“مصدر دبلوماسي”:
أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن امتنانه للدعم الذي تقدمه دولة الكويت للبنان ولشعبه بتوجيه من أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يحرص في كل مرة على تأكيد محبته للشعب اللبناني ودور لبنان في محيطه والعالم.
وابلغ عون رئيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية عبد الوهاب البدر، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا ان المشاريع التي ستنفذ بتمويل من الصندوق هي دليل آخر على العلاقات الأخوية التي تربط لبنان والكويت والتي تزداد تجذراً. وشكر عون أمير الكويت على اعطائه التوجيهات الى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية لتمويل المشاريع الانمائية في لبنان.
بدوره، اكد البدر ان الصندوق جاهز لدراسة المشاريع التنموية التي اعدها لبنان وهو ينسق مع مجلس الانماء والاعمار لهذه الغاية.
وحضر الاجتماع سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي والمدير الاقليمي للدول العربية في الصندوق الكويتي عبد الله الصقر ورئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر.
كما حضر مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التعاون الدولي الوزير السابق الياس بو صعب، والمستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الفني لرئيس الجمهورية المهندس انطوان سعيد.
وبعد اللقاء، صرح البدر للصحافيين فقال:
“سعدت اليوم بلقاء رئيس الجمهورية، وكان استكمال للقائنا السابق في خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس عون الى دولة الكويت بدعوة من امير البلاد. وتحدثنا اليوم عن نشاطات الصندوق في خلال الزيارة التي نقوم بها والتي سيتم في خلالها توقيع اتفاقيات ومنح، اضافة الى زيارة عدد من المشاريع التي ننوي دعمها. كذلك تحدثنا حول مشروع جعيتا –فاريا ومشروع اهراءات القمح في ميناء بيروت الذي كان من اوائل المشاريع التي مولها الصندوق في لبنان في اواخر الستينات ثم دعمها في سنوات لاحقة. وقد سعدت بلقاء فخامة الرئيس ونأمل ان يتاح لنا تنفيذ ما تمت التوصية به من قبله”
ثم تحدث المهندس الجسر، فاوضح ان لبنان كان يسعى لتأمين التمويل لطريق جعيتا -فاريا خاصة لجهة التقاطعات الرئيسية الخطرة وذلك منذ العام 2006، وبناء على طلب رئيس الجمهورية، سيمول الصندوق الكويتي الطريق بكاملها لاننا سبق وامنا التمويل من الصندوق العربي من يسوع الملك وحتى جعيتا الساحة، وقد اتى اليوم الكويتيون من اجل المفاوضات حول الامر بعدما ارسلنا اليهم التفاصيل.
سئل متى تتوقعون التنفيذ؟
اجاب: كانت لدينا الدراسات حول التقاطعات الخمسة الرئيسية، واليوم نعد الدراسة الكاملة للطريق ككل، وعندما ننتهي من الامر نطلق المشروع في خلال سنة وبضعة اشهر.
وقال: اما بالنسبة لموضوع اهراءات القمح، فقد مول الكويتيون بناءها في اواخر الستينيات وقد استعان لبنان بهم بعد الحرب لاعادة تأهيلها. واعدنا اخيرا الطلب اليهم بالتأهيل مجددا بطلب من وزير الاقتصاد فرحبوا بالامر. وتابع: سنقوم اليوم بتوقيع مشاريع لمنظومتين للصرف الصحي في دير القمر والمناصف في الشوف، بالاضافة الى توقيع هبة لدعم “الامن العام” في منطقة الحدود الشمالية في مسألة تدفق النازحين السوريين. كما سنزور مشاريع اخرى يدعمها الكويتيون بهبات في الميناء- طرابلس، لافتا الى ان مشكلة الصرف الصحي في الميناء مزمنة، ومن المتوقع ان يحل هذا المشروع الازمة القائمة بكاملها بما يضمن التخلص من ازمة المضخات.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك خارطة جديدة لمشاريع سينفذها الصندوق في لبنان؟ اجاب البدر: سيكون مشروع بسري لمياه الشفة المشروع التالي بعد المشاريع التي سنوقعها اليوم، بالاضافة الى مشروع اهراءات القمح والطرق التي تكلمنا عنها.
اما الجسر فاجاب: بدأنا نتفاوض مع الصندوق على مشاريع اخرى.
وردا على ما اذا سيساهم الصندوق بمشاريع السدود؟ اجاب الجسر: ان الكويتيين مساهمون بالسدود، كسد القيسماني الممول من قبلهم. وقال: “لا يوجد قطاع في لبنان لا يساهم في تمويله الكويتيون، اننا نستعين بالكويت عندما “نفلس” مع الجهات الاخرى، ولا مشكلة لديهم في الامر”.