“مصدر دبلوماسي”:
قدّم المكتب الدولي لشؤون المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية الأميركية مبلغ ستمائة وخمسين (650) ألف دولار أميركي لمطار رفيق الحريري الدولي كمعدات خاصة للمسح الامني ،وذلك كما أعلنت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد خلال حفل التسليم يوم 11 نيسان. حضر مراسم التسليم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وقائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط.
خلال كلمتها للمناسبة قالت السفيرة ريتشارد: “يسرني أن أعلن اليوم عن تقديم معدات مسح للركاب والامتعة للمطار حيث سيقوم المسؤولون الأمنيون اللبنانيون باستخدامها لضمان أن الركاب والطائرات والبضائع القادمة الى مطار رفيق الحريري الدولي، والذاهبة منه تبقى آمنة.” ويعتبر توفير المعدات جزءا من شراكة الحكومة الأميركية الطويلة الأمد مع حكومة لبنان لتحسين الأمن في المطار.
يعتبر أمن الطيران الدولي من أولويات الحكومة الأميركية. هذه المعدات التي يمولها المكتب الدولي لشؤون المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية الأميركية سوف يعزز عمليات المسح الامني للمركبات والركاب والحقائب في المطار مع التأكيد على دعم الحكومة الأميركية المتواصل لأمن لبنان واستقراره. هذا، ومنذ العام 2006 قدمت الحكومة الأميركية أكثر من 178 مليون دولار في التدريب والمعدات لقوى الأمن الداخلي لإنفاذ سيادة القانون وحماية الشعب اللبناني.
فيما يلي كلمة السفيرة الاميركية اليزابيث ريشارد بالمناسبة:
صباح الخير! إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا إلى جانب الوزير نهاد المشنوق، واللواء عثمان، والعميد ضومط، والضيوف الكرام من الوحدات الأمنية اللبنانية إضافة إلى السلك الدبلوماسي.
إن أمن الطيران هو الموضوع المتعلّق بكل واحد منا. في كل مرة نتواجد نحن أو أحبائنا على طائرة في أي مكان من العالم، نضع سلامتنا وحياتنا بين أيدي المهنيين الأمنيين الذين يقومون بإجراءات التفتيش والمسح في المطار. اننا بحاجة للوثوق بأن لدى المسؤولين الأمنيين الموارد التي يحتاجون اليها للقيام بعملهم. وهذا يعني ضمان تحديث المعدات وتحسين عمليات التفتيش الامني بإستمرار، من أجل التصدي للتهديدات المتطورة المتزايدة لأمن الطيران في جميع أنحاء العالم.
لهذا السبب أصبح من اولويات الادارة الاميركية دعم حكومة لبنان في جهودها الرامية إلى تحسين الأمن في مطار رفيق الحريري الدولي. لقد عملنا عن كثب مع حكومة لبنان طيلة العام الماضي لتحديد المعدات الأمنية اللازمة.
ولذلك يسرني جدا أن أعلن اليوم عن تقديم معدات مسح للركاب والامتعة للمطار بقيمة تزيد عن نصف مليون دولار، حيث سيقوم المسؤولون الأمنيون اللبنانيون باستخدامها لضمان أن الركاب والطائرات والبضائع القادمة الى مطار رفيق الحريري الدولي، والذاهبة منه تبقى آمنة.
للمجتمع الدولي مصلحة حيوية في حماية سلامة الطيران في جميع أنحاء العالم. وهذه الهبة اليوم سوف تكون عنصرا مهما يساعد لبنان على القيام بدوره. الحكومة الأميركية تقوم اليوم بتقديم ماسح أشعة إكس متنقل خاص بتفتيش المركبات وستة أنظمة يدوية ماسحة للتفتيش عن أثر المتفجرات، وستة ماسحات خاصة بالسوائل الموضبة في اوعية مضغوطة وللمواد الهلامية. وهناك ايضا ستة أنظمة مسح للاستخدام من قبل ضباط الأمن الداخلي الذين يفتشون الركاب والأمتعة.
ولكن من الاهمية بمكان ان التزامنا بدعم أمن الطيران في لبنان لا يقف عند هذا الحد. فلدينا برنامج طويل الأمد، من خلال برنامج الامن الدبلوماسي في مجال مكافحة الإرهاب، لتوفير تدريب متقدم للمسؤولين الأمنيين اللبنانيين من اجل ضمان استعدادهم لمكافحة التهديدات لأمن الطيران.
إن هذه المعدات هنا اليوم، التي يقوم بتمويلها مكتب انفاذ القانون الدولي ومكافحة المخدرات التابع لوزارة الخارجية، الى جانب التدريب الذي يقدمه الأمن الدبلوماسي، هما مجرد مثالين عن الشراكة الدائمة بين الولايات المتحدة ولبنان، هذه الشراكة التي تضمنت أكثر من 178 مليون دولار كمساعدات للأمن الداخلي وحده منذ العام 2006.
معالي الوزير مشنوق، أصدقائي، أنا فعلا أتشوق لرؤية هذه المعدات الجديدة تستخدم في رحلتي القادمة عبر مطار رفيق الحريري الدولي.
كلمة خاصة لأجهزة الأمن هنا معنا اليوم: أشكركم على التزامكم المستمر بجعل سفرنا آمنا، واشكركم على خدمة بلدكم، التي هي محل تقدير كبير جدا.