“مصدر دبلوماسي”- دبي- مارلين خليفة:
رعا نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ممثلا بولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمّد إفتتاح فاعليات منتدى الإعلام العربي بدورته السادسة عشرة المنعقد على مدى يومين في مدينة الجميرا – دبي بمشاركة أكثر من 2000 زائر من إعلاميين وصحافيين وجامعيين ومهتمين بالشأن الإعلامي.
وقد حملت هذه الدورة عنوان “حوار الحضارات”، وشهد المنتدى إطلاق “المبادرة الإعلامية للشباب العربي” بتوجيهات من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشؤون الرئاسية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وذلك بغية إعداد جيل من الإعلاميين الشباب لصناعة الأمل ونشر المحتوى العربي للعالم أجمع بدقة وشفافية وحرفية بحسب ما أعلنت وزيرة الدولة لشؤون الشباب شما المزروعي.
وقال الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في شريط مصوّر “إننا نؤمن بقدرات الشباب العربي في صنع مستقبل أفضل للعالم العربي وثقتنا بطاقاتهم لا حدود لها .. مؤكدا أن الشباب العربي هم أفضل من يحقق رؤيتهم واستراتيجيتهم وأملنا بهم كبير لذلك نطلق اليوم المبادرة الإعلامية للشباب العربي لتكون منصة لإعداد جيل من الإعلاميين الشباب يواكبون متغيرات العصر في المجالات كافة”.
وأضاف منصور بن زايد ” نعمل لصنع مستقبل أفضل للشباب العربي من خلال مشاريع نوعية تتناسب مع الطاقات الهائلة التي يزخر بها شبابنا “.
من جانبها قالت وزيرة الشباب شما المزروعي إن الشباب العربي يتحمل مسؤولية صناعة مستقبل أفضل للمنطقة من خلال النظر للجانب المشرق دائما وزرع قيم السعادة والعطاء والبذل في خدمة الأوطان.
وأكدت أن صناعة الإعلام في عالمنا العربي يشهد تغييرا جذريا في الآونة الأخيرة خاصة مع وجود قنوات إعلامية حديثة تتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي وبالتالي أصبح من الأهمية بمكان أن ينقل الإعلامي العربي الشاب صورة مشرفة للمتلقي.
وأضافت أن مركز الشباب العربي الذي أطلقه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان سيعمل على صنع أفضل المشاريع والمبادرات التي تخدم الشباب العربي في المجالات كافة بهدف استثمار طاقاتهم ومواهبهم وتوجيهها للطريق الذي يقدم دول المنطقة.
وتتضمن المبادرة عدة محاور رئيسة لتعزيز دور الشباب العربي في صناعة إعلام يواكب التطورات حيث ستضع المبادرة برنامجا إستراتيجيا لإعداد الإعلاميين الشباب من 22 دولة عربية لتأهيلهم وتمكينهم من مواكبة المتغيرات في هذا المجال.
وتهدف المبادرة إلى توفير فرص للتدريب المهني للشباب العربي في المؤسسات الإعلامية العربية بهدف استفادة الإعلاميين الشباب من المعرفة المتراكمة لدى الإعلاميين من ذوي الخبرة.
وسيقوم مركز الشباب العربي ضمن المبادرة بإنشاء “الأكاديمية الإعلامية للشباب العربي” لتساهم في رفد الشباب الإعلامي بالمهارات اللازمة لتمثيل الدول العربية بالشكل الأمثل في المحافل الدولية.
وتتضمن المبادرة تشكيل ” مجلس الشباب العربي للإعلام ” حيث تم اختيار مجموعة من الإعلاميين الشباب العرب من مختلف الدول العربية ومن كبرى المؤسسات الإعلامية على أن يكونوا القدوة الحسنة للإعلاميين الشباب في الدول العربية تحت نهج وقيم يتشبث بها الشباب على أن يكون أعضاء المجلس ممثلين لمركز الشباب العربي في مؤسساتهم وحلقة وصل وذراعا تنفيذية للمركز في المؤسسات الإعلامية.
وسيعمل ” مجلس الشباب العربي للإعلام ” على وضع استراتيجية خاصة بالشباب الإعلامي تتمثل في أن يصنع لهم نموذجا عالميا في بناء الإنسان والأوطان والتنمية بإحسان كما هي رؤية مركز الشباب العربي الذي أطلقه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في الدورة الخامسة من القمة العالمية للحكومات حيث أشار سموه إلى أن الشباب هم الفئة الأكبر في المجتمعات العربية وهذه الطاقة تجعل الإيمان بالمستقبل راسخا بصورة أكبر ولذلك سيعمل المركز على وضع أجندة سنوية لهم بالإضافة لنشر تقارير ودراسات سنوية حولهم.
وسيتناول ” المجلس الإعلامي للشباب العربي ” الرؤية الإعلامية من زوايا جديدة بروافده المختلفة أمام مسؤولياتهم تجاه مجتمعاتهم من خلال تسليط الضوء على النماذج الملهمة والقضايا الإيجابية التي تشحذ الهمم وتفجر الطاقات الإبداعية التي يزخر بها عالمنا العربي وضمن مسارات نقاشية متعددة عن أهمية تضمين التجارب المتميزة في صناعة الإعلام وتبني الرؤى الإيجابية سواء من منظور الطرح أو من ناحية المحتوى وذلك إلى جانب مناقشة القضايا المهمة المتعلقة بواقع الإعلام العربي واستشراف مستقبله ورسم الخطط والإستراتيجيات اللازمة للتعامل مع التحديات التي يواجهها.
الجابر
من جهته، أكد الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير الدولة في الإمارات، رئيس المجلس الوطني للإعلام، أن منتدى الإعلام العربي، المنعقد حالياً في دبي، يمثل محطة بارزة بالمنطقة.
وقال الدكتور سلطان الجابر في كلمته إن “منتدى الإعلام العربي محطة بارزة في قطاع الإعلام في المنطقة، فهو يقدم منصة تفاعلية تفتح آفاقاً واسعة للحوار وتبادل الخبرات ووجهات النظر، بما يسهم في إيجاد أفضل السبل للارتقاء بالعمل الإعلامي”.
وأضاف “لا شك أن انعقاد المنتدى في هذه المرحلة يكتسب أهمية إضافية في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الإعلام، والتأثير الكبير لوسائل الإعلام الرقمي والاجتماعي، والذي فرض على المعنيين بهذا القطاع ضرورة إعادة النظر في الأسس التي قامت عليها صناعة الإعلام لعقود عدة”.
وأشار الجابر إلى أن هذا المنتدى يجمع نخبة من رموز وخبراء الإعلام العربي، ويعكس الاهتمام الكبير والدعم الذي توليها لقيادة الرشيدة في دولة الإمارات لهذا القطاع وجميع العاملين فيه،
وتابع: “كما أن المنتدى يؤكد في الوقت ذاته على الدور الريادي والفاعل للإعلام في تعزيز المكانة العالمية المتميزة لدولة الإمارات كمركز عالمي للتواصل والحوار، ومنارة للتسامح والتعايش”.
مستطرداً “ومن خلال شعار “الحوار الحضاري” يقدم المنتدى هذا العام فرصة لتسليط الضوء على الدور الفاعل للإعلام والمسؤولية الملقاة على عاتق الإعلاميين في نقل الأخبار بمصداقية، والسعي لإقامة حوار حضاري يسهم في تعزيز القيم الإيجابية وتحقيق التنمية والتطور للمجتمعات الإنسانية”.
وأعرب عن ثقته بأن منتدى الإعلام العربي “سيشهد نقاشات جادة ومفيدة تسهم في الارتقاء بدور الإعلام العربي”.
وتضمن اليوم الأول سلسلة محاضرات قيمة أبرزها لوزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الإتحادي رئيسة مجلس إدارة أبو ظبي للإعلام نورة الكعبي، ولرئيسة اللجنة التنظيمية لنادي دبي للصحافة منى غانم المري وإعلاميين وأكاديميين، وينهي المؤتمر أعماله في 2 أيار بحفل توزيع جوائز الصحافة العربية على مختلف الفئات الصحافية.