“مصدر دبلوماسي”:
وردنا من السفارة الأميركية في بيروت البيان الآتي:
” أطلقت السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، اليوم ( الجمعة 17 شباط 2017) برنامج الدعم التقني على مدى سنتين لثمانية وثلاثين بلدية واتحاد بلديات بحضور رؤساء البلديات من مختلف المناطق اللبنانية.
وفي كلمتها للمناسبة، شددت السفيرة ريتشارد أن حكومة الولايات المتحدة كانت ،لعقود، مؤيدا قويا للبلديات التي تساهم إسهاما هاما في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في لبنان.
هذا النشاط هو جزء من مشروع “بلدي” لبناء التحالفات للتقدم والتنمية والاستثمار المحلي، الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). إن هذا المشروع الذي تصل قيمته الى 15 مليون دولار، يوفر المساعدة التقنية المناسبة للبلديات ومنظمات المجتمع المدني من أجل تعزيز أنظمتها الداخلية وعملياتها المهنيّة، ويدعم شبكات المنظمات المحلية للدفاع عن قضايا ذات علاقة بالمصلحة العامة.
البرنامج الذي تم إطلاقه اليوم يوفر المساعدة التقنية لدعم البلديات في تحسين إداراتها المالية الداخلية وهيكلياتها الإدارية من خلال تطوير تنظيمي أفضل، وإدارة مالية، والتواصل العام، وتكنولوجيا الاتصالات، وإدارة الكوارث. كما يدعم البرنامج بلديات لبنانية مختارة في إدارة موضوع البيئة المعقد نتيجة لتدفق اللاجئين السوريين إلى المجتمعات المحلية”.
ووزعت السفارة الخطاب الكامل للسفيرة ريتشارد:
“يسرني أن أنضم إليكم اليوم لأميط اللثام عن مبادرة من شأنها إحداث تغيير إيجابي في البلديات في لبنان.
تعتبر حكومات الولايات المتحدة، ولعقود من الزمن ، مؤيدا قويا للبلديات. ونحن نعلم أن هذا هو المكان حيث الحكومة تكون الأقرب إلى الشعب، وهو المكان الذي يعتبر السمة الأساسية للديمقراطية – أي مشاركة المواطنين في حكوماتهم. كما نعلم جميعا، البلديات هي مساهم مهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في لبنان. ومع ذلك، لا تتمكن البلديات من الحصول دائما على الموارد والمساعدة التي تحتاجها لتقديم الخدمات الأساسية لمجتمعاتهم. لهذا السبب، تعمل حكومة الولايات المتحدة منذ العام 1998 جنبا إلى جنب مع البلديات والمجتمعات المحلية التي تخدمها. نعمل معا على تحسين قدراتهم الإدارية وتوسيع الموارد اللازمة لبدء المبادرات المجتمعية المسؤولة ومواصلتها. لقد استثمرنا، على مدى السنوات العشر الماضية، أكثر من 75 مليون دولار من أجل مساعدة البلديات في بناء الأسس الجوهرية للمؤسسات الحكومية المحلية القوية وتلبية احتياجات وتطلعات المجتمعات المحلية. إننا من خلال هذه المساعدة، عملنا على تحسين العلاقات والتواصل بين المواطنين والإدارات الرسمية، كما عملنا على دعم وتنمية القيم الديمقراطية الأساسية، بما في ذلك المشروعية، والمساءلة، والشفافية، والفعالية.
اليوم، يتم استخدام برنامج المساعدات التقنية للبلديات في ما يقارب 105 بلديات في جميع أنحاء لبنان. هذا البرنامج سوف يطبق الخبرة المتخصصة لدى برنامج “بلدي-CAP” الذي تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من اجل تعزيز قدرات البلديات في المناطق الحساسة كتطوير تنظيمها الداخلي، والإدارة المالية، وإدارة الكوارث، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. هذا البرنامج لا يقوم فقط بمساعدة البلديات على اكتساب المهارات والخبرة والقدرة على التلبية النوعية للطلب العام على الخدمات الأساسية، ولكنه سيقوم أيضا بتهيئة مناخ الازدهار للأعمال الجديدة.
وأود بشكل خاص أن أثني على البلديات الموجودة هنا اليوم لجهودهم والتزامهم في خدمة مجتمعاتهم وخدمة بلدهم. إنني على ثقة بأن هذا المشروع سوف يعزز الاستدامة البلدية ويقوم بتقديم خدمات ذات جودة عالية لشعب لبنان على المدى الطويل.
نحن مسرورون جدا للعمل معكم، ونتمنى لكم الأفضل مع الشروع في هذا البرنامج.
أود أن اقول بطريقة غير رسمية انني أعتقد أنه من المهم، بصفة خاصة في هذا الوقت من تاريخ لبنان، بأن لديكم حكومة مكتملة الآن على المستوى الوطني بعد فترة طويلة جدا، لديكم رئيس، لديكم مجلس وزراء وآمل أن نتمكن – بالشراكة جنبا إلى جنب معكم – بأن نساعد في دفع البلد إلى الأمام. أعتقد أن البلديات هي جزء هام من التقدم في هذا البلد الذي لا يمكن أن يتم على المستوى الوطني من دونها. لذلك أنا بصراحة أعتقد أن ما تقومون به، هو ربما أكثر أهمية مما يحدث على أي مستوى آخر. ولذا فإنني أشكركم على خدمتكم. أشكركم على خدماتكم العامة وإخلاصكم في مساعدة المجتمعات المحلية والمواطنين اللبنانيين. يشرفني جدا أن أكون معكم اليوم، وأطيب تمنياتي لبقية هذا البرنامج”.