“مصدر دبلوماسي”
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان في بيان أنه في ضوء اتصالات أجراها وزير الخارجية جبران باسيل أثناء زيارته الى واشنطن والتقى فيها نظراءه من الأردن والسعودية والبحرين أقنع هذه الدول بالموافقة على بند التضامن مع لبنان. ولفت البيان الى أن ” الدول الخليجية رفعت تحفظها عن بند التضامن مع لبنان خلال اجتماع وزارء الخارجية العرب في عمان وصدر القرار بالموافقة على بند التضامن مع لبنان”.
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين قد تحفظت على هذا البند في الإجتماعات التمهيدية للقمة العربية التي ستنعقد في الأردن يوم الأربعاء في 29 الجاري.
وأمل اليوم الإثنين أمين عام وزارة الخارجية بالوكالة السفير شربل وهبي أثناء اجتماع وزار الخارجية التمهيدي في الأردن :”أن يتمكن القادة والزعماء العرب من التعبير عن تضامنهم معه في مواجهة ما يتعرض له من مخاطر وتحديات، ولدعمه في مرحلة هي الأخطر في تاريخه حيث يحمل على كاهله أعباء أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري، بالإضافة إلى ما يقارب نصف مليون لاجئ فلسطيني، وهو اليوم في أمس الحاجة الى وقوفكم إلى جانبه ومؤازرته وان يترافق هذا التضامن مع الحرص على استقرار لبنان وتماسكه المجتمعي وتنوعه الديني والسياسي” كما جاء في كلمة وهبي.
التفاصيل
شارك لبنان الإثنين في الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة -الدورة العادية 28 في عمان بوفد ترأسه أمين عام وزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة ومدير الشؤون السياسية السفير شربل وهبي وضم المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية المستشار أنطوان عزام والقائم بأعمال سفارة لبنان في الأردن المستشار علي المولى..
وجاء في كلمة لبنان التي ألقاها السفير وهبي: “أعرب بداية عن الامتنان الشديد للمملكة الأردنية الهاشمية على حسن استضافة وتنظيم القمة العربية الثامنة والعشرين، حيث نشعر جميعا بالمحبة والتقدير الذي يحيط بنا، فنحن فعلا لا نشعر بالغربة في أي من أقطار الوطن العربي.
ونشكر موريتانيا على حسن إدارتها لأعمال القمة العربية السابقة طيلة العام الفائت، في ظروف عربية أقل ما يقال عنها إنها صعبة للغاية، متمنين للشعب الموريتاني الشقيق كل الخير والازدهار.
كما أرغب في توجيه التهنئة إلى المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة تسلمها رئاسة القمة العربية، ونحن نأمل ونثق بأن القيادة الأردنية سوف تبذل أقصى جهدها من أجل معالجة المسائل العربية والانتقال بالواقع العربي إلى واقع أفضل”.
وأضاف: “استعدادا للمرحلة المقبلة من رئاسة القمة، فإننا نأمل أن يستند العمل العربي المشترك إلى مبادئ الميثاق وخصوصا لجهة احترام خصوصيات كل دولة عربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
إننا نعتقد أنه في ظل التحديات الحالية والأخطار غير المسبوقة التي تحيط بعالمنا العربي، تتطلب المرحلة أعلى درجات التفاني والحرص على استقرار الأوضاع الداخلية لجميع الدول العربية الشقيقة.
فالقضية الفلسطينية تبقى قضيتنا الأولى، ولا نرى أي بديل من الحل العال والشامل لها وفق قرارات الأمم المتحدة وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها.
كما يعيش عالمنا العربي تحديات خطيرة يمثلها التطرف والإرهاب التكفيري تحتم علينا التضامن والتكاتف والمؤازرة للتمكن من اجتياز هذه المرحلة غير المسبوقة في تاريخنا العربي”.
وتابع: “لقد قطع لبنان مرحلة جديدة منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية بعد فراغ تجاوز السنتين، ولقد جرى تشكيل حكومة برئاسة السيد سعد الحريري، وكل ذلك جرى في مناخ من تغليب التفاهمات المحلية على تباينات خارجية وإقليمية تتعلق خصوصا بأوضاع المنطقة وصراعاتها.
ولقد نجح لبنان في حد نار الإرهاب المحيطة به، عن حدوده، وهو انجاز يسجل لإرادته ولجيشه ولشعبه. فاللبنانيون يقفون صفا واحدا في الحرب ضد الإرهاب والتطرف والتكفير.
كما أن لبنان يعيش وفق صيغة فريدة وصعبة، أعني بها التنوع الديني والطائفي في إطار منظومة سياسية تؤمن وحدة البلاد واستقرارها.
ورغم صعوبة وتعقيدات هذه التجربة فإننا مصممون على المضي قدما فيها، لأنها السبيل الوحيد للنجاة من طوق النار والفوضى والتطرف”.
وأكد في هذا الإطار “أننا في لبنان لا نزال نأمل أن يتمكن القادة والزعماء العرب من التعبير عن تضامنهم معه في مواجهة ما يتعرض له من مخاطر وتحديات، ولدعمه في مرحلة هي الأخطر في تاريخه حيث يحمل على كاهله أعباء أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري، بالإضافة إلى ما يقارب نصف مليون لاجئ فلسطيني، وهو اليوم في أمس الحاجة الى وقوفكم إلى جانبه ومؤازرته وان يترافق هذا التضامن مع الحرص على استقرار لبنان وتماسكه المجتمعي وتنوعه الديني والسياسي.
ونشكر الدول العربية الشقيقة على وقوفها إلى جانب لبنان الذي يبادلها الدعم”.