“مصدر دبلوماسي”- مارلين خليفة:
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة كرّم السفير البلجيكي في لبنان ألكس لينارس المرأة اللبنانية في لقاء جمع نساء تعملن في ميادين السياسة والإعلام والثقافة والتعليم وذلك في منزله في اليرزة. شاركت في اللقاء ٥ سيدات روين خبرتهن المهنية والحياتية لحضور نخبوي متنوع.
بعد كلمة ترحيب من السفير لينارس الذي ينظم هذا اللقاء للمرة الثالثة بمناسبة الْيَوْمَ العالمي للمرأة، تحدّثت رئيسة مؤسسة مي شدياق الإعلامية مي شدياق عن” فيروس الصحافة ” الذي أصابها منذ يفاعها وما أعقبه من محطات في مسيرتها الاعلامية. ولفتت شدياق الى أن المرأة تعني التضحية الذاتية، وأخبرت عن فقدانها لوالدها في عمر الـ15 عاما ثم فقدها لشقيقها وبدء مسيرتها الإذاعية والتلفزيونية في محطة “ال بي سي” عام1985. وعن برنامجها الحواري الذي انتهى بمأساة بعد تهديدات عدة، إذ استهدفت بمحاولة اغتيال فاشلة عام 2005 تركت في جسدها جرحا لكنها أمدتها بقوة لا مثيل لها.
توقفت مي مرارا لتحبس دموعها وهي تروي لحظات تفجيرها في سيارتها بعد ظهر ذات يوم مشؤوم. اعتذرت من الحضور مرارا “لأنني أصبح حساسة جدا عندما أشعر بالتعب”.
لكن مي نهضت من هذه الحادثة بعد خضوعها لـ40 عملية، ثم اصيبت بالسرطان وشفيت لتنطلق في مهنة التدريب الاعلامي عبر مؤسسة مي شدياق وقبلها نالت الدكتوراه ونشرت قصة حياتها وقدمت برنامجا تلفزيونيا عادت واستقالت منه بسبب منسوب الجرأة التي اتسم بها والذي لم تتمكن المحطة التلفزيونية من تحمّله.
وتحدثت شدياق التي نالت جوائز دولية عدّة عن تنظيمها السنوي لمؤتمر “نساء في خط المواجهة” لتشجيع صمود المرأة والذي يستضيف نساء رائدات، وكذلك عن المؤتمر الدولي للإعلام الذي ينتظره الجسم الصحافي سنويا.
ثم تحدثت الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة عن دور المرأة في السياسة، و عن أهمية “الكوتا النسائية” والتحالف النسائي الذي يعمل للترويج لحصول المرأة على 35 في المئة من المقاعد النيابية في لبنان.
وتحدثت جوانا هواري بو رجيلي عن معهد التدريب على الوساطة في جامعة القديس يوسف.
وروت الزميلة في صحيفة ” لوريان لو جور ” سكارليت حداد قصة شغفها بالصحافة و
قالت أن هذه المهنة ” تتيح للشخص أن يعيش ألف حياة ضمن حياة واحدة”.
وروت حدّاد كيف بدأت حياتها الصحافية بتغطية الحرب في لبنان ومنها حرب الجبل من دير القمر. وقالت حداد أنها تعلّمت من احتكاكها بالمحاربين في الضفتين أن لكل واحد وجهة نظر ولا يمكن الحكم على أحد وأن الجميع على اختلافهم يشكلون لبنان.
وتطرقت الى تبدل المشهد السياسي بعد عام 2005 إثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وهي تحدثت عن ضغوط تعرضت لها ومنها التهديد بعملها بسبب صلابتها في الدفاع عن الأوجه المختلفة للحقيقة، وهي بحسب تعبيرها ذات أوجه عدة وخصوصا في لبنان الذي لا يكون إلا بمكوناته المتنوعة وهي ثراء له.
وتحدثت حداد عن أن التهجم على المرأة أسهل بكثير في حياتها الخاصة والعامة وفي عملها ولكن الطريق بات مفتوحا أمامها للتغيير بفضل النساء المناضلات.
وتحدثت الممثلة كارلا بطرس التي لعبت أدوارا جريئة عن حياتها العائلية وتربيتها لولديها بعد وفاة زوجها إثر حادث سير، وتطرقت الى القوانين اللبنانية الجائرة التي تعطي حق تربية الأولاد لعائلة الوالد.
ثم روت فصولا من انتقالها من التمثيل الى الإنتاج.