“مصدر دبلوماسي”- (خاص)
تنظّم وزارة الخارجية والمغتربين غدا الخميس إفطارا سياسيا ودبلوماسيا جامعا للمرّة الأولى في تاريخها منذ الإستقلال عام 1943. وسيتميز هذا الإفطار الذي ستحضره قرابة الـ250 شخصية مدعوة بإطلاق برنامج “دبلوماسية المطبخ اللبناني” تحت عنوان “لبنان أطيب”، وقد سبق لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن اعلن عن هذه المبادرة اللبنانية الجديدة أثناء مؤتمر الإغتراب أخيرا. وبدا “قصر بسترس” اليوم خليّة نحل حقيقيّة تحضيرا للحدث الإستثنائي، علما بأن هذه المبادرة اللبنانية ليست جديدة عالميا بل تستوحي تجارب في تايلندا واليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا حيث تمّت تسمية هذه المبادرة عن المطبخ الإيطالي
Vivere a l’italiana
وتهدف هذه المبادرة بحسب أوساط دبلوماسية مواكبة الى ترويج المنتجات اللبنانية وتشجع على نشر المطبخ اللبناني عالميا وذلك بمواصفات مدروسة، فيتذوق محبّوه “الطعمة” اللبنانية الأصيلة ذاتها في قارات العالم أجمع، ويكمن السرّ في العمل على المكوّنات اللبنانية وترويجها لتصبح مطلوبة عالميا تماما كما هي مطلوبة مكونات “السوشي” الياباني و”الباستا” الإيطالية.
في هذا الإطار تحدّثت الى موقع “مصدر دبلوماسي” الدبلوماسية رشا الحدّاد شارحة ماهية دبلوماسية المطبخ اللبناني وقدّمت تفاصيل عن إفطار الغد في حديقة وزارة الخارجية. تشير الحداد الى أن هذا الإفطار “هو جزء من مبادرة جديدة أطلقتها وزارة الخارجية والمغتربين بالتعاون مع وزارات الإقتصاد والتجارة والصناعة والزراعة والثقافة والسياحة وجمعية الصناعيين اللبنانيين ونقابة الصناعيين اللبنانيين وأصحاب المطاعم في لبنان”.
ستشجع هذه المبادرة بحسب الحداد على ” تصدير المنتجات اللبنانية من خلال الترويج للمطبخ اللبناني لأنه جزء أساسي من تراث لبنان وثقافته”. أما الهدف من هذه المبادرة “فحماية هذا التراث لأن المطبخ اللبناني هو جزء من هوية لبنان الثقافية وذلك بغية التمكن من تصدير منتجاتنا اللبنانية التقليدية للخارج”.
وعن ميزة هذا الإفطار تقول الحداد أن “لائحة المدعوين تضمّ “السياسيين والسفراء الأجانب والعرب في لبنان واصحاب المطاعم ورؤساء الغرف التجارية والصناعية، كما يتميز هذا الإفطار أيضا بوجود أفضل 22 مطعما في لبنان حيث سيتم طهو المأكولات مباشرة أمام المدعوين”.