“مصدر دبلوماسي”-جنيف-مارلين خليفة:
زحمة دبلوماسية في مقر الأمم المتحدة في جنيف وذلك بسبب انعقاد الإجتماعات السنوية لمجلس حقوق الإنسان، وقد اختارت المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو” هذا التوقيت لتنظيم زيارة دراسية لصحافيين وإعلاميين من العالم العربي للتعريف بأنشطتها، بعد أن كانت تحصر تدريبها بالبرلمانيين.
وحفل اليوم الثاني من الزيارة بمحاضرات دسمة: فقد تحدثت مسؤولة وحدة الإعلام في “الويبو” سمر شمعون عن تغطية الإعلام للملكية الفكرية، وتطرقت الى أمثلة عدّة حول أهمية العلامة التجارية وقد وصل هاجس الحماية الى حدود مبالغ بها أحيانا منها تسجيل ساري الأم تيريزا من قبل عائلتها على أنه علامة تجارية يمنع الترويج لها! وبالتالي فإن هذا الأمر قد يتحول الى سيف ذو حدين أحيانا، لكنه ضروري لحماية الأشخاص لحقوقهم. وأعطت مثلا عن الممثلة الأميركية جوليا روبرتس التي تمكنت من استعادة اسمها كعلامة تجارية كان قد استخدمها مغمور للإفادة منها وذلك بسببال البعد العالمي لإسمها كممثلة في هوليوود. وتحدثت شمعون عن أهمية براءات الإختراع محذرة بأن 90 في المئة من الأدوية التي تباع عبر الإنترنت مزورة وهي مؤذية لصناعة لأدوية.
وتطرقت توموكو مياموتو الى قطاع البراءات والتكنولوجيا في “الويبو” وتناولت الإبتكار كمحرك للتنمية، وقالت بأن البراءة حق للمخترع في بلد التسجيل فحسب أو في الإقليم إذا كان من اتفاقيات بين دوله.
وتحدث ديفيد مولز رئيس قطاع العلامات والتصاميم في “الويبو” عن العلامات التجارية وأدوات التوسيم في الإستراتيجيات التجارية.
وشرح المصطلحات المعتمدة” فالتوسيم أو الـ “براندينغ” يعني سمعة الشركة وصورتها أو سمعة المنتج وصورته، وهو مصطلح تجاري أكثر منه تقني. أما العلامات التجارية فهي مرتبطة أكثر بـ”البزنس”. وتستخدم شركات عريقة مثل “آبل” و”هارلي دافيدسون” المناحي العاطفية لجذب المستهلكين ولترويج ذاتها، وهو ما يسمى بـ”البراندينغ”، حتى جامعات عريقة مثل كامبردج وهارفرد لا تتردد في استخدام هذه التقنية. وتستخدم الشركات التوسيم لكي تخلق رابطا عاطفيا مع المستهلكين.
وشبّه ميلز الملكية الفكرية بأنها اسس البناية في حين أن الطوابق العليا تخضع لمعايير الأعمال أي “البزنس”، فالملكية الفكرية هي بداية الطريق أما العلامات التجارية فضرورية للتوسيم ولحماية “البزنس”.
وتطرق الى التسميات الجغرافية كربط النبيذ مثلا بمنطقة معينة نظرا الى تربتها ومناخها، وقال أنه ينبغي تسجيل المؤشر الجغرافي لأي منتج وطنيا وإقليميا، وأشار الى أن هذا المفهوم غير مرغوب سياسيا من الدول لأنه يضع قيودا على انتاجها، وتطرق الى التصاميم الصناعية وهي تتعلق بشكل المنتج.
وختاما تحدث فيند لاند من شعبة المعارف التقليدية عن المعارف التقليدية والموارد الوراثية وأشكال التعبير الثقافي التقليدي.