“مصدر دبلوماسي”:
لبّى حشد من الإعلاميين والصحافيين اللبنانيين غروب امس السبت دعوة “كازينو لبنان” إلى إفطار أقامه رئيس مجلس إدارته رولان خوري وذلك للمرة الأولى في تاريخ هذا المعلم السياحي في لبنان. وفي أجواء تعبق بالفرح والديكور المميز في مطعم “المارتينغال” الأنيق ووسط موسيقى تتلاءم مع روحية الشهر الفضيل، كانت كلمة لخوري عدد فيها أهم التحديات التي يواجهها “كازينو لبنان”. وتوجّه خوري الى الإعلاميين قائلا:” انتم الشركاء الأساسيون والمرافقون لنا ونعتمد عليكم في طريق اعادة بناء الكازينو”.
وتطرق خوري الى موضوع محال الميسر:” بعد مرحلة الانتخابات النيابية علينا الحديث بموضوع تمديد الامتياز وتطبيقه، اذ للاسف هناك نحو 600 محل للعب الميسر في لبنان علما بأن هذا الامتياز حصري للكازينو، ولا احد يدرك من القوى الامنية او القضاء والحكومات وجوب إيجاد الحل الذي يكمن في حماية شبابنا ومجتمعنا، لاننا لا نعلم ماذا يحدث داخل تلك المحال او ماذا نجد، ربما شباب أعمارهم ما دون 18 سنة وهؤلاء ممنوع عليهم ان يدخلوا الى “كازينو لبنان” وقد نجد بعض من يتعاطى المخدرات او من يقامر بمبالغ صغيرة. لا يوجد حسيب او رقيب من جانب الدولة لتلك الأماكن. وما يزيد في الطين بلة اننا في حين لم نستطع حتى اليوم إقفال تلك المحال، لا زالت تعطى الرخص لفتح اخرى والبعض الآخر يقوم بتوسيع أعماله ولا نعرف من يسمح بهذا الامر”.
“الكازينو” يدفع نصف مدخوله ما يشلّ قدرته على المنافسة
وتابع خوري: “انها معركتنا، ليس فقط لأجل الكازينو انما لمصلحة خزينة الدولة، فنحن ندفع نصف مدخولنا لشريكنا أي دولة، في حين ان تلك المحال تدفع مليون ليرة عن كل مكنة من مكنات اللعب. نحن ندفع سنويا 40 مليون دولار. انها خسارة للدولة والكازينو، وعلى الأجهزة الامنية والقضاء والحكومة التحرك لحل هذا الموضوع”.
واكد خوري “ضرورة تمديد الامتياز وإعادة درس للضرائب المفروضة على الكازينو الذي يدفع 50 في المئة من مدخوله. اذا اردنا منافسة كازينوهات قبرص، يجب ان يكون هناك نظام ضرائبي جديد ذكي لا يخسر الدولة اللبنانية وفي الوقت ذاته يسمح لنا بالتحرك. الكازينو خرج من خسارته وحقق ربحا في العام 2017 بنسبة 3 مليون دولار، والارقام هذا العام جيدة جدا، ومن المتوقع ان نحقق ربحا يزيد على 10 مليون دولار، آملين عدم وقوع اي حدث اكبر من طاقتنا”.
وعرض لمشاريع الكازينو منها اضافة برنامج على صالات الالعاب casino host وألعاب جديدة وبناء صالة للعب “بينغو” ومطاعم ومسرح جديد ومواقف سيارات جديدة. وأعلن شراكة بين القطاع المصرفي والكازينو “تقوم على مساعدتنا في تغطية نفقات بعض المشاريع من اجل التجديد”.
وأمل من الاعلاميين “الإضاءة على ملفات من يعمل بجد وجهد كما تنتقدون الغلط. الآن في لبنان هناك اشخاص إصلاحيون يؤمنون بهذا الامر”، نافيا ان يكون هناك “أي توظيف سياسي في الكازينو او اي توظيف”، ولفت الى “شفافية المناقصات ودفاتر شروط ذات مستوى عال جدا”، مؤكدا تدخله “مباشرة في انتخابات النقابة من اجل جمع الموظفين وعدم حصول المعركة، لم أنجح وحصلت الانتخابات وبعد ذلك تدخلت ايضا وجمعتهم وقلت لهم ان المعركة انتهت ونحن كازينو واحد”.
وشدد خوري على انه لا ينكر انتماءه لحزب سياسي، الا انه كمدير عام لكازينو لبنان لم يتعاط مع احد في موضوع الانتخابات النيابية التي جرت ولم يستدع اي موظف الى مكتبه.
وختم: “نحن جديون بالإصلاح في كازينو لبنان، ويوم سأتعرض لاي ضغط سياسي سوف اقدم استقالتي وأغادر، انما حتى الآن لم اتعرض لاي ضغط، طلب مني إنجاح هذا الملف بأكبر شفافية ممكنة. اتكل عليكم لكتابة الحقيقة ولا شيء غيرها”.