“مصدر دبلوماسي”
على خلفية قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإيران بسبب اتهامات الرباط لـ”حزب الله” اللبناني بدعمه لجبهة “البوليساريو” التي تسعى الى استقلال الصحراء الغربية وذلك عن طريق عنصر في السفارة الإيرانية في الجزائر وبعد طلب الرباط من السفير الإيراني المغادرة بعد حصولها على معلومات كشفت دعما ماليا ولوجستيا وعسكريا قدمه الحزب لـ”البوليساريو”. صعّد المغرب بقراره استدعاء سفير المملكة في ايران واغلاق السفارة المغربية في طهران. وفي بيروت كانت إعادة تغريدات للسفير المغربي محمد الكرين لحساب وزارة خارجيته مما جاء فيها:” إن المغرب يتفهم حرج الجزائر وحاجتها للتعبير عن تضامنها مع حلفائها، “حزب الله”، وإيران، والبوليساريو ومحاولتها إنكار دورها في هذه العملية ضد الأمن الوطني للمملكة”. وأعاد كرين تغريد الآتي:” إن المملكة المغربية تتوفر على معطيات دقيقة وأدلة دامغة تتعلق بالدعم السياسي والإعلامي والعسكري الذي يقدمه “حزب الله” الى “البوليساريو” بتواطؤ مع “إيران”، وقد أخذت السلطات المغربية الوقت الكافي للقيام بدراسة دقيقة لمجموع هذه العناصر قبل أن تتخذ قرارها بكامل المسؤولية”. وأعاد كرين تغريد الآتي:” عندما يتعلق الامر بدور الجزائر في قضية الصحراء ودعمها الفاضح للبوليساريو فإن المغرب ليس في حاجة الى الإشارة الى تورّط هذا البلد ولا الى “اتهامه بشكل غير مباشر”، فمن المعروف أن الجزائر ومنذ 1975 تحتضن وتسلح زتموّل وتدرب إنفصاليي “البوليساريو” وتتعبأ دبلوماسيا من أجلهم”.
من جهته، نفى “حزب الله” في بيان اتهام المغرب له بدعم وتدريب جبهة البوليساريو وذلك تعليقا على القرار المغربي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران على خلفية صلة الحزب بالجبهة التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية.
وأورد “حزب الله” في بيان “تعليقا على القرار المغربي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وحول مزاعم وزير خارجيتها بقيام حزب الله بدعم وتدريب جبهة بوليساريو، ينفي حزب الله هذه المزاعم والاتهامات جملة وتفصيلا“.
واعتبر أنه “من المؤسف أن يلجأ المغرب -بفعل ضغوط أميركية وإسرائيلية وسعودية- لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة”، لافتا الى أنه “كان حريا بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران”.