“مصدر دبلوماسي”:
على هامش مؤتمر بروكسل التقى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ووزيرة التنمية الدولية، بريتي باتل، رئيس الوزراء سعد الحريري والوفد المرافق حيث تركزت المحادثات على دعم المملكة المتحدة المستمر والثابت للبنان الذي يستمر باستضافته أعداداً كبيرة من اللاجئين. وبحسب بيان صادر عن السفارة البريطانية في لبنان فقد أكد كل من وزيري الخارجية والتنمية الدولية على تقديم دعم جديد للرؤية الاقتصادية التي قدمها الرئيس الحريري عبر مساعدات تقنيّة من أبرز الجامعات البريطانية بالاضافة الى دعم جديد للبنى التحتية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة”.
ولفت البيان الى أنه:
“بعد عام على مؤتمر لندن لمساعدة سوريا والمنطقة لا يزال لبنان مركز اهتمام المجتمع الدولي في بروكسل.
في مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، أكدت المملكة المتحدة دعمها المستمر للبنان شعبا وحكومة والذي لا يزال بكرمه يستضيف أعداد كبيرة من اللاجئين حتى عودتهم الآمنة الى بلادهم.
وفي كلمته أشاد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بالبلدان التي تستضيف الملايين من اللاجئين بما فيهم لبنان وقال: “نحن ننحني أمام مساهمة وتضحية أصدقاءنا مثل لبنان”. وأضاف: “يجب العمل سويا لمساعدة اللاجئين في الحصول على التعليم وإيجاد العمل ليتمكنوا من المساهمة في اقتصاد البلدان المضيفة ومن بعدها دعم أنفسهم في سوريا التي تنعم بالأمان”.
(…)
كما والتقت وزيرة التنمية الدولية بريتي باتل وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده وتم البحث في دعم المملكة المتحدة المستمر لوزارة التربية والتي بلغت قيمته 160 مليون جنيه استرليني على أربع سنوات، ليستفيد الجميع من التعليم النوعي بما فيه المساعدة على تقوية نظام المدارس الرسمية بالرغم من كثافة أعداد التلاميذ الاضافية.
وقال السفير البريطاني هيوغو شورتر: “استجابت المملكة المتحدة للوعود التي قطعتها العام الماضي في مؤتمر لندن، وقد وصل دعمنا الى مئات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين. لقد تعهدنا ونحن الآن ننفذ. لا تزال المملكة المتحدة من أكبر الدول المانحة للبنان وآمل أن العهود الجديدة التي قدمت في بروكسل اليوم ستقدم المزيد من الدعم للبنان وشعبه ولللاجئين الى حين عودتهم الآمنة الى بلدهم. وكما قال الرئيس الحريري في خطابه الملهم: الاستثمار في لبنان هو استثمار في السلام والاستقرار في كل أرجاء المنطقة”.
في شباط 2016 بلغ التعهد في مؤتمر لندن أكثر من 12 مليار دولار أميركي من 2016-2020. وقد بلغ دعم المملكة المتحدة والمجتمع الدولي للبنان أكثر من 1،9 مليار دولار أميركي (بما فيه ما لم يصرف عام 2015) دعما للمجتمعات المضيفة واللاجئين.