“مصدر دبلوماسي”
يعيد موقع “مصدر دبلوماسي” نشر مقابلة مع قائد قوات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان الجنرال مايكل بيري، وقد نشرتها مجلّة “الأمن العام” الصادرة عن المديرية العامّة للأمن العام في عددها الـ48 لشهر أيلول 2017.
يمكن تصفّح موقع مجلة “الأمن العام” على الرابط الآتي:
http://www.general-security.gov.lb/ar/magazines
مارلين خليفة
يطرق قائد القوات الدولية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” الجنرال مايكل بيري على خشب الطاولة التي تتوسط مكتبه في حركة تقليدية لابعاد شبح العيون الحاسدة عن انجاز يفخر به ويتمثل بعدم وقوع اي اشكال خطر عند الخط الازرق بين لبنان واسرائيل طيلة توليه مهمته منذ قرابة العام ونصف العام.
يبدو الضابط الايرلندي الاصل شغوفا بمهمة دولية تجمع الوساطة والتفاوض الشاق حول شؤون ميدانية وعسكرية دقيقة بين بلدين لا يجمعهما شيء سوى تاريخ طويل من العداء والحروب الدامية.
لكن بيري يتحدث بسعادة عما يقوم به ويبدو متمكنا من تفاصيل مهمته وقادرا على تصويب الحقائق حين تتاح له الفرصة كما حصل في تموز الفائت حين دافع عن “اليونيفيل” متشبثا بتفويضها الحالي كما هو، اثر جدال دار بينه وبين رئيس اركان الجيش الاسرائيلي امام ناظري المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الاميركية في مجلس الامن الدولي نيكي هايلي.
وبعد مخاض التجديد لقوات “اليونيفيل” الذي خضع في سنته الـ11 لتمحيص غير مالوف منذ انتهاء حرب تموز عام 2006، يشدد الجنرال بيري في حوار خاص لمجلة “الامن العام” على صلاحية هذا القرار لغاية اليوم، حيث لا يزال التفويض فاعلا في الحفاظ على الاستقرار وعدم انزلاق الطرفين اي لبنان واسرائيل الى حرب قد يفجرها خرق بسيط عند الخط الازرق، الذي يشدد بيري على ضرورة ترسيمه بالكامل، مشيرا الى ان مهمة “اليونيفيل” الاساسية المقبلة سوف تركز على تحقيق وقف دائم لاطلاق النار. واللافت ان بيري استبعد في حواره اية امكانية لنشر قوات “اليونيفيل” على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، وعلى العكس ألمح الى ان “اليونيفيل” تبدأ بالتفكير بمغادرة لبنان، لكن، ليس قبل تحقيق الاستقرار الكامل وبعد توافق لبنان واسرائيل على المسائل الخلافية وابرزها الخروق الحاصلة وايجاد حلول لاحتلال شمالي الغجر ومزارع شبعا وامور خلافية اخرى.
يستيقظ قائد القوات الدولية المؤقتة في جنوب لبنان الجنرال مايكل بيري عند السادسة صباحا حيث يبدا يومه بممارسة الرياضة الصباحية المعتادة ويستأنف عمله المعتاد لغاية السابعة مساء “اذا لم تحصل حوادث غير متوقعة” كما يقول في حواره مع مجلّة “الامن العام”.
خدم الجنرال بيري في لبنان 3 مرات وكانت المرة الأولى عام 1982 “يومها لم أكن أتخيل انني سأتولى قيادة هذه القوات”.
يضيف:” تحمل المهمة تحديات جمة وتحتم علينا العمل بحذر شديد مع الافرقاء جميعهم، واحرص على ان تبقى “اليونيفيل” غير منحازة لاي طرف من الاطراف لكي تحافظ على الهدوء السائد وتمنع التوتر.
يكشف الجنرال بيري انه تم خفض 2 في المئة من ميزانية “اليونيفيل” من ضمن 700 مليون دولار اقتطعت من ميزانيات قوات حفظ السلام في العالم، ما يعني خفض مبلغ 11 مليون دولار سنويا من ميزانية “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان، لكن بيري طمأن الى انه لن يتم الاقتطاع من الميزانيات المخصصة للخدمات الانسانية والانمائية في الجنوب لان الدول الموجودة ملتزمة كلها بدعم المجتمع المحلي اللبناني.
في ما يأتي نص الحوار:
*خضع تجديد التفويض لـ”اليونيفيل” هذه السنة في نيويورك لنقاش غير مسبوق وخصوصا لجهة توسيع التفويض من خلال القرار 1701، كيف تقرأ هذا التحوّل؟
-انها لحظة مهمة بالنسبة الينا وخصوصا في هذه السنة حيث حصل نقاش حول تفويض قوات “اليونيفيل” على نحو غير مسبوق. سبق وقمت بعمل مع المجتمع الدبلوماسي ومع الطرفين المعنيين لاخذ آرائهم في هذا الخصوص، وحصلت نقاشات حيوية في هذا الشان في مجلس الامن الدولي. واعتقد بان اللبنانيين يرغبون بان تبقى الامور على حالها دون اية تغييرات. ونحن ملتزمون هنا ليلا ونهارا من اجل الحفاظ على السلام القائم.
*طالما كنت مقتنعا انه لا توجد ضرورة بعد 11 عاما من النجاح في الحفاظ على الهدوء في الجنوب لاي تعديل في تفويض “اليونيفيل” والقرار 1701؟
-اعتقد بان التفويض عبر القرار 1701 الذي اقر اساسا عام 2006 تمّت الموافقة عليه من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بعد نقاش عميق. وقد تحدث تحولات طبيعية تحتم اعادة قراءة بعض القرارات، لكن بالنسبة إلي فان الأمور تسير بشكل ممتاز ولدينا إثبات واضح هو السلام والهدوء السائدين.
والواقع ان الامر لا يتعلق بوجود القرار 1701 أو بالتفويض المعطى لـ”اليونيفيل”، بل بالمهمة المنفذة وهي الحفاظ على السلام، وبالتالي نحن هنا عند الخط الازرق لضمان السلام للفريقين. واخيرا حصلت طلبات عدة من اللبنانيين للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار وترسيم الخط الازرق بصورة صحيحة. واتمنى ان يفضي العمل الذي تقوم به “اليونيفيل” الى امر اكبر وهو التوصل الى وقف دائم لاطلاق النّار وهذا ما نركز عليه وما نريد التوصل إليه.
*اذن انت تعتقد بأن الوقف الدائم لاطلاق النار هو الخطوة التالية لتطبيق القرار 1701، فهل يسهل اقرار هذا الامر؟
-علينا ان نكون حذرين هنا، ان الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي يمكنهما تسهيل هذه الخطوة، وهما مستعدّان دوما لتسهيل اية خطوة من هذا النوع، ويعمل مكتب المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة بشخص ممثلة الامين العام سيغريد كاغ على التوصل الى تحقيق وقف دائم لإطلاق النّار وتمديد تفويض القرار 1701. لكن في نهاية المطاف على الافرقاء المعنيين الاستجابة، وان يكونوا مستعدين لذلك، والطريقة الوحيدة لذلك تكون عبر “اليونيفيل” وعبر اجتماعات اللجنة الثلاثية حيث يجتمع الافرقاء المعنيون بـ”اليونيفيل” في غرفة اجتماعات واحدة. واعتقد بان ثمة نقطتين اساسيتين في هذا النقاش وهي ان يعبر الافرقاء عن ارادتهم بالالتزام بهذا الامر، وبالتاكيد ستكون الامم المتحدة حاضرة من اجل تسهيل اية حركة مصوبة في هذا الاتجاه. اعتقد انه على المجتمع الدولي ان يستمر بالضغط في هذا الاتجاه، وتبديد اية خلافات في وجهات النظر تعوق التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار.
* ما حقيقة المشادة الكلامية بينك وبين رئيس الاركان في الجيش الإسرائيلي بشان اداء قوات الامم المتحدة في لبنان بمناسبة زيارة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي في 11 تموز الفائت الى إسرائيل والتي نقلتها تقارير صحافية عدّة؟
– تحصل مبالغات في نقل الامور من قبل وسائل الاعلام وبالتالي لم تحدث اية مشادة. انا اعمل مع الطرفين وينبغي علي ارساء علاقة جيدة معهما والا أكون منحازا لاي منهما.
في الوقت ذاته علي ان اتحلى بالشجاعة للتعبير عما اجده صحيحا، وان اصوّب اي تفاوت في وجهات النظر لا اراه دقيقا آخذا في الاعتبار مصالح البلدين لبنان واسرائيل وهذا هو دور جنود السلام.
*ما كانت القصة الحقيقية؟
– كانت مناسبة للتعبير عن وجهة نظر “اليونيفيل” والاضاءة على المخاوف اللبنانية المتعلقة بالخط الازرق والقرار 1701 والوضع في جنوب لبنان، وشكلت فرصة لي للتعبير عن ذلك بطريقة صريحة وواضحة، واعتقد بان الامر تم قبوله بشكل ايجابي. لكن وسائل الإعلام بالغت بنقل الوقائع…
*قلت في ذلك اللقاء ان لا حاجة لتعديل تفويض “اليونيفيل” وبانها تقوم بعملها بشكل ممتاز وان الهدوء سائد؟
-ولا زلت متمسكا بهذا الراي، وانا مقتنع بان القرار 1701 الصادر عن الامم المتحدة هو قرار لا يزال صالحا وفاعلا واعتقد انه المجال لا يزال متاحا للعمل على القواعد التي ارساها، ولعل ما يجب العمل من اجله اليوم هو التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار والى نوع من التطبيع بين الافرقاء.
*هل من الممكن ان تضطلع “اليونيفيل” بمهام معينة على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا كما يطالب بعض اللبنانيين؟
-سمعت بهذا النقاش، وليست المرة الاولى التي يثار فيها امر توسيع مهمة “اليونيفيل”، ان الحدود الشمالية الشرقية للبنان ليست جزءا من تفويض “اليونيفيل”، وبالتالي نحن ملتزمون بالتفويض الذي منح لنا في منطقة العمليات المحددة. واعتقد ان هذا الامر يتعلق بنقاشات مولج بها مجلس الامن الدولي حيث يصدر تفويضا جديدا لهذا النوع من “السيناريوهات” التي تتطلب المزيد من المصاريف وقوات اضافية، ولا اعتقد بان هذا الموضوع هو محط اهتمام اساسي في الوقت الراهن.
*ما رايك باداء الجيش اللبناني وتنسيقه بين مختلف الاطراف سواء مع “اليونيفيل” او مع “حزب الله”؟
-لدي علاقة متينة مع الجيش اللبناني، وهي المؤسسة الاكثر صدقية في المجتمع اللبناني، وهي تمثل شريكي الاستراتيجي في هذه المهمة، ونحن نعمل ما بإمكاننا لدعم الجيش. اعتقد بان الجيش اللبناني هو المؤسسة التي تستطيع أن تحل محل “اليونيفيل” عندما تغادر هذه الاخيرة لبنان، ونحن هنا منذ قرابة الـ40 عاما، وينبغي التفكير بالمغادرة في بعض الاحيان عنما يكون الوضع جيدا ومستقرا.
واعتقد بان الجيش اللبناني يقوم بعمل ممتاز، هو جيش مهني جدا، يعمل باكثر مما لديه من إمكانات وهو ملتزم بشكل عال بمهامه ويتمتع بثقة عالية، وبالطبع كنت اتمنى لو يكون انتشار اوسع للجيش اللبناني في الجنوب واتمنى ان يحصل هذا الامر في الوقت المناسب، وهو امر يندرج ضمن المراجعة الإستراتيجية وسيكون نموذجا للمنطقة للعمل بشكل محدد مع “اليونيفيل”، ولدينا خطط ايضا لافتتاح مكاتب مدنية وعسكرية مشتركة في مرجعيون بمساعدة من الاسبان. كما لدينا تمنيات بتقوية عمل بحرية الجيش اللبناني لكي تتمكن من اكمال ما بداته من حيث تطوير عملها وحماية المياه اللبنانية. وبالتالي ثمة تطورات مهمة. وانا اجتمع دوما بقائد الجيش العماد جوزف عون وكبار الضباط المولجين بامن جنوب الليطاني. بالطبع لدينا اختلافات في وجهات النظر حول بعض المواضيع احيانا لكنه امر طبيعي بسبب النظرة المختلفة للامور لكن لدينا علاقة مهنية متينة.
*هل تفكر “اليونيفيل” بمغادرة لبنان ان تمّ اقرار وقف دائم لاطلاق النّار؟
-بالتاكيد، فان هذه المهمّة مكلفة بميزانية تبلغ 483 مليون دولار سنويا ( بعد خفض الـ2 في المئة منها)، وهذه الاموال يدفعها المواطنون في البلدان المساهمة في “اليونيفيل”، وبالتالي يمكن توظيف هذه الاموال بشكل مفيد في مهمات حفظ سلام اكثر قسوة كما في افريقيا او في مكان آخر.
ان لبنان يحتاج لان يصل الى مزيد من الاستقرار والى المزيد من النقاش حول الوقف الدائم لإطلاق النار وخلق المزيد من التطبيع هنا، ويمكن رؤية هذه الرغبة من اجل السلام في الجنوب، ويمكن رؤية ذلك لدى الناس الذين يستثمرون في مستقبلهم.
*هذا يعني بان “اليونيفيل” تفكر بالمغادرة وليس بتوسيع مهمتها الى الحدود الشمالية الشرقية؟
-صحيح، لكنّ “اليونيفيل” لا يمكنها المغادرة الا عند التوصل الى الاستقرار الشامل، وهذا لا يتعلق بها بل بالافرقاء المعنيين، وستبقى الامم المتحدة هنا الى حين يطلب اللبنانيون والاسرائيليون مغادرتها اذا كانت العلاقات جيدة.
* كيف تقيمون الإجتماعات الثلاثية التنسيقية بين القوات المسلّحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي و”اليونيفيل” عند معبر رأس الناقورة، وما الإيجابية التي حققتها على صعيد وقف الخروق الإسرائيلية الجوية والبرية على طول الخط الأزرق، وعلى عملية وضع العلامات المرئية الجارية على هذا الخطّ الى جانب مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قرية الغجر؟
-ان الخروق الجوية في الجزء الشمالي المحتل من الغجر ومزارع شبعا موضوع يتم الاضاءة عليه بشكل منتظم في اجتماعات اللجنة الثلاثية ويتم الإحتجاج عليه كخروق وتتطرق إليها تقارير الامم المتحدة التي تصدر في نيويورك وذلك بشكل منتظم. لكن لدينا ايضا خروق من الجهة اللبنانية. نحن نحاول السيطرة على هذا الامر، اولا عبر وضع اولوية اساسية تتمثل بترسيم الخط الازرق بشكل كامل ويبلغ حوالي 120 كيلومتر طول، ونريد ترسيمه بالكامل وبالتالي إن لكلّ بلد إسناداته الخاصة، والخط الازرق ليس هو الحدود، وهذا سيكون مطروحا في نقاشات المرحلة النهائية بين البلدين. بالنسبة الينا المهم هو الاستمرار في العمل لانجاز هذا الامر لانه يساعد على منح الامن للسكان الذين يعيشون في شمال إسرائيل ويساعد ايضا في تحقيق الامن للسكان الذين يعيشون في جنوب لبنان، وبالتالي انها مقاربة مزدوجة على خطين ونحن نتابع العمل على هذا النحو. لدينا نظام اتصال جيد وراء الكواليس، وبالنسبة الى المستوى الذي امثله يوجد اتصال دائم عبر اللجنة الثلاثية ونحن نحاول الاجتماع كل 5 اسابيع ليتسنى للافرقاء فرصة التطرق الى المسائل الكبرى كالغجر ومزارع شبعا والتسلل الميداني. نحاول تجنب اي توتر في الوضع وايجاد حلول للمسائل حول الخط الازرق لانها قد تكون سببا لخروق معينة ما يزيد منسوب التوتر، واعتقد بان الفريقين يتمتعان بمهنية عالية وليس من خلاف كبير على الصعيدين المهني والعسكري، لذا فان الامور تسير بشكل جيّد.
ماذا عن التعاون مع الامن العام اللبناني؟
ان اللواء عباس ابراهيم شخصية مهمة جدا بالنسبة الى “اليونيفيل”، وانا التقي به بشكل منتظم، ولدي علاقة ممتازة معه، وانا اتابع باعجاب العمل الذي يقوم به من اجل لبنان على الحدود الشمالية الشرقية وهو يحقق الكثير من النجاح في المفاوضات التي يقودها. بالنسبة الى “اليونيفيل” فان لدينا علاقة ممتازة ولدينا اجتماعات منتظمة وتعاون. ونحن نحاول دعم الامن العام اللبناني بمقدار ما نستطيع، من خلال بعض التجهيزات التي نقدمها، ونعمل بالشراكة معهم لكي نوسّع قدر الإمكان بصمات الامن العام اللبناني إذا صح التعبير في جنوب لبنان وهو جزء من لبنان كان منسيا لاعوام طويلة.
ان العلاقة مع اللواء عباس ابرهيم هي حيوية بالنسبة إلي في العمل في الجنوب وانا اتمنى له كل النجاح في المهام التي يضطلع بها وسط التحديات الموجودة في الشمال الشرقي.
* هل ترون اية إمكانية لنشوب نزاع جديد بين لبنان وإسرائيل بعد التصريحات الاميركية والاسرائيلية العالية النبرة من حين الى آخر حتى وصل الامر حد مراقبة عمل جمعية بيئية تغرس الأشجار؟
-منذ قرابة الاشهر الثلاثة سمعنا كلاما غير صحي، وهو زاد من منسوب التوتر ليس في لبنان فحسب ولكن ايضا في شمال إسرائيل. وبالتالي انا اشجع في كل اتصالاتي مع المجتمع الدبلوماسي على تخفيض منسوب الكلام المتوتر لانه يسبب القلق ويؤدي احيانا الى حوادث غير مطلوبة.
وبالتالي نحن نعمل بجهد كبير وانا اعمل مع الفريقين شخصيا، ولا اعتقد ان ايا منهما يريد حربا، والطرفان يتحدثان عن الحفاظ على السلام وتجنب اي نوع من التوتر ودعم “اليونيفيل” في اي دور وسيط تقوم به لخفض اي توتر محتمل قد يحدث.