
“مصدر دبلوماسي”:
اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان انعقاد ثلاثة مؤتمرات دولية خلال الاسابيع القليلة المقبلة هدفها مساعدة لبنان في مختلف المجالات، هو دليل آخر على اهمية الدور الذي يلعبه لبنان في محيطه والعالم وما يتميز به من خصائص، آملا ان تسفر هذه المؤتمرات عن قرارات واجراءات عملية تسهم في تمكين لبنان بتقوية الجيش والقوى الأمنية وتعزيز اقتصاده ومواجهة تداعيات النزوح السوري الى اراضيه.
موقف عون جاء أثناء استقباله في قصر بعبدا اليوم وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة رئيس مجموعة الاتصال مع المسيحيين والاقليات في الشرق الاوسط برونو روتاييو الذي يزور لبنان من ضمن جولة على عدد من الدول العربية وذلك في حضور السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه.
ونوه روتاييو في كلمة له بالمواقف التي اتخذها الرئيس عون منذ بداية عهده، مستذكرا الاصداء الايجابية لــ ” زيارة الدولة” التي قام بها الى فرنسا في نهاية ايلول الماضي. واعرب روتاييو عن تقدير فرنسا والمجتمع الدولي للرعاية التي يلقاها النازحون السوريون في لبنان، معتبرا ان هذا البلد تحمل الكثير من اجل مساعدة النازحين، مؤكدا ضرورة عودتهم الى بلادهم بعد توفير المناخات الامنية الملائمة التي تحفظ سلامتهم.
وتداول الوفد الفرنسي مع الرئيس عون في عدد من المواضيع الراهنة، لاسيما منها اوضاع المسيحيين في الشرق وسبل انهاء الحروب في عدد من دول المنطقة.
وشكر عون الوفد على زيارته واهتمامه بمتابعة اوضاع المسيحيين والاقليات في الشرق الاوسط عارضا لموقف لبنان من المواضيع المطروحة، ومنها العمل على عودة النازحين السوريين الى بلادهم لاسيما وان تقارير المنظمات الانسانية والدولية اظهرت ان 80 في المئة منهم يرغبون في العودة لاسيما الى المناطق التي تشهد استقرارا امنياً.
وفي الشأن المحلي اكد الرئيس عون ان الانتخابات النيابية ستجري في موعدها ووفق نظام انتخابي جديد يعكس الارادة الحقيقية للمواطنين، لافتا الى ان اللبنانيين تجاوزوا الظروف التي احاطت باستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في 4 تشرين الثاني الماضي، نتيجة تضامنهم ووحدتهم، مؤكدا ان الجيش والقوى الامنية يسهرون على تعزيز الاستقرار في البلاد وملاحقة فلول التنظيمات الارهابية التي انهزمت في الجرود البقاعية اللبنانية. وحمّل عون الوفد تحياته الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شاكرا الجهود التي يبذلها من اجل مساعدة لبنان متطلعا الى الترحيب به في شهر نيسان المقبل خلال الزيارة التي سيقوم بها الى بيروت.
واشار عون الى ان مطالبة الامم المتحدة بجعل لبنان مركزا لحوار الحضارات والثقافات والاديان والاعراق في العالم، نابعة من الخصائص الثقافية والدينية والحضارية التي يتمتع بها والتي لا تتوافر في اي بلد آخر.