“مصدر دبلوماسي”:
أصدرت “مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان” اليوم البيان الآتي:
“نودّ تهنئة الشعب والسلطات اللبنانية على إجراء الانتخابات اللبنانية في 6 أيار، الاولى منذ تسع سنوات في جو هادئ وسلمي بشكل عام.
إن الانتخابات أساسية في تجديد التفويض الديموقراطي للبرلمان وتعزيز مؤسسات لبنان. نشير إلى النتائج الأولية لبعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات وغيرها من بعثات المراقبة، وندعو جميع الأطراف إلى مواصلة العمل بروح من الهدوء والوحدة فيما تتأكد النتائج وتحل الخلافات الانتخابية وتتم متابعة الانتهاكات والتوصيات، وتبدأ المشاورات بشأن تشكيل الحكومة. كما لاحظتا بالاخص المشاركة الحماسية للمرأة في هذه الانتخابات. ونحث البرلمان والحكومة القادمين على اتخاذ كل الخطوات الممكنة لتمكين المرأة لضمان قدرة المرأة على لعب دور كامل في السياسة اللبنانية.
ونغتنم هذه الفرصة للتشجيع على التشكيل السريع لحكومة جديدة يمكنها الحفاظ على الزخم الإيجابي الذي أحدثته المكاسب التشريعية الأخيرة، وجدول الأعمال الطموح للدعم الدولي للبنان الذي حدده مؤتمرمجموعة الدعم الدولية في باريس في 8 ديسمبر 2017 وتقدم إلى الامام خلال عام 2018 في مؤتمرات روما الثاني ،و CEDRE وبروكسيل II.
وفي هذا الاطار، نتطلع إلى العمل مع الحكومة الجديدة وهي تتابع إلتزاماتها الدولية، بما في ذلك ضمن القرارات 1559 (2004) و1701 (2006) لبسط سلطة الدولة اللبنانية على كافة الاراضي الوطنية ولتأكيد حصرية الدولة في الاستخدام الشرعي للقوة. كما نتطلع إلى استئناف الحوار بقيادة لبنانية في اتجاه استراتيجية وطنية للدفاع في فترة ما بعد الانتخابات، على النحو الذي حدده رئيس الجمهورية في بيانه الصادر في 12 آذار. كما سيكون ذات أهمية كبيرة، من أجل إستقرار لبنان، أن تواصل الحكومة الجديدة اتخاذ خطوات ملموسة في تنفيذ سياسة النأي بالنفس وفقا لإعلان بعبدا (2012).
وللبناء على هذه الانتخابات، سيكون من المهم أن تتحرك الحكومة الجديدة والهيئة التشريعية الجديدة بسرعة لتعزيز المناخ الاقتصادي في لبنان من خلال تنفيذ تدابير إصلاح هيكلي وقطاعي من شأنها تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية والخدمات الحيوية في لبنان ، بما يتماشى مع جدول الأعمال الذي تم تحديده خلال مؤتمر CEDRE. وإدراكًا للتحديات المستمرة التي تواجه لبنان من خلال الوجود المؤقت للاجئين السوريين في البلاد ، نعيد التأكيد على التزامنا بشراكتنا مع لبنان في دعم كل من المجتمعات المضيفة واللاجئين”.
للتذكير فإن “مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان” تضم الامم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وايطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الاميركية مع الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية. تم اطلاقها في أيلول 2013 من قبل أمين عام الامم المتحدة السابق بان كي مون والرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته وتحديداً من أجل تشجيع الدعم للجيش اللبناني واللاجئين السوريين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت بالازمة السورية .