“مصدر دبلوماسي”
يعيد موقع “مصدر دبلوماسي” نشر مقابلة مع سفير دولة ألمانيا في لبنان مارتن هوت، وقد نشرت في عدد مجلّة “الأمن العام” لشهر أيار الجاري، ويمكن تصفحها على موقع المجلة الإلكتروني على الرابط الآتي:
http://www.general-security.gov.lb/ar/magazines
مارلين خليفة
يقارب سفير المانيا في لبنان مارتن هوت بتفاؤل الاوضاع اللبنانية رافضا سياسة التخويف من النزوح السوري. لكنه يشجع على اتمام الانتخابات النيابية بمواعيدها لضرورة الاستمرار بالمسار الديموقراطي وكي لا يبقى لبنان في “منطقة الخطر”. وفي موقف لافت يشيد هوت بامن مطار رفيق الحريري الدولي معتبرا انه مطابق للمعايير الامنية الدولية، كاشفا عن تخفيض المانيا لاسطولها البحري في “اليونيفيل” باخرة واحدة.
ويتطرق هوت في حوار شامل مع “الامن العام” الى امن الحدود وتهديدات اسرائيل والحل السوري وسواها من المواضيع الشائكة.
ويؤكد هوت بأن ألمانيا ملتزمة بمساعدة لبنان في موضوع النزوح السوري، وان الخضات السياسية التي يمرّ بها لبنان لن تؤثر في هذا الملفّ، لكنّه يشير الى أنّ دعم الاقتصاد في لبنان يحتاج الى درجة معينة من الاستقرار، من دون ذلك لن تتشجع اية شركة المانية على المجيء، لذا من مصلحة لبنان ان يحافظ على استقراره وعلى مستقبل يمكن توقعه.
في ما يأتي نص الحوار:
تعهدت المانيا في مؤتمر بروكسل لدعم سوريا ودول هذه المنطقة، تخصيص مبلغ 2,3 مليار دولار اميركي للنازحين السوريين في سوريا ودول الجوار، كيف ستتم تجزئة هذه الاموال؟
تعتبر المانيا بعد مؤتمر بروكسل اكبر مزوّد للمساعدات بتعهد بلغ 2,3 مليار دولار اميركي للنازحين في سوريا ولبنان والاردن، وذلك على الفترة الممتدة بين 2017 و2020
وبحسب تقديراتنا فإننا سنصرف في خلال 2017 بين الـ 300 الى الـ 400 مليون دولار في لبنان وحده، فيبلغ مجمل ما صرفناه الى مليار دولار أميركي منذ عام 2015.
من المهم الاطلاع على البيان المشترك الذي صدر في بروكسل، اذ يتضمن التزامات المجتمع الدولي حيال لبنان. والعنصر الاهم في هذه الورقة الدولية هي الاعتراف بالارتباط القائم بين قابلية لبنان واستعداده للاستمرار باستقبال المزيد من اللاجئين السوريين من جهة، وبين الوضع الاقتصادي اللبناني من جهة ثانية. ويعبر مهماً تعهد لبنان بتطوير بنيته التحتية الاقتصادية واصلاحها، ونحن كمجتمع دولي لا نهتم لمسالة اللاجئين فحسب بل لمسالة الاستقرار الاقتصادي اللبناني.
قبل اجتماع بروكسل، زار رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري برلين وقابل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، وكان مهما ما قلته عن انه لا يجب التطلع الى لبنان من خلال مسالة النزوح فحسب، بل ايضا النظر الى المشهد اللبناني برمّته، واعتقد ان التزام جميع الدول بما تعهدت به في بروكسل سيكون مهما جدا، وسيؤدي الى المزيد من الاستقرار في لبنان.
*ماذا يتضمن التعهد بالاصلاح الاقتصادي؟
– مكافحة الفساد، وإنشاء البنى التحتية، والقيام باصلاحات ادارية واموراخرى.
*حذر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من توتر متزايد بين السوريين وبين المجتمع المحلي اللبناني، وقال في خطابه في بروكسل اثناء انعقاد مؤتمر دعم سوريا والمنطقة ان 90 % من الشباب اللبنانيين يخافون من النازحين السوريين؟ كيف تنظرون الى هذاالواقع؟
-لست متاكدا شخصيا من استخدام رئيس الحكومة لهذه الكلمات في بروكسل. ليس من المستحسن الحديث عن خوف او الاسهام في انتاج هذه المشاعر، فما هو المغزى من ذلك حين يكون لبنان بحاجة الى مساعدات او استثمارات؟
اعتقد ان على المسؤولين ان يسهموا في السيطرة على الازمة، ويحاولوا اقناع الناس بامكانية ادارتها بشكل ناجح بمساعدة المجتمع الدولي. لقد اسهمت المانيا بتوفير مبالغ طائلة، وهي من اموال دافعي الضرائب، كما استقبلت على اراضيها قرابة المليون نازح منذ عام 2015.
*تقوم بزيارات دورية الى مخيمات النازحين السوريين في البقاع والشمال ومناطق عدة، الا تلمس نوعا من التوتر بين النازحين والمجتمع المحلي اللبناني؟ وخصوصا بعد ازدياد نسبة الجرائم التي يرتكبها نازحون؟
-بالطبع ان الظروف ليست مرضية، لكنني لن اساهم في خلق مناخ مصطنع حول مخاوف وهواجس لااسباب موجبة لها في كثير من الاحيان. هناك مشكلات اجتماعية واقتصادية وتنافس على فرص العمل حيث تكون الاعداد كثيفة في بعض القرى والبلدات، او حيث تكتظّ بعض المدارس بالتلامذة السوريين واللبنانيين، لكن نسبة المشكلات ليست عالية مقارنة مع الاعداد الموجودة وهي حوالى المليون لاجئ مسجلين. بالتاكيد ان في الامر عبئا كبيرا على لبنان، لكن تحمل هذا العبء يتطلب ادارة هادئة، وكما سبق وقلت، ليس من المفيد الحديث عن مخاوف وخلق هواجس لدى الناس.
*ماذا عنت المانيا حين التزمت ايضا في مؤتمر بروكسل مع بريطانيا والنروج والكويت وقطر “بالتوصل الى حل سياسي لازمة النزوح السوري”، ما هي خطتها؟ وماذا عن مناطق عازلة يروّج لها الاتراك والاميركيون؟
-ركز اجتماع بروكسل على الاستمرار في المساعدة والدعم بغية السيطرة على الازمة الانسانية للاجئين. اما بالنسبة الى الادارة السياسية للازمة فان المانيا هي جزء من المجموعة الدولية لدعم سوريا، وجزء من المفاوضات التي تجري في جنيف، وتؤمن بأن الحل لا يكون عبر السلاح بل عبر التفاوض بغض النظر عن العلاقة القائمة بين الاميركيين والروس.
اما بالنسبة الى المناطق العازلة فساكون واضحا، لا توجد اية امكانية لانشاء مناطق امنة في سوريا حاليا، وقد برهن الهجوم الاخير بالسلاح الكيميائي في خان شيخون بشكل دامغ ان لا ضمانات بان يكون اي جزء من سوريا آمنا لغاية اليوم وفي المستقبل القريب، وتاليا فان مفهوم المناطق الامنة لا يطبق حاليا.
*ما هي اعداد النازحين السوريين في المانيا؟
-استقبلت المانيا منذ عام 2015 حوالى المليون لاجئ من العالم من جنسيات مختلفة، بينهم قرابة 800 الف لاجئ سوري، وقد قصد معظم هؤلاء بلادنا كافراد ونحن نعمل حاليا على جمعهم بعائلاتهم عبر برامج الحماية التي نوفرها لهم ولاولادهم وخصوصا القاصرين، وهذا يعني ان الاجندة الالمانية ستستضيف المزيد من اللاجئين.
*كثر من المواطنين السوريين يقدمون اوراقهم في السفارة الالمانية هنا في بيروت؟
– هذا ضمن برنامج لمّ شمل العائلات، منذ 4 اشهر لدينا مثلا 6000 طلب جمع شمل، وقد وصل العدد في العام الفائت الى
16 الفا.
*هل من تاخذهم المانيا ينتمون الى جميع الطوائف؟
– نحن لا ندوّن الطائفة، وانا متاكد من ان مواطنين سوريين ينتمون الى جميع الطوائف يفيدون من برامجنا، ربما يفيد البعض اكثر من سواه لكن ليس في الامر اي تمييز.
*شدد الاتحاد الاوروبي اخيرا من اجراءات السلامة حول الطيران المدني، واتخذت بريطانيا على غرار الولايات المتحدة الاميركية قرارا منعت بموجبه المسافرين من 7 بلدان منها لبنان من حمل اجهزة الكترونية باحجام معينة، هل لدى المانيا هذا الهم ايضا؟
-ان القرار الاخير الذي اتخذته الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا حول سلامة الطيران، لا يعني المانيا لاننا نعتبر ان مطار بيروت يحترم كل معايير السلامة الدولية وخصوصا بعد تزويده بتجهيزات وطدت المراقبة الامنية فيه، وهذا تطور جيد. بالنسبة الى تدابير اميركا وبريطانيا في ما يخص نقل اجهزة الكومبيوتر والهواتف فالمانيا لم تتخذ تدابير مماثلة.
*ماذا عن الحرب ضد “داعش”، وكيف ترى المانيا امن الحدود اللبنانية؟
-اود التعبير اولا عن تقديري للاجهزة الامنية اللبنانية وللجيش اللبناني للتدابير المتخدة من اجل حماية الحدود اللبنانية بغية محاربة الارهاب، وهي تدابير تحمي لبنان بالتاكيد وتسهم في حماية اوروبا.
ان المانيا تسهم في امن الحدوداللبنانية عبر شرطتها الفيديرالية، وعبر قواتها المسلحة من خلال توفير التدريب والتجهيزات اللازمة. وقد وقعت في الاونة الاخيرة اتفاقا مع قائد الجيش العماد جوزف عون بقيمة 2,2 مليون اورو لمصلحة دعم افواج القوات البرية اللبنانية، وامل ان نتمكن في الاعوام المقبلة من توسيع هذا التعاون بغية دعم كل القوات الامنية اللبنانية المنخرطة في محاربة الارهاب على الحدود. لقد ساعدت المانيا في الاعوام الاخيرة قوات البحرية اللبنانية عبر التدريب حول القيام بالدوريات البحرية او بدورات لغوية وورش عمل الكترونية متخصصة، ونحن نعمل حاليا لتشمل هذه التدريبات القوات البرية كما نزود الاجهزة الامنية اللبنانية ببعض المعدات الضرورية.
*تهدد اسرائيل دوما الحدود الجنوبية للبنان، وقد تزايدت تهديداتها اخيرا، هل ترى المانيا ان هذه التهديدات روتينية ام لا؟
-لااحب خلق ازمة جديدة بالحديث عن ازمة معينة، كل ما اريد قوله ان اي حرب جديدة سوف تكون نتائجها كارثية على لبنان، وفي هذا التوقيت بالذات لست ارى اية مصلحة لدى الاطراف للتوجه صوب تصعيد عسكري، وبالتالي يجب مراقبة الوضع والانتظار، ونحن نراقبه بدقة.
*بعد مراجعة دورية قام بها مجلس الامن الدولي للقرار 1701، ماذا تغير في عمل القوات الالمانية البحرية العاملة في اطار “اليونيفيل”؟
-نحن مشاركون في القوات البحرية التابعة لـ”اليونيفيل”، ولدينا عدد كبير من الجنود المتمركزين في الناقورة. ونحن مشاركون ايضا في القوات البحرية عبر باخرة كبرى موجودة في قبرص، وهي تقوم بدوريات في المياه الاقليمية اللبنانية بحسب تفويض “اليونيفيل”، لا توجد تغييرات جذرية بعد المراجعة الاستراتيجية الاخيرة التي تمت باستثناء تخفيض باخرة واحدة من البواخر الالمانية العاملة وعددها قرابة الـ7، وهذا تغيير طفيف لاسباب مادية ونحن ملتزمون عمل وحدتنا بالتعاون مع الجهات اللبنانية.
*المانيا هي جزء من “مجموعة الدعم الدولية” التي شجعت مرارا على اجراء الانتخابات النيابية في لبنان في مواعيدها الدستورية، لماذا تهتم المجموعة الدولية باستحقاق داخلي مماثل؟
-نحن نتفهم تعقيدات المشهد اللبناني وصعوبة التوصل الى قانون جديد للانتخابات النيابية. في الوقت نفسه نعتقد انه من المهم جدا اجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية، لان احترام التوقيت يحافظ على قوة الدفع الديموقراطية في لبنان. بالتاكيد ان التمديد للمجلس النيابي ليس امرا مرغوبا فيه بالنسبة الى الاكثرية وربما بالنسبة الى جميع اللبنانيين، وبما ان رئيس الجمهورية قد قرر تعليق العمل في البرلمان لمدة شهر بحسب المادة 59 من الدستور اللبناني فهو يوفر مهلة جديدة للاحزاب وللسياسيين للتوافق حول على القانون الانتخابي، ونحن نتمنى ان يتم هذا التوافق خلال هذا الوقت، هكذا يمكن الانطلاق صوب الانتخابات من دون تاخير. وهنا اؤكد ان المانيا كعضو في مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان تدعم استقرار هذا البلد وستستمر بذلك، لكن من المهم ايضا ان يسهم لبنان من جهته بذلك.
*هل تؤثر الخضات السياسية الدائمة في لبنان على المساعدات الالمانية المرصودة للنازحين؟
-ان المساعدات للنازحين مستمرة في اي حال من الاحوال، لكن الاستثمار في لبنان ودعم الاقتصاد يحتاجان بالطبع الى درجة معينة من الاستقرار، من دون ذلك لن تتشجع اية شركة المانية على المجيء، لذا من مصلحة لبنان ان يحافظ على استقراره وعلى مستقبل يمكن توقعه، ولا ننسى انه تخطى عامين ونصف العام من الفراغ في رئاسة الجمهورية اعقبها انتخاب الرئيس ميشال عون وتشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري، وهذا ما يشكل قوة دفع ايجابية لا نريدها ان تتبدد بفعل ازمة جديدة.
*هل يؤثر ذلك على استثمار الشركات الالمانية في قطاع الغاز والنفط؟
-اعتقد انه يجب الانتظار قليلا لمعرفة الية عمل المرسومين اللذين اقرهما البرلمان اللبناني، ونحن لا نزال بعيدين جدا من بدء اية عملية التنقيب في هذا القطاع. بالنسبة الى المانيا فانه من المحتمل ان تجد فائدة صناعية في مجال ادارة الامدادات وليس في مجال التنقيب، لكن ذلك سيتاخر اعواما بعد.
*كيف ترى المانيا الى الحل السياسي في سوريا ؟ الم تعق الضربة الاميركية هذا الحل وخصوصا بعد التباعد الواضح الذي حصل بين روسيا واميركا؟
-اذا بات الحل في سوريا صعبا الان فليس بسبب الضربة الاميركية التي كانت محدودة ومتناسبة بل هي اضحت صعبة بسبب المضي بالهجمات الكيميائية في خان شيخون، وبالتالي ينبغي علينا النظر الى هذا الهجوم قبل التطرق الى الضربة الاميركية.
ان العلاقات الاميركية – الروسية ليست في افضل حال في الوقت الراهن، والاشكالية السورية رئيسية في هذه العلاقة بين البلدين، لكن ينبغي التنبه الى ان للدولتين اجندة قوامها محاربة المنظمات الارهابية، وفي الوقت ذاته الحفاظ على سوريا موحدة وذات سيادة، وبالتالي ان اي حل سياسي يجب ان يرتكز على هذين القاسمين المشتركين. هذا امر صعب ولكن يجب القيام به.
لقد اوضح وزير خارجيتنا زيغمار غابرييل ان الحل في سوريا ليس ممكنا من دون روسيا، وبالطبع هذا الامر حقيقي نظرا الى حضورها القوي في سوريا، وتاليا فان اي حل للأزمة السورية لا يمكن ان يحصل بلا ايجاد قواسم مشتركة بين مصالح اميركا وروسيا.
*الانتخابات التشريعية الالمانية مقررة في ايلول المقبل، وتبدو المنافسة قوية بعد انتخاب الحزب الاشتراكي الديموقراطي الالماني لرئيس البرلمان الاوروبي السابق مارتن شولتز كزعيم للحزب بحيث سيصبح منافسا للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل وهي زعيمة تحالف “يمين الوسط” على منصب مستشار البلاد، ماذا عن هذا الاستحقاق، وهل من مخاوف من صعود اليمين المتطرف في المانيا؟
-لااعتقد انه سيترتب علينا الغاء الانتخابات في المانيا او تعليق العمل بالبرلمان، فالانتخابات ستحصل في موعدها في 24 ايلول المقبل، وستكون مرحلة مليئة بالحماسة الى ذلك الحين، وستكون المانيا سعيدة بان تشهد هذا التنافس المثير بين سياسيين يتنافسون على منصب المستشار. ثمة شخصيتان لديهما خبرة طويلة في مجال العمل الخارجي:المستشارة ميركل والسيد شولتز الذي كان رئيسا للبرلمان الاوروبي. وثمة مجموعة من الانتخابات المحلية ستجرى وصولا الى استحقاق ايلول، وعلينا انتظار كيف ستتجه الامور. عموما الانتخابات الالمانية ستكون اساسية في ضوء ما يحصل حولنا في اوروبا من تطورات منها “البريكست” وسواها.وسوف تجرى
في موعدها بحسب المسار الديموقراطي المعتاد والطبيعي، وسيكون تنافس بين مرشحين اثنين من الحزبين الاولين.
في الاعوام الاخيرة شهدنا صعودا لاجنحة بعض احزاب اليمين في المانيا، ومن المرجح ان يكون لهذه الاحزاب ممثلون في البرلمان، وراينا هذه الظواهر في اوروبا، وهؤلاء الاشخاص هم عادة ضد امور معينة، ضد اوروبا مثلا، او ضد النازحين، وبالتالي ليس لدينا وصفة لهم ولكن تاثيرهم محدود ولا يتعدى دوائر معينة.
كادر
إيراني النشأة ويتقن 5 لغات
يعرف السفير مارتن هوت لبنان بشكل ممتاز، حيث سبق ان عمل فيه قائما بالاعمال. وسيرته الذاتية مميزة فيها الاتي: ولد في العام 1964، ونشأ في ايران ومصر.
تابع دراسات جامعية في مجال الحقوق في جامعة “كونستانس”، ودخل الى السلك الديبلوماسي في العام 1991، حيث شغل مراكز في السفارات الالمانية في صنعاء وطهران وجنيف وبيروت، واخرها في نيويورك كمستشار قانوني للبعثة الالمانية لدى الامم المتحدة خلال عضوية المانيا في مجلس الامن الدولي 2011 – 2012.
تولى ادارة ديوان الحماية الدولية لحقوق الانسان في وزارة الخارجية الالمانية بين عامي 2013 و2015، ويتولى منصب سفير المانيا في لبنان منذ 1 ايلول 2015.
السفير هوت يتكلم الانكليزية، الفرنسية، العربية والفارسية. وقد الف كتبا ومقالات في علم المسكوكات القديمة. متاهل من اناهيد هانونيك-هوت، المتخصصة في العلوم السياسية، ولديهما ولدان.
كادر
مقر جديد لسفارة المانيا
تنتقل السفارة الالمانية في منتصف ايار من مقرها في الرابية الذي تشغله منذ العام 1988 الى مبنى آخر في منطقة الدكوانة، على ان يستمر القسم القنصلي في الرابية بتقديم الخدمات للسوريين في لبنان فحسب، هكذا تنهي السفارة الانتقال الذي كان مفترضا ان يكون مؤقتا فاستمر 28 عاما، علما ان مبناها الاول كان في راس بيروت منذ خمسينات القرن الفائت، ثم انتقلت بعدها الى جونيه، فالرابية.