“مصدر دبلوماسي”:
كرّم مهرجان “كاييل” الذي تنظّمه السيدة آمال شومان سليمان رئيسة جمعية “بلسمات” الخيرية عددا كبيرا من الشخصيات الفاعلة في ميادينها. وكعادة المهرجان تكريم إنجازات السفارات العاملة في لبنان وتعريف اللبنانيين على أبرز شركات الدول الفاعلة دوليا، اختار منظمو المهرجان هذه السنة تكريم دولة قطر ممثلة بسفارتها في بيروت بشخص السفير علي بن حمد المري والإضاءة على ميناء حمد وتكريم مديره جاسم الشيراوي، وكذلك الخطوط الجوية القطرية ممثلة بنائب رئيس مجلس إدارتها عبد العزيز الماس. ودبلوماسيا ايضا كرّم المهرجان شركة “سانسيكر” البريطانية بحضور السفير البريطاني في لبنان هوغو شورتر.
وحلّت رئيسة مؤسسة الوليد بن طلال السيدة ليلى الصلح في مقدمة المكرمين للإنجازات الإنسانية التي تستمر في تسطيرها منذ أعوام طويلة.
وسأل موقع “مصدر دبلوماسي” السفير القطري علي بن حمد المري
عن معنى تكريم دولة قطر في لبنان وعّما يضيفه الى العلاقات اللبنانية القطرية فقال:” إن تكريم لبنان يعني إبراز مدى محبة هذا البلد والمسؤولين فيه وفي مقدّمتهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لدولة قطر، ولسموّ أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أطال الله بعمره، وينم على الحرص الشديد على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وتكريم دولة قطر ممثلة بسفارة قطر وميناء حمد والخطوط الجوية القطرية هو مثال بارز على تعزيز العلاقات بين البلدين واستمرايتها”.
وعن الحملات التي تدسّها بعض المواقع الإلكترونية ضد دولة قطر قال السفير المري:” سبق وصرّحت ردّا على اتهامات باطلة لبعض المواقع الإلكترونية اللبنانية التي تتهجّم على بلدي وعلى شخصي، وأكرر بأن ما ينشر من فبركات ضد دولة قطر هو محض كذب وذم وهدفه تشويش العلاقات بين الجمهورية اللبنانية ودولة قطر”.
وكان السفير المري شكر مبادرة تكريم بلاده التي كانت برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالنائب باسم الشاب. وشكر في مستهل كلمته جمعية “بلسمات الخيرية” ممثلة بالسيدةآ مال شومان سليمان وشركة The Luxury Network International Awards ممثلة بالسيد فارس غطاس على إقامة هذا الحفل المميز واختياركم دولةَ قطر لتكريمها ممثلة بسفارة دولة قطر في بيروت وشركات قطرية رائدة ذات سمعة عالمية مما يدل على مقدار المحبة التي تكنونها لدولة قطر وشعبها ومؤسساتها“.
أضاف السفير المري:” هذه المحبة أيها السيدات والسادة، هي محبة متبادلة، قائمة على الاحترام والتآزر بكل إخلاص وشفافية، فالعلاقات الأخوية الراسخة بين بلدينا الشقيقين سوف تبقى وتزدهر بإذن الله، وذلك بالتوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدّى “حفظه الله” وفخامة الرئيس العماد ميشال عون، رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة“.
وأشار السفير المري:” لبنان وطن رسالة ومحبة وأخوة وتعايش، ودولة قطر كانت وما زالت، وستظل معكم والى جانبكم على مختلف الاصعدة ولن توفر جهداً في مساعدة لبنان في مختلف المجالات، وقد بدا جليا عمق العلاقات الثنائية بين البلدين في ما نتج عن مؤتمر “سيدر” الذي انعقد في باريس بداية نيسان حيث قدمت دولة قطر الى الجمهورية اللبنانية 500 مليون دولار كقروض ميسّرة“.
واضاف السفير المري:” إن الإخوة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم مرحب بهم دائماً في بلدهم الثاني قطر الذي يقدّر دوماً لبنان، شعباً، ومؤسسات. وفِي هذا الإطار قامت قطر بتسهيل دخول الأشقاء اللبنانيين إلى أرضها من دون تأشيرة مسبقة، مع العلم بأن المقيمين من اللبنانيين على أرض دولة قطر يتمتعون باهتمام وحرص دولة قطر على تقديم جميع التسهيلات لهم خلال تواجدهم في بلدهم الثاني“.
ولا يفوتني ان أنوّه بالدور الإنساني الذي يلعبه الهلال الأحمر القطري والجمعيات الخيرية القطرية بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين لدعم الإخوة اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية أشكركم مجدداً على هذا التكريم، والى مزيد من العطاء والتقدم بإذن الله“.