دورنا هو تقريبهما من بعض وحل المشكلة. ورأينا ان قطر والسعودية قريبين جدا ولا مصلحة بخلق المزيد من التوترات اذ يكفي ما تعاني منه المنطقة.
*ماذا عن ايران؟
-ايران هي جارة لنا وعلاقاتنا ممتازة وثمة تبادل ثنائي، ونحن نبذل الجهود لانشاء محيط صديق وهذه الطريقة الوحيدة لاحداث الانماء في داخل باكستان.
*باكستان هي احدى الدول النووية، كيف تنظر الى الغاء الولايات المتحدة الاميركية الاتفاق النووي مع ايران؟
– اجرينا اختبارنا النووي في أيار 1998، ولكن برنامجنا النووي هو دفاعي فحسب وليس لدينا اي تصميم هجومي ضد اي بلد. كان الامر حيويا جدا لنظامنا الدفاعي ضدّ الهند، لتحقيق التكافؤ معها. بالنسبة الى الغاء الإتفاق النووي مع إيران من قبل اميركا، هناك الاحترام المعاهدة الدولية التي اقرها المجتمع الدولي، ووفق متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكان مصنفا كنجاح كبير من قبل الطرفين. وباعتقادي انه إذا كان من اختلافات معينة فإن الحل الافضل هو الجلوس الى الطاولة وحل هذه الاختلافات.
*نقلت الولايات المتحدة الاميركية سفارتها الى القدس الشرقية في تحد واضح للمجتمع الدولي، ماذا عن موقف باكستان من مسألة القدس، وقد سبق وصرحت انه يوجد تشابه بين نكبة الشعب الفلسطيني ونكبة اقليم كشمير ونضال الشعبين الدائم من اجل الحرية والاستقلال؟
-ان القاسم المشترك بين هاتين القضيتين اي كشمير وفلسطين هو الحق في تقرير المصير، يجب ان تعطى الشعوب حق تقرير ما تراه مناسبا لهاـ ان نقل السفارة الى القدس هو ضدّ موقف باكستان وضد مواقف البلدان الاسلامية وضد مواقف غالبية المجتمع الدولي. لذا شاركت باكستان في القرار المتخذ في الجمعية العامة للامم المتحدة ونحن نتشبث بموقفنا من ان القدس هي عاصمة فلسطين ويمتلك الشعب الفلسطيني هذا الحق، اما نقل السفارة فلن يكون له وقع جيد على التوترات الموجودة اصلا.
*ماذا عن علاقات باكستان بالولايات المتحدة الاميركية التي قلصت مساعدتها العسكرية لباكستان في بداية السنة مطالبة بتقليص حركة عناصر حركة الطالبان وشبكة حقاني؟ وهل يتعلق ذلك برفع روسيا الحظر عن مبيعات السلاح لاسلام اباد؟
-لا ارتباط البتة بين علاقتنا بالولايات المتحدة الاميركية وتلك التي لدينا مع روسيا. ان روسيا بلد مهم واتخذنا خطوات لتخطي سوء الفهم ولتطويق الثغر من قبل الطرفين واليوم لدينا مسار صلب يرتكز على التعاون وعلى التدريبات المشتركة بين بلدينا. لكن العلاقة مع الولايات المتحدة الاميركية ليست واعدة. لدينا اعتقاد بأنه يترتب على الولايات المتحدة الاميركية الاعتراف بأن باكستان بلد مهم. ان فشل الولايات المتحدة الاميركية في افغانستان لا يمكن نسبه الى باكستان. ان المسار الذي بدأته باكستان يتقدم وهو في صالح شعبها ولا يمكن فرض اي حل بالقوة على شعب باكستان. هذا ما نؤمن به، والفشل الذي منيت به اميركا في افغانستان انعكس على علاقتها مع باكستان. واخيرا فرضت الولايات المتحدة الاميركية قيودا على الدبلوماسيين الباكستانيين وفرضت عليهم انهم لا يمكنهم الحراك ابعد من 25 ميلا من دون اذن مسبق. وبالتالي، نحن حاولنا ان نشرح لهم بأن الامر غير لائق، لكنه كان اصرار بفرض هذا التدبير ما دفع الحكومة الباكستانية الى اتخاذ اجراءات مماثلة وفرض القيود ذاتها على الدبلوماسيين الاميركيين العاملين في اسلام اباد حيث لا يمكنهم الحراك والتنقل بلا اذن مسبق. ولا يمكنهم ايضا استخدام الزجاج الداكن على سياراتهم، وكان الامر مسموحا في السابق، وبالتالي هذا هو مبدأ المعاملة بالمثل.
*ماذا عن ملف افغانستان حيث الاصطفاف يبدو واضحا مع سياسة موسكو؟
-ليس الامر قضية اصطفاف، فسياستنا ثابتة، وهذا هو موقف روسيا والصين ايضا، ثمة اتفاق مشترك بأن الحل في افغانستان يكمن في التنمية الاقتصادية وليس في القوة العسكرية. 60 في المئة من الاراضي الافغانية ليست تحت سيطرة الحكومة. وبالتالي هذا فشل لقوات حلف شمالي الاطلسي التي عجزت على مدى اعوام في بناء السلام والاستقرار في افغانستان. وهذا يؤشر الى وجود خطأ ما هناك. وبالتالي ثمة حاجة لتغيير السياسات وتعديل التعامل مع قضية افغانستان، ولهذا السبب نؤمن بأن السلام والاستقرار في افغانستان امران حيويان، لأنه اذا استقرت افغانستان فسيعود اليها 3 ملايين لاجئ يعيشون على الاراضي الباكستانية منذ عام 1979 اي منذ بداية الازمة الافغانية. وكون لبنان يستقبل عددا كبيرا من اللاجئين يمكنكم فهم التأثير الذي يحدثه هؤلاء على مفاصل الحياة كلّها.
لقد دفعت باكستان ثمنا باهظا بالنيابة عن المجتمع الدولي، وهي خاضت ايضا حربا ضد الاتحاد السوفياتي، وهي لم تكن حرب باكستان بل كانت حربا دولية. وبالتالي يجب ان تعترف الدول المعنية بالتضحيات التي قدّمتها باكستان في الحرب ضد الإتحاد السوفياتي. اليوم، ينبغي منح الشعب الباكستاني الفرصة من اجل بناء مستقبله وتحقيق التنمية والعيش بسلام داخل بلده.