“مصدر دبلوماسي”- مارلين خليفة:
بدّدت زيارة المعايدة التي قام بها وفد فلسطيني رفيع اليوم السبت الى البطريرك الماروني بشارة الراعي أجواء التوتّر التي سادت إثر تصريحات الراعي الأخيرة الى قناة “سكاي نيوز” والتي اعتبر فيها أن اللاجئين الفلسطينيين مسؤولين عن اندلاع الحرب الأهلية عام 1975.
وبمناسبة عيد “البشارة” زار عضو اللجنة المركزية في حركة “فتح” عزّام الأحمد وسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبّور وأمين سرّ الفصائل الفلسطينية فتحي أبو العردات البطريرك الكاردينال بشارة الراعي في مقرّه في بكركي، حيث تمّ تبديد أية أجواء نشأت عن هذه التصريحات. وقد رفض الأحمد الخوض في هذا الموضوع، قائلا لموقع “مصدر دبلوماسي” بأن البحث لم يتطرّق إلى ذلك. وأشار الأحمد الى أن هدف الزيارة هو معايدة البطريرك والتأكيد على الموقف الفلسطيني الواضح والثابت على وحدة شعبنا الفلسطيني وعلى تمسّكنا بسياستنا الثابتة بعدم التدخّل في شؤون الدّول”. ولفت الأحمد الى أن الراعي أكد من جهته على الدّعم المستمر والتلاحم في الموقف الفلسطيني وعلى دعم حق الشعب الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس، وأكد على وحدة الموقف والتزامه، وأكدنا من جهتنا على حاجتنا الى مواعظ غبطته”. ونفى الأحمد التطرق الى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الراعي الى قناة “سكاي نيوز” قائلا بأن النظرة الى التصريحات تختلف بين المواطن والمسؤول ونحن نفهم معنى الكلام الذي قيل ولا نرغب الخوض في هذا الموضوع البتّة.
وكان الراعي قد قال بأن “الفلسطينيين صنعوا الحرب في لبنان عام 1975 حرب ضد الجيش اللبناني، وبنتيجتها عشنا حرباً أهلية”. وتساءل: “لم لا يعودون؟”.
وأثارت تصريحات الراعي موجة نقد عارمة، ووجّه ناشطون انتقادات حادّة له، وقالوا في تغريداتهم أنهم خرجوا من ديارهم في فلسطين تحت قوة الحديد والنار، ولم يأتوا إلى لبنان سياحا مؤكدين تشبثهم بالعودة إلى بلادهم.