“مصدر دبلوماسي”
عيّن مجلس إدارة مؤسسة “الإنتربول” سفير الإمارات العربية المتحدة في لبنان الدكتور حمد سعيد الشامسي سفيرا للمؤسسة، وذلك في الإجتماع الذي انعقد اليوم ضمن فاعيات منتدى “التعاون من أجل الأمن” في أبو ظبي، وبحضور أمين عام منظمة “الإنتربول” يورغن شتوك ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الياس المرّ. وأصدرت السفارة الإماراتية في بيروت بيانا أعلنت فيه الخبر وأشارت فيه الى أنّ ” تعيين السفير الشامسي في هذا المنصب الدّولي كأول سفير لـ”الإنتربول” هو ” لما يتمتّع به من خبرة واسعة على الأصعدة كافّة. كما أن استحداث هذا المنصب الحساس والحيوي هو ترجمة لشراكة حقيقية واستراتيجية بين العمل الدبلوماسي والأمني”. ولفت البيان الى أنّ ” اختيار دبلوماسي إماراتي لتولي هذه المهمّة هو نتيجة النجاح الذي حققته الدبلوماسية الإماراتية بقيادة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان- وزير الخارجية والتعاون الدّولي”.
وقال السفير الشامسي في تصريح لموقع “مصدر دبلوماسي” بأنّ” دولة الإمارات العربية المتحّدة سطّرت إنجازا تاريخيا ستفيد منه المنطقة والعالم إذ تبنّت مبادرة دولية فريدة تحصّن الأمن الدولي عبر مكافحة 7 أنواع من الجرائم التي تؤرق دول المنطقة والعالم أجمع”.
ولفت الشامسي الى أن الخطوة الإماراتية العملاقة تشكّل ” تحرّكا مضادّا ومحترفا ضدّ ما تشهده المنطقة والعالم من مدّ لبعض الجماعات الإرهابية، وهي خطوة تندرج ضمن استراتيجية واعية تبنّتها القيادة الإماراتية الحكيمة من أجل خير المجتمعات كافّة كي لا تبقى مكشوفة أمام مخاطر العصر، وسيكون تعاون مع جميع الدول التي تطلب المساعدة في محاربة الإرهاب والجريمة”.
وأضاف الشامسي بأن ” الإمارات كانت وستبقى منارة للأمن والأمان في المنطقة والعالم”، وأن “العمل سينصبّ حاليا على تشجيع الدول على الإفادة من هذه المبادرة الإستثنائية لكي توفّر لشعوبها وللأجيال القادمة الإستقرار والطمأنينة”.
الشامسي هو من مواليد مدينة العين (أبو ظبي) عيّن سفيرا في لبنان عام 2015 بعد شغور دبلوماسي في سفارة الإمارات في لبنان دام 3 أعوام.
واضطلع الشامسي بدور محوري وصامت في تمتين عرى الصداقة بين لبنان والإمارات وفي تقوية التعاون السياسي والتنموي والتبادل الإنساني من خلال المساعدات التي تقدمها السفارة عبر “ملحقية الشؤون التنموية والإنسانية” عبر جهات إماراتية مانحة (حكومية وخاصة) لا سيما للنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين كما للمجتمعات المحلية المضيفة في المناطق اللبنانية كافّة. وتمكّن بدبلوماسيته الإنفتاحية من إرساء تعاون وثيق مع الجهات الحكومية اللبنانية لتحقيق أهداف العمل الإنساني الذي تقوده الإمارات منذ أعوام.
ونال الشامسي أخيرا شهادة الدكتوراه عن أطروحة تتعلق بدول مجلس الخليجي من جامعة بيروت العربية.
من جهته، قال رئيس “مؤسسة الإنتربول” الياس المرّ بأن الشامسي إضطلع بالدور الرئيسي في الإعداد لمؤتمر التعاون من أجل الأمن الذي كرس العاصمة الإماراتية أبو ظبي مقرّا لمؤسسة “الإنتربول” في العالم. ولفت المرّ الى أن تقليد الشامسي هذا المنصب الأمني الدولي الرفيع يشكّل لفتة تقدير للجهود التي بذلها طيلة العام الفائت ليتصدّر هذا الحدث الأمني “للإنتربول” المبادرات العالمية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظّمة.
يذكر بأن “منتدى التعاون من أجل الأمن” الذي انعقد على مدى 3 أيام في أبو ظبي هو بالشراكة مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” و”مؤسسة الإنتربول”، وناقش 7 فئات من الجرائم تبنّت تمويل مكافحتها دولة الإمارات العربية المتحدة بمبلغ 50 مليون يورو، وتشمل: الإرهاب والجرائم الإلكترونية والتراث الثقافي والمجتمعات المعرضة للخطر وجرائم السيارات والمخدرات وتهريب البضائع على المستويات المحلية والدولية. وقد مثّل لبنان وفد رسمي برئاسة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ومدير عام الأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم.