-“مصدر دبلوماسي-مارلين خليفة:
رسالة أساسية ينقلها مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية الإفريقية حسين أنصاري الى لبنان تزامنا مع انطلاق اجتماعات الحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس حسن روحاني تتلخص بأن إيران تفتح خطوط التواصل والتعاون مع جميع اللبنانيين دون استثناء، وهي ليست محسوبة على فريق سياسي أو ديني لبناني دون آخر بل تتعامل مع الجميع على حدّ سواء.
وتشير أوساط إيرانية متابعة لزيارة أنصاري لموقع “مصدر دبلوماسي” الى “إرادة إيران بالإنفتاح والتعاون مع جميع الأطياف اللبنانيين ودعم استقرار لبنان وأمنه وخصوصا في ظلّ الظروف الجديدة السائدة في المنطقة”.
برنامج زيارة أنصاري
هذه الرسالة الرئيسية تبدّد اللغط الذي أثاره البعض حول امتناع أنصاري عن زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في حين أن لقاءه معه سيكون يوم غد الثلاثاء عند الخامسة والربع عصرا في السراي الحكومي، وكلّ اللغط الذي وقع كان بسبب توزيع برنامج زيارة أنصاري لليوم الأول دون سواه.
في هذا الإطار، تقول الأوساط الإيرانية المتابعة لموقع “مصدر دبلوماسي” بأن زيارة أنصاري تقتصر على لبنان ولا تندرج ضمن جولة إقليمية، وهي تستمر 3 أيام سيلتقي فيها مختلف الشخصيات اللبنانية من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي وجّه له اليوم دعوة لزيارة إيران على أن يحدّد موعدها لاحقا ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والنائب وليد جنبلاط.
أما أبرز الشخصيات التي سيلتقيها أنصاري في اليومين المقبلين فهي رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل، مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الشيخ حسام الدين قراقيره، أعضاء تجمّع علماء الدين المسلمين، زيارة مؤسسة الإمام موسى الصدر في صيدا، وزيارات لرئيس الجمهورية السابق إميل لحود، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، الى لقاء خاص ومعتاد مع الفصائل الفلسطينية.
وتشير الأوساط الى أن هذه الزيارة هي الأولى الى لبنان بعد تشكيل حكومة روحاني صاحبة الرؤية المختلفة مع بعض الجهات الإيرانية داخليا والتي تريد الإضاءة على الرغبة الإيرانية في التنسيق مع جميع الأطياف السياسية اللبنانية”. تضيف:” بالطبع لدى إيران علاقات خاصة واستراتيجية مع “حزب الله” ولكنّ حكومة روحاني تشدد على التواصل مع جميع الأطياف دون استثناء بما فيها “حزب الله” ولكن على قاعدة توسيع العلاقات مع الجميع، من هنا شمولية المواعيد التي أخذها أنصاري وهو كان الناطق الرسمي السابق لوزراة الخارجية ويحسب على التيار المعتدل”.
التعاون الإقتصادي ودعم مكافحة الإرهاب
أما الرسالة الثانية فتتعلق بالتعاون الإقتصادي المتبادل مع لبنان والذي تسعى إيران الى تعزيزه، بحيث يمكن للبنان الإفادة من مقدّرات إيران المختلفة ومنها على الصعيدين المصرفي أو الإستثماري. وتشير الأوساط الى “وجود طاقات مكمّلة بين لبنان وإيران ويمكن للبنان الإستثمار في إيران كذلك يمكن لمصارفه الإنفتاح على المصارف الإيرانية في المرحلة الجديدة وخصوصا بعد الإتفاق النووي الأميركي الإيراني”.
وتشدد إيران بحسب الأوساط المذكورة على أهمية الدبلوماسية الإقتصادية وتركز وزارة الخارجية الإيرانية حاليا على وجود قسم خاص للتعاون الإقتصادي.
أما الرسالة الثالثة فتتمثل بدعم إيران المطلق للبنان في مكافحة الإرهاب من خلال دعم مزدوج للجيش اللبناني ولـ”حزب الله” على حدّ سواء.
في الملف السوري، ترى إيران –بحسب الأوساط ذاتها- أنه بعد فوز حكومات العراق وسوريا وأيضا لبنان في مواجهة الإرهاب، تريد إيران توجيه رسالة بأنها تدعم الجيش اللبناني والمقاومة في كل الحروب وعمليات مكافحة الإرهاب وتدعم موضوع السيادة الوطنية في جميع البلدان سواء في العراق أو في سوريا أو في لبنان”.