“مصدر دبلوماسي”:
أقام رئيس بلدية جبيل السابق والمرشح للانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في قضاءي كسروان -الفتوح وجبيل زياد الحواط عشاء تكريميا على شرف الاعلاميين لمناسبة الاعياد في مطعم Byblos sur mer، في حضور وزير الاعلام ملحم الرياشي ونقيب المحررين الياس عون، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب رئيس بلدية جبيل وسام زعرور، مرشح “القوات اللبنانية” للانتخابات النيابية عن دائرة كسروان – جبيل شوقي الدكاش وممثلين عن وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والمواقع الالكترونية.
بعد النشيد الوطني، رحب ناشر مجلة “الروابط” الزميل جورج كريم بالحاضرين باسم صاحب الدعوة منوها بالدور الذي يقوم به وزير الاعلام “في الحفاظ على الاعلاميين وحقوقهم”، واصفا اياه بـ”نصير الاعلاميين“.
وشدد كريم على دور الاعلام والاعلاميين “في نقل الصورة الحقيقية للمواطنين من دون تجزئة او تحريف”، مشيرا الى ان الحواط “الذي أوصل مدينة جبيل لان تكون لؤلؤة الشرق الاوسط يوم كان رئيسا لبلديتها، قادر اليوم من خلال الندوة البرلمانية على العمل مع المخلصين من النواب للوصول بالبلد الى شاطئ الامان، بلد يفتخر به جميع ابنائه، ولهذا السبب قرر خوض المعركة الانتخابية النيابية“.
الحواط
ثم ألقى الحواط كلمة، استهلها بالترحيب بالوزير الرياشي والاعلاميين “في جبيل مدينة الحرف والثقافة والتاريخ”، معتبرا أن رئاسة بلدية جبيل والمجلس البلدي بعد استقالته منها لخوض الانتخابات النيابية “في أياد أمينة، والمسيرة مستمرة كما كانت بمشروع انمائي تنموي، وستستمر بهذا التطور وعلى السكة الصحيحة، ولن تختصر أبدا بأي شخص أو عائلة، فجبيل هي مدينة الجبيليين كافة، وكل شاب جبيلي لديه الكفاءة والأهلية ليدير شؤونها بأفضل الطرق“.
وأعلن أنه ترشح للانتخابات النيابية “لأننا لن نسلم هذا البلد، ولن نستسلم وسنظل نطالب بأن يكون كامل السيادة بسلطة واحدة وجيش واحد ودولة تبسط سلطتها على الأراضي اللبنانية كافة، مع المحافظة على صيغة العيش المشترك بين مكونات المجتمع اللبناني من مسيحيين ومسلمين بالتساوي، ومن خلال دولة سقف سلطتها في جبيل وجونيه والضاحية وطرابلس والنبطية ومرجعيون وعكار. هذه هي الدولة التي نريدها ونسعى اليها، بحيث يشعر المواطن اللبناني أن حقوقه محفوظة، وكرامته مصانة، وقضاءه مستقل، والاعلام فيه حر، ولن نقبل الا بالكلمة الحرة وفق ما كرسه الدستور اللبناني على صعيد هذه المقدسات“.
وأشار الى أنه تحالف مع حزب “القوات اللبنانية” وفق ثلاثة ثوابت أساسية، هي: لبنان وطن سيد حر ومستقل، ومكافحة الفساد وبناء جمهورية الأمل والشباب والتغيير”. وقال:”حكما، نحن قادرون على التغيير وحكما سنغير، وأخيرا القول لشابات وشباب لبنان أن هذا الوطن يعنينا ونحن شركاء فيه وسنعطيه قيمة مضافة بخبرتنا فيه وايماننا والتزامنا به وبوطنيتنا وشفافيتنا وأخلاقنا، موجها الدعوة الى الشباب اللبناني كي يتمسك بوطنه ولا يجعله محطة عابرة لزيارته في الأعياد والمناسبات فقط“.
واذ اعتبر أن هذه الأسباب هي التي جعلته كشاب لبناني من جبل لبنان ومدينة جبيل النموذجية تحديدا يعلن ترشحه الى الانتخابات النيابية، فانه شدد على أهمية “التمسك بجمهورية الأمل والاستقرار والنجاح والتفاؤل”، معتبرا أن “هناك صورة أخرى عن لبنان يمكن أن ننقلها الى الخارج، مختلفة عن لبنان المشاكل والتجاذبات والانقسامات والطائفية والمذهبية”، وقال: “هناك لبنان آخر، لبنان النجاح والابداع والازدهار، وهذا من واجب وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ان تسلط الضوء عليه وتنقله الى المغتربين اللبنانيين المتعلقين بجذور هذا الوطن“.
اضاف: “سيكون هناك العديد من الشباب اللبنانيين الوطنيين في المجلس النيابي، يدافعون عن الشعب اللبناني وحقوقه ومصالحه ويرفعون شعار استقلال لبنان وسيادته وحريته“.
وختم متوجها الى حليفه في الانتخابات المرشح دكاش بالقول: “معا يدا بيد، سنكمل اللائحة وسنطلق المشروع التغييري على مساحة الوطن مشروع يشبهنا ويشبه جميع اللبنانيين“.
الرياشي
والقى الوزير الرياشي كلمة قال فيها: “اتذكر في العام 2000، عندما كنت أخوض معركة الدكتور ألبير مخيبر النيابية، حكيم الجمهورية، واليوم من حكيم الى حكيم، جاء الينا في بيت مري شاب من جبيل، واضعا امكاناته في تصرف مخيبر، لانه لا يمكنه التصويت في المتن. وكنا آنذاك نخوض معركة قاسية فيها جانب تخويني واعلامي ضخم، والماكينة الانتخابية للدكتور مخيبر لم تكن تملك المال، وكان زياد الحواط جزءا من هذه الماكينة. ويوم دخل الدكتور مخيبر الى المجلس النيابي في ذلك الوقت وطالب، حين لم يجرؤ الاخرون، بجلاء الجيش السوري عن لبنان وإقامة سفارة لبنانية في سوريا، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان، كان زياد الحواط يصفق لهذا البطل الذي غادرنا منذ سنين“.
وأضاف: “زياد الحواط من هذه المدرسة السياسية، فلا عجب ان يلتقي مع القوات اللبنانية، مدرسة القيم والأخلاق واللافساد، ومدرسة ألبير مخيبر وسمير جعجع والكبار الذين يعلمون ويحضنون ويحتضنون جميع اللبنانيين“.
وأردف: “لا حاجة الى بطاقة حزبية كي تكون في صفوف “القوات اللبنانية”، بل أنت بحاجة لان تؤمن بلبنان السيد الحر والمستقل، وان هذا الوطن قابل للحياة ومؤمن بالشراكة، وقابل للاخر، ولا يرفض الاخر، يكفي كل ذلك كي تكون في صفوف هؤلاء الشباب المناضلين، وزياد الحواط من هذه الطينة ومن هؤلاء الشباب العصاميين الذين صنعوا أنفسهم بأنفسهم، وكان لهم ما كان من الباع الطويل في مدينة الحرف والعظمة الفينيقية جبيل، ومن هذا الارث الكبير وصولا الى اليوم والمستقبل نضع يدنا بيد زياد الحواط وأمثاله لبناء مستقبل زاهر ووطن يختلجه الانحطاط وأكثر من الانحطاط، ولكن في صفوفه شباب أقوياء يريدون بناء المستقبل بارادة وعزم“.
وتوجه الى الاعلاميين بالقول: “تمكنت أن “أهرب” نقابة المحررين في مجلس الوزراء، والنقابة تقف على أعتاب المجلس النيابي. أدعو جميع المحررين للوقوف مع نقابتهم كي تصل الى المجلس النيابي وتصل اليهم بالخير والبركات، لأنها نقابة الاعلاميين ومصالحهم وحصانتهم حتى لا يستدعيهم أي مدع عام أو قاض من دون أذن النقابة، هي نقابة التقاعد وأصول التقاعد والتعاضد المهني والصحي لجميع الاعلاميين من دون استثناء“.