“مصدر دبلوماسي”
يترأس الاتحاد الأوروبي وألمانيا والكويت والنرويج وقطر والمملكة المتحدة والأمم المتحدة بصورة مشتركة مؤتمر بروكسل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة في 5 نيسان المقبل.
وسيتطرق المؤتمر الذي سيجمع مسؤولين وزاريين من 70 وفداً من الاتحاد الأوروبي والمنطقة وكذلك من الأسرة الدولية الأوسع، والأمم المتحدة، وكبرى الجهات المانحة والمجتمع المدني، والمنظمات الإنسانية والتنموية، إلى الوضع في سوريا ووقع الأزمة على المنطقة. وسيقيّم المؤتمر المكانة التي بلغتها الأسرة الدولية جماعياً في الوفاء بالالتزامات المقطوعة في مؤتمر لندن في شباط 2016، وسيجري خلاله الاتفاق على الجهود الإضافية المطلوبة لتلبية احتياجات المتأثرين بالأزمة. كما سيعيد التأكيد على التعهدات الحالية ويحدد الدعم الإضافي للسوريين المحتاجين في داخل سوريا وبلدان الجوار، وكذلك للمجتمعات المضيفة، في استجابة للنداءات المنسقة للأمم المتحدة.
إلى ذلك، ستركز النقاشات على كيفية دعم الأسرة الدولية حلاً سياسياً مستداماً للنزاع في سوريا من خلال عملية انتقالية سياسية شاملة وبقيادة سورية ترتكز على قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ولاسيما إطار القرار 2254، وبيان جنيف. وسيعيد المؤتمر تأكيد التزام الأسرة الدولية بمتابعة تقديم المساعدات للسوريين المحتاجين وللمجتمعات التي تستضيفهم، وتقييم الظروف التي يمكن في إطارها تقديم المساعدات في مرحلة ما بعد الاتفاق ما إن يبدأ سريان مرحلة انتقالية سياسية ذات صدقية.
وفي 4 نيسان، ستُنظم بعض الجلسات مع وكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، على أن تركز على مختلف جوانب الدعم الدولي المُقدم في إطار الاستجابة لمواجهة تداعيات الأزمة في سوريا والمنطقة.
يرتكز مؤتمر بروكسل حول سوريا على ما تم التوصل إليه في مؤتمر لندن الذي عُقد في 4 شباط 2016. فقبل عام، التقت الأسرة الدولية في لندن بقيادة المملكة المتحدة وألمانيا والكويت والنرويج والأمم المتحدة وأعادت تأكيد تضامنها مع ملايين المعوزين في سوريا واللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة المتأثرة في المنطقة، بالارتكاز على الالتزامات المقطوعة في المؤتمرات الثلاثة التي استضافتها الكويت بين عامي 2013 و2015.
وفي مؤتمر لندن، تعهدت الجهات المانحة بتقديم دعم مالي كبير للمساعدات الإنسانية والحماية في سوريا، وباتخاذ إجراءات مدنية لترسيخ الاستقرار تعزيزاً لقدرة المجتمعات المضيفة على التكيف. كما أعادت التأكيد على أن الحل الوحيد للأزمة هو الحل السياسي، ضمن الإطار الحالي للأمم المتحدة المتفق عليه وعلى أساس بيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254.
واختتم مؤتمر لندن بالتزامات قطعتها الأسرة الدولية وجيران سوريا على السواء لتلبية الاحتياجات الفورية والأطول أمداً للمتأثرين بالأزمة، بما في ذلك تقديم المزيد من الدعم للفرص التعليمية والمعيشية للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
لمزيد من المعلومات النقر على الرابط الآتي:
www.brussels-conference-Syria-2017.eu