“مصدر دبلوماسي”
وردنا من السفارة الأميركية في بيروت البيان الآتي:
في الثاني والعشرين من أيلول الجاري، شاركت السفارة الاميركية في حفل استقبال في مجمع جونيه العسكري تكريما لمتخرجي برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي. وهذا البرنامج هو بمثابة أحد الأركان الأساسية للشراكة العسكرية الأميركية اللبنانية التي من خلالها، قدمت أميركا التدريب والتعليم لأكثر من 1200 ضابط عسكري لبناني منذ العام 2006.
يوفر برنامج التعليم والتدريب العسكري فرص التطوير المهني للضباط العسكريين اللبنانيين من أجل تعزيز قدرة الجيش اللبناني على أداء مهمته الأساسية كقوة الدفاع الوحيدة عن لبنان، والقادرة على تأمين حدوده والدفاع عن سيادة الدولة واستقلالها. أما على المستوى الشخصي، فإن الدورات تجمع، ضباطا عسكريين لبنانيين وأميركيين وأجانب آخرين معا لإتاحة فرصة قيّمة في بناء علاقات شخصية ومهنية طويلة الأمد نأمل أن تؤدي إلى شراكة عسكرية أقوى في السنوات المقبلة.
وفي كلمته بالمناسبة، أشاد القائم بالأعمال وايت بتفاني الجيش اللبناني وأدائه. كما أكد مجددا التزام الولايات المتحدة دعم الجيش اللبناني في هدفه المتمثل بتعزيز طابعه المهني وتطوير ذاته كمؤسسة. وأشار إلى أن برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي هو جزء من دعم الولايات المتحدة الثابت لأمن لبنان على المدى الطويل وازدهاره. منذ العام 2006، استثمرت الولايات المتحدة بأكثر من 1.3 مليار دولار في المساعدات الأمنية للبنان، ما جعل منه خامس أكبر متلقّ للمساعدات الخارجية العسكرية الأميركية في العالم.
وفي ما يلي كلمة القائم بالأعمال وايت بالمناسبة:
(…)
إنه لمن دواعي سروري أن أنضم إليكم هنا، لتكريم الخريجين الجدد من برنامج “التعليم والتدريب العسكري الدولي” (IMET)، والاحتفال بالشراكة بين الجيشين الاميركي واللبناني.
يُظهر برنامج “التعليم والتدريب العسكري الدولي” مدى العلاقات الجيدة بين جيشينا. كما أنه يؤكد التزام الولايات المتحدة بدعم هدف الجيش اللبناني في زيادة تعزيزه وتطويره كمؤسسة، وإضفاء الطابع المهني عليه
منذ العام 2005، قدّمت الولايات المتحدة التدريب والتعليم لأكثر من 3000 ضابط لبناني. والواقع أن برنامج “التعليم والتدريب العسكري الدولي” في لبنان هو رابع أكبر برنامج للتعليم والتدريب المهني في العالم.
على جاري العادة، يذهب خريجو الجيش اللبناني بعيدا: فالعديد من الخريجين السابقين من معهد التعليم والتدريب العسكري الدولي(IMET)، والمبيعات العسكرية الاجنبية (FMS)، ومكافحة الإرهاب ودراسات الأمن الإقليمي اصبحوا في مناصب قيادية، بما في ذلك أعلى مستويات القيادة في الجيش اللبناني. إن نجاح خريجي المعهد – أي نجاحكم — يمثل القدرة المتزايدة للجيش اللبناني ككل، كما يساعد نجاحكم في تعزيز الروابط بين بلدينا. إن “معهد التعليم والتدريب العسكري الدولي(IMET)” يسمح لنا كشركاء ببناء علاقة وتفاهم، وصياغة علاقات شخصية ومهنية مع بعضنا البعض مدى الحياة. لقد تعلم الجيش الأميركي منكم الكثير كما آمل أن يكون لديكم منهم الشيء نفسه. إننا نشكركم على هذه الفرصة.
وفي حين أن هذه العلاقات الشخصية مهمة جدا، فإن علاقة الولايات المتحدة بالجيش اللبناني لا تتعلق بتنمية الشخصيات، وإنما ببناء المؤسسات. من خلال “معهد التعليم والتدريب العسكري الدولي”(IMET) ، سوف يستمر الجيش اللبناني في تطوير قدرات ضباط وجنود محترفين للغاية، ومن شأن ذلك أن يساعد الجيش اللبناني على القيام بمهمته الأساسية كضامن وحيد للأمن القومي. أنتم تعرفون أكثر من أي شخص أن مهمة الجيش هي اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، كما أظهر الجيش اللبناني مؤخرا في عملية فجر الجرود.
سوف تواصل الولايات المتحدة دعم الجيش اللبناني كمؤسسة ذات هدف واحد، وواحد فقط، وهو تعزيز قدرة الجيش اللبناني على الدفاع عن أرض لبنان وحدوده، باعتباره مؤسسة فعالة مسؤولة أمام كل من الدولة والشعب اللبناني”. (…).