“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة:
(هذا ردّ على صحافي يتسلّح بالعنصرية ضدّ مواطنيه اللبنانيين، وهو كتب مقالا في إحدى الصحف العربية الصادرة في بيروت ينضح كرها لزملائه ويمنع عنهم ابداء رأيهم بحرية في قضية النزوح السوري. وألمح الصحافي الى كاتبة هذا المقال، وقد واكبت المؤتمر الذي نظمته المفوضية العليا لشؤون النازحين في فندق “الموفنبيك” في 11 الجاري، والذي لاقى نقدا واسعا من عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين المشاركين فيه، إذ رأوا فيه محاولة من الأمم المتحدة عبر المفوضية لدفع الإعلام اللبناني الى تجنب اي نقد أو تأفف يسببه النزوح السوري ومجانبة أي كلام عن عبء النازحين السوريين، لأن هذه المنظمة تريد بقاءهم في لبنان الى حين ما تسميه “العودة الآمنة” التي لا موعد لها”.
يا صاحب “القلم الثقيل“
روائح عنصرية نتنة طالما فاحت من مقالات صاحب ” القلم الثقيل”، الذي هاجم اليوم زملاءه اللبنانيين في صحيفة عربية عريقة.
لطالما كان هذا القلم عنصريا ومتوترا ضد مواطنيه اللبنانيين ، وضد جيش بلاده، وضد مصالح لبنان. وتميز بالنفس الطائفي الممض والمخجل. وبالروح الاستعلائية ” على بلا طعمة”. اتهامه لنا كصحافيين زملاء بالعنصرية لأنه نمي اليه عبر زميلة حاضرة في مؤتمر نظمته المفوضية العليا لشؤون النازحين، انهم طالبوا بحماية لبنان من المنافسة السورية، وبضرورة منح المفوضية العليا الاولوية لدراسات تساعد على عودة النازحين وعدم طمر رؤوس الصحافيين واللبنانيين بالرمال تنفيذا لأجندات الدول الغربية المتضررة من استضافتهم، وعدم حصر معالجة هذا الملف بالشق المالي والخدماتي بل اعطاءه ابعاده الاجتماعية والسياسية والديموغرافية والامنية والصحية… ثم اتهامهم انهم اتباع النظام السوري ويشتغلون عنده ضاربا بعرض الحائط تاريخ كل فرد من هؤلاء الصحافيين.
لهو أمر يثير الغثيان. وإذا كان صاحب “القلم الثقيل” يشتم روائح كريهة فعليه ان يبتعد من الكتابة لان الروائح التي يشتمها تنبعث من بين حروفه العوجاء وتثير فينا الغثيان.
اخيرا، يا أيها القلم الشامت بصحافيين بلغوا قرابة الـ300 صحافي صرفوا من أعمالهم وَيَا معيرا لهم لأنهم فقدوا لقمة عيشهم ورزقهم وروحهم، بعنصرية وحقد … تذكر أنك قد تكون على طريقهم سائرا، وانت تدرك ما أعني ” وما حدا فيه فوق راسو خيمة“.