“مصدر دبلوماسي”:
اقام السفير البريطاني في لبنان هوغو شورتر حفل استقبال في منزله في اليرزة لأكثر من 70 امرأة بين مرشحات للإنتخابات النيابية ومؤثرات من مختلف القطاعات والأطياف اللبنانية وذلك بهدف توجيه دعوة للأحزاب السياسية وللناخبين وللنساء للعمل على زيادة تمثيل المرأة اللبنانية في البرلمان في الانتخابات المقبلة. وشكل الحدث الذي حضره وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسابيان وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة برنيل كارديل فرصة للاحتفال بمرور مئة سنة على منح النساء حق التصويت في المملكة المتحدة.
واشار بيان صادر عن السفارة البريطانية في بيروت الى أنه: “منذ سنين والسفارة البريطانية في لبنان تدعم حقوق المرأة وتمكينها، بما في ذلك تعزيز دورها في السياسة. وكان السفير البريطاني شورتر من بين أبرز المناصرين لإدراج حصة المرأة في القانون الانتخابي الجديد، وتحفيز الاحزاب لترشيح المرأة في قوائمهن الانتخابية“.
وكان السفير شورتر ألقى الكلمة الآتية خلال الحفل الذي قدمته الدبلوماسية المسؤولة عن قطاع الاعلام نيكولا دل لوزيو:
“انه عام رمزيٌ للمرأة في المملكة المتحدة وآمل أن تكون سنة رمزية للنساء في لبنان أيضاً. قبل 100 سنة في هذا الشهر تم منح النساء في المملكة المتحدة حق التصويت لأول مرة. ولم يكن هذا الاقتراع كاملا، إذ كان يحق فقط للنساء الذين تجاوزن الثلاثين عاما ولديهن ممتلكات حق التصويت. ولكن كانت لحظة بارزة مهدت لتغيير جذري: فبعد عشر سنوات، تم توسيع نطاق التصويت ليشمل جميع النساء اللواتي تجاوزن سن الـ 21 عاما.
ومع ذلك، فإن المملكة المتحدة لا تزال على طريق التغيير. 9 من بين 28 وزيرا في مجلس الوزراء البريطاني هم من النساء. 32 في المئة من أعضاء البرلمان هم من النساء. وهذا امر لا بأس به، ولكن يمكننا أن نفعل أفضل من ذلك. ويواصل المتحدرون من تلك النسوة في العام 1918- وعدد قليل من الرجال – من الذين دافعوا عن حق الانتخاب للمرأة عملهم.
لبنان في تلك الرحلة أيضا، التي بدأت بشكل جيد: نالت النساء اللبنانيات حق التصويت قبل الكثيرين في المنطقة في العام 1952. ولكن بعد ذلك توقفت الحركة السياسية.
التصويت للنساء كان شعار الماضي. اليوم، انها مقاعد للنساء في السياسة والتي تقاتل من أجل حقوقها. ولكنها تحتاج أيضا إلى من هم في السلطة – الرجال – ليكونوا على استعداد لتقاسم السلطة، لبناء مجتمع أفضل. ان المرأة ناجحة في جميع مناحي الحياة وليست الكفاءة أو عدم الإرادة التي تعيقهنّ.
والحقيقة هي أن الناخبين يعرفون ذلك. وأظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد الوطني الديمقراطي أن 75 في المئة ممن أتيحت لهم فرصة التصويت للمرأة في الانتخابات البلدية لعام 2016، فعلوا ذلك، لأن الأغلبية كانت ترغب في تشجيع مشاركة المرأة.
لقد حان الوقت لتمثيل 50 في المئة من الشعب اللبناني بأكثر من 3 في المئة في البرلمان.
لقد آن الأوان لمقاعد النساء.
وهكذا أقول للأحزاب السياسية والناخبين والنساء أنفسهن: هلموا للانتخابات!