“مصدر دبلوماسي”
التقى ئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم الثلاثاء سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء لمناقشة آخر التطورات السياسية في البلاد والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان.
ورأى السفراء الأوروبيون في انتخاب الرئيس ميشال عون وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الحريري خطوتين مهمتين للتوصل إلى عمل كامل لمؤسسات الدولة في لبنان. كما شددوا على أهمية إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وأعربوا عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم لبنان في هذا الصدد. وتوجهت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن إلى الرئيس الحريري بالقول: “إننا على ثقة من أنكم ستمارسون القيادة نفسها في النقاشات المقبلة حول الإطار القانوني بما يسمح بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وبطريقة شفافة وسلمية، مما من شأنه أن يساهم في الشرعية الديمقراطية لمؤسسات الدولة”.
وشدد السفراء الأوروبيون على أهمية أن يكون لبنان أول بلد يوقع على أولويات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016، مما يعكس المصالح المشتركة بين أوروبا ولبنان. ويبقى الاتحاد الأوروبي ملتزماً بالكامل دعم لبنان في التحدي الكبير باستضافة اللاجئين السوريين. وقد خصص أكثر من 1.1 مليار يورو كمساعدات للبنان، بما في ذلك مساعدات للاجئين من سوريا والمجتمعات المضيفة المعوزة في لبنان منذ بداية الأزمة السورية، من بينها 360 مليون يورو في عام 2016 وحده، بالإضافة إلى المساهمات الثنائية الكبيرة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مما يرفع مجموع الدعم إلى أكثر من ملياري يورو.
وقالت السفيرة لاسن إن “الاتحاد الأوروبي يدرك تماماً وقع الأزمة السورية لاسيما على الفئات الأكثر عوزاً في لبنان والجهود التي بذلها لبنان دولةً وشعباً لمواجهة هذا التحدي”.
وجدد سفراء الاتحاد الأوروبي دعمهم لجهود الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية لحفظ استقرار لبنان وأمنه، خصوصاً لناحية محاربة الإرهاب، ومنع التطرف، والمحافظة على الاستقرار الداخلي وتحسين مراقبة الحدود. كما شددوا على ضرورة العمل على حماية حقوق الإنسان ووصفوا اعتماد قانون إنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في لبنان كخطوة متقدمة على طريق تعزيز الإطار القانوني لحماية الحقوق والحريات.