“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة:
أكد قائد الكتيبة الكورية في جنوب لبنان الجنرال جين شول هو بأنه بعد مرور 10 أعوام على وصول الكتيبة الكورية الى الدولة اللبنانية العزيزة “حققت انجازات تعود الى “الثقة التي بنيناها معكم (أي اللبنانيين) جميعا”. لافتا الى أن الكتيبة الكورية تعتبر أكثر وحدة مدّة من الوحدات الكورية التي تنتشر ما وراء البحار.
كلام الجنرال جين شول هو جاء اليوم أثناء تنظيم الكتيبة الكورية العاملة في إطار “اليونيفيل” غداء تكريميا في فندق “ريست هاوس” في مدينة صور لمن شاركوا في “برنامج الزيارة الى كوريا الجنوبية”، وقد بلغ عدد الزيارات 17 كان آخرها هذا الشهر لوفد لبناني عسكري ومدني رفيع أمضى قرابة الأسبوع في جولة ميدانية على أهم معالم العاصمة سيول الى زيارة استثنائية الى المنطقة الحدودية العسكرية العازلة بين الكوريتين.
حضر حفل الغداء عدد من كبار ضباط الجيش اللبناني والأمن العام اللبناني وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة، الى فاعليات جنوبية ومشاركين في الزيارات التي تمّت الى كوريا الجنوبية خلال الأعوام الفائتة.
وألقى قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن روبير العلم كلمة بالمناسبة شكر فيها التعاون المشترك بين الكتيبة الكورية والجيش اللبناني، الى كلمات لفاعليات جنوبية وذي علاقة مع الكوريين.
وجاء في كلمة الجنرال جين شول هو:” لقد مرت 10 اعوام على الكتيبة الكورية منذ وصولها إلى الدولة العزيزة لبنان وذلك من أجل المساهمة في إرساء السلام والاستقرار. وخلال الأعوام العشرة نالت الكتيبة التقديرات العالية من المجتمع المحلي كـ هبة من الله.
والجدير بالذكر أن الكتيبة الكورية أنجزت إنجازات كبيرة ولولا مساعدتكم لما استطعنا القيام بها وأهمها إنجاز 100 ألف معاينة طبية مع تنفيذ مهام حفظ السلام المنوطة إلى الكتيبة”.
أضاف الجنرال جين شول هو:” إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بحضراتكم في هذه المناسبة وتمكنّا من تنظيم هذا الحفل بفضل جهود ضباط وجنود الكتيبة الكورية ودعمكم وتأييدكم المستمر تجاهنا.
في عام 2008، دعت الحكومة الكورية كلا من رئيس اتحاد بلديات قضاء صور السابق الراحل عبد المحسن الحسيني ورئيس بلدية العباسية الأسبق السيد عبدالله فردون إلى حضور مراسم تسليم وتسلم الرئاسة الكورية ودعت أيضا ضباط رفيعي المستوى إلى احتفال بتأسيس الجيش الكوري وذلك أثناء زيارتهم إلى كوريا مع الكتيبة.
منذ 9 سنوات، نظمنا هذه الزيارات خلال فترة تبديل الكتيبة ليبلغ عدد الذين زاروا كوريا مع الكتيبة الكورية 333 شخصا ومنهم كبار الشخصيات من المدنيين والضباط وذلك ليتعرفوا على الثقافة والحضارة الكورية.
بعد عودتهم إلى لبنان، ساهموا وما زالوا يساهمون في تعزيز الصداقة اللبنانية الكورية وتعريف المجتمع اللبناني عن جمهورية كوريا.
وأنا على يقين بأن كل ما أنجزناه معكم يرجع فضله إلى الثقة التي بنيناها معكم جميعًا. ومن الجدير بالذكر أن الكتيبة الكورية تعتبر أكثر وحدة مدة من بين الوحدات الكورية التي تنتشر ما وراء البحار”.
وختم بقوله:” سنقف إلى جانبكم دائمًا نبذل قصارى جهودنا من أجل المساهمة في إرساء السلام والاستقرار في جنوب لبنان.
وأكرر خالص الشكر والتقدير لكم على الدعم المستمر والدائم للكتيبة الكورية”.
وقدمت أثناء الحفل لوحات فنية كورية ولبنانية الى أفلام وثائقية عن التعاون الكوري اللبناني على مدى عقود.