“مصدر دبلوماسي”:
“المرأة قادرة على إنجاز الكثير من الأمور” هذا ما قاله السفير البريطاني في لبنان هوغو شورتر أثناء حفل استقبال في دارته في اليرزة جمع فيه نخبة من السيدات اللبنانيات العاملات في المجال السياسي وفي مقدّمتهن وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية عناية عزّ الدين وإعلاميات وحزبيات وناشطات في المجتمع المدني. وشدد السفير شورتر في خطابه على “أهمية المرأة التي تسعى لأخذ دور أكبر في الحياة السياسيّة وخصوصا وأنها تبرع في مجالات العمل الأخرى”.
وروى شورتر “أمضيت 18 شهرا في لبنان لغاية اليوم ولا زلت مذهولا من إنفصال المرأة اللبنانية عن السياسة،على الرغم من وجود العديد من النساء الرائدات في مجال الأعمال والمجتمع المدني والصحافة وسواها، لكنّ عدد النساء في عالم السياسة شبه معدوم.
لا يمكن لأيّ مجتمع أن يبلغ ذروة عطائه ونصف سكّانه غير قادر على المشاركة بشكل كامل في الحياة العامّة. وما أقصده اليوم هو النساء في البرلمان وفي الحكومة”.
وحثّ شورتر الأحزاب السياسيّة والسياسيين على ضمّ المرأة إلى اللوائح الإنتخابية مرحّباً بالإعلان الرسمي للرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري ودعمهما للكوتا النسائيّة”.
مضيفاً: “للسياسيّين والأحزاب السياسية القدرة على وضع النساء على لوائحهم، بكوتا أو بغير كوتا. إنّ اعتماد كوتا المقاعد هي وسيلة قويّة لتحسين التمثيل النسائي من دون أن تكون الوسيلة الوحيدة لذلك. فمعها أو بدونها، أتمنّى أن نرى عدداً أكبر من النساء في البرلمان والمجلس الجديدين – ولا أحد يعلم، قد تكون تلك من اللواتي هنّ موجودات معنا اليوم في هذه الغرفة”.
ولفت:” معاقتراب انتهاء مهلة إعلان الانتخابات، السفارة البريطانية مستعدّة لدعم المرأة في دخول المعترك السياسي وتخطّي العوائق التي قد تواجهها، (…)ومن بين الوسائل التي اعتمدناها لتحقيق ذلك تعاوننا مع المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدوليّة لتأمين مهارات للمرشحات من خلال دعمنا جمعية “نساء رائدات”.
وتحدثت المسؤولة في “جمعية نساء رائدات” ندى عنيد عن الانتخابات النيابيّة القادمة وضرورة حشد الدعم والضغط لإقناع البرلمان بالتصويت للكوتا النسائيّة، على أمل أن يتشكّل البرلمان الجديد بنسبة 30 في المئة من النساء”.
وسألت عنيد:” “كيف يستطيع الناخبون أن يثقوا بقدرة المرأة في التعامل مع الأمور الوطنية بدون سماعها أو رؤيتها تناقش هذه المواضيع؟ من هنا تم إنشاء جمعية “نساء رائدات” بهدف أساسي هو تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية والعامة. ومع اقتراب موعد الانتخابات لنشهد عمّا إذا كان التغيير الذي لطالما انتظرناه سيتحقق فعلاً،علينا أن نمنح المرأة اللبنانية برنامجاً يمكّن عامة الناس الاطّلاع على مهاراتها وخبراتها. كما نحن بحاجة أكثر الى حشد الدعم والضغط لإقناع البرلمان بالتصويت للكوتا النسائية ضمن القانون الانتخابي الجديد. لهذا السبب أطلقت جمعية نساء رائدات – بدعم من السفارة البريطانية – مبادرة “عم نحكي سياسة”.