“مصدر دبلوماسي”
أصدرت مؤسسة “سمير قصير” سكايز” تقريرها الشهري عن انتهاكات الحريات الإعلامية والثقافية في المشرق العربي، هنا نصّه الكامل:
قضى ناشطان إعلاميان في سوريا بقصف طيران النظام وأصيب ستة آخرون خلال شهر
نيسان/أبريل 2017، وتواصلت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين
الفلسطينيين من خلال استهدافهم بالرصاص وقنابل الصوت والغاز في الضفة
الغربية، وكذلك بالاعتداء عليهم بالضرب الذي طاولهم أيضاً بالجملة والمفرّق
في أراضي الـ48، كما لم يسلموا من رصاص “حماس” في غزة والاحتجاز والتحقيق،
ولاحقهم الاستدعاء في لبنان إلى جانب الغرامات، والتي كانت باهظة في
الأردن. أما تفاصيل الانتهاكات في كل من البلدان الأربعة التي يغطيها مركز
الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية “سكايز”، لبنان وسوريا والأردن
وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:
في لبنان، خفّت وتيرة الانتهاكات، واقتصرت على استدعاء الإعلاميّة ماريا
معلوف للتحقيق على خلفية الإخبار المقدّم ضدّها بسبب تغريدة على “تويتر”
(Twitter) تساءلت فيها “لماذا لا تقوم إسرائيل بشن غارة لاغتيال الامين
العام لحزب الله حسن نصرالله” (4/4)، في حين أوقفت قناة “أم.تي.في.” (MTV)
عرض فيلم “Jesus” بعد حملة ردود فعل سلبية تعرض لها من قِبل ناشطين على
مواقع التواصل الاجتماعي (14/4). كما أصدرت محكمة المطبوعات حكماً بتغريم
كل من الصحافي ثائر غندور والمدير المسؤول في جريدة الأخبار الصحافي
ابراهيم الأمين، والمدير المسؤول في مجلة “الشراع” الصحافي حسن صبرا، ومقدم
برنامج “حكي جالس” على قناة LBCI الإعلامي جو معلوف، بجرم “القدح والذم”
(5/4).
وفي سوريا، قُتِل بقصف طيران النظام كل من الناشطَين الإعلاميَّين مصعب
اعرابي في بلدة الجانودية في ريف إدلب (26/4) وأحمد الحسين في مدينة
كفرزيتا في ريف حماة (29/4)، فيما أصيب مراسل قناة “الجسر” أسامة المقداد
(6/4) ومراسل وكالة قاسيون أحمد المسالمة (10/4) خلال تغطيتهما المعارك في
درعا، والناشط ماجد العمري بتفجير حافلات الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة
في منطقة الراشدين في ريف حلب (15/4)، والناشط أحمد الخنوس بقصف الطيران
الروسي على بلدة “معرة حرمة” في ريف إدلب الجنوبي (18/4)، والناشط عدي عودة
خلال تغطيته المعارك في حي القابون بدمشق (29/4)، في حين أصيب مراسل وكالة
قاسيون عبد القادر البكري بالاختناق إثر قصف خان شيخون في ريف إدلب
بالغازات السامة (4/4)، وتعرَّض مراسل قناة “سما” هيثم كزو للضرب والإهانة
على يد عناصر تابعة لجيش النظام أثناء مروره على حاجزهم في ريف حلب الشمالي
(5/4).
وفي الأردن، لم يُسجَّل أي انتهاك، باستثناء الغرامة الباهظة التي تضمّنها
حكم الإدانة الذي أصدرته محكمة بداية جزاء عمّان (23/4) بحق الصحافي في
صحيفة “القدس العربي” بسام البدارين، والتي وصلت إلى 50 ألف دينار في الحق
الشخصي، بجرم “القدح والذم وتحقير الأفراد” و”عدم تحري الحقيقة” و”عدم
التوازن والموضوعية”، في قضية رفعها ضده رئيس الوزراء الليبي السابق رئيس
تحالف القوى الوطنية الليبية محمود جبريل في العام 2014، على خلفية مقال
نشره البدارين في الصحيفة تضمّن معطيات ومواقف نسبها إلى جبريل الذي نفاها
جملة وتفصيلاً
وفي قطاع غزة، صعّدت حركة”حماس” وتيرة انتهاكاتها بحق الصحافيين، إذ أطلق
شرطي النار على المصور عاهد العبادي وأصابه برصاصة في ساقه أثناء تصويره
هدم “سلطة الأراضي” منزله ومنازل مواطنين (4/4)، واحتجز جهاز الأمن الداخلي
كلاً من الصحافية تغريد أبو طير بتهمة “الاتّصال برام الله” (13/4)،
والصحافي عامر بعلوشة الذي خضع للتحقيق عن عمله الصحافي وعن مشاركته في
حراك الكهرباء (28/4)، والكاتب الحرّ عبد الله أبو شرخ والناشط الشبابي
شكري أبو عون على خلفية منشورات على “فايسبوك” (26/4)، فيما احتجز جهاز
المباحث كلاً من الصحافيَّين نصر أبو فول وأحمد قديح والمصور حازم ماضي
بتهمة “بث الشائعات” (25/4). إضافة إلى إصدار وكالة “معاً” الإخبارية
قراراً بإنهاء خدمات ثلاثة صحافيين يعملون في مكتبها في غزة بسبب انتقادهم
حكومة التوافق الفلسطينية (5/4)، وإغلاق إدارة “فايسبوك” صفحات إخبارية
وحسابات عشرات الصحافيين في القطاع بحجة “عدم الالتزام بمعايير النشر”
(10/4).
وفي الضفة الغربية، واصلت القوات الإسرائيلية انتهاكاتها بحق الصحافيين
الفلسطينيين، فاستهدفت كلاً من المصور بشار نزال برصاصة معدنية في قدمه
(والصحافي أنال الجدع بقنبلة صوت في قدمه أيضاً (21/4)، والمصور إسلام الصرفندي بقنبلة غاز مسيّل للدموع ما أدى إلى إصابته باختناق شديد
(20/4)، كما احتجزت الصحافية سونا الديك ساعتين على حاجز النبي صالح (2/4)،
والمصوّرَين مشهور الوحواح وثائر فقوسة ساعة واعتدت بالضرب على الأول وحطمت
كاميرته خلال تغطيتهما المسيرات السلمية (11/4)، إضافة إلى منْع السلطات
الإسرائيلية الصحافي عمر نزال (6/4) والكاتب الحرّ بلال الشوبكي (7/4) من
السفر. إضافة إلى احتجاز المخابرات الفلسطينية مراسل وكالة “القدس
الإخبارية” براء القاضي يومين وتعرضه للضرب والشبح (9/4)، واستدعاء الأمن
الوقائي الفلسطيني الصحافي إياد الرفاعي والتحقيق معه عن عمله ومصادره
الصحافية (12/4).
وفي أراضي الـ48، تواصلت الاعتداءات على الصحافيين الفلسطينيين، بالجملة والمفرّق. فقد اعتدت الشرطة الإسرائيلية بالضرب المبرّح على 14 صحافياً ومصوراً خلال تغطيتهم مسيرة في القدس ما أدى إلى إصابة معظمهم بجروح ورضوض إضافة إلى تكسير كاميراتهم (29/4)، واحتجزت المصور الصحافي الحرّ فايز أبو رميلة مدة ساعتين (20/4)، في حين فرضت السلطات الإسرائيلية تشديدات أمنية
غير مسبوقة على المسجد الأقصى بسبب الأعياد اليهودية ومنعت الصحافيين من الدخول مع كاميراتهم وتصوير الانتهاكات داخله (11/4)، كما منعت المخابرات
الإسرائيلية انعقاد ندوة ثقافية تربوية في القدس.