“مصدر دبلوماسي”
اعتمد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ28 الذين اجتمعوا (الإثنين في 16 كانون الثاني 2017) في بروكسل خلاصات أعادوا فيها تأكيد دعم مجلس الإتحاد الأوروبي للعملية الديمقراطية في لبنان، مجددين الترحيب بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وبتشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري.
كما حثّ مجلس الإتحاد الأوروبي لبنان على إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها هذه السنة وضمان عملية سلسة وشفافة.
وجدد المجلس التأكيد على أهمية الالتزام المستمر للبنان بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية كلها، وأشاد بالجهود الاستثنائية التي يبذلها في استضافة أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري.
في ما يأتي النصّ الحرفي للخلاصات كما وردتنا من بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان:
1-يرحب الاتحاد الأوروبي بانتخاب الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الأول 2016 وتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة سعد الحريري في 18 كانون الأول 2016، مما وضع حداً لجمود طال أمده أصاب المؤسسات السياسية. ويشيد الاتحاد الأوروبي بالرئيس تمام سلام على قيادته في ظروف صعبة.
- يأخذ الاتحاد الأوروبي علماً بالبيان الوزاري ويرحب بطموحه إلى “استعادة الثقة”. وفي هذا الإطار، يدعو الاتحاد الأوروبي لبنان إلى إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها هذه السنة وضمان عملية سلسلة وشفافة، تمسكاً بالتقليد الديمقراطي العريق للبنان. ويعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده تقديم الدعم لهذه العملية.
- يرحب الاتحاد الأوروبي بعزم الأطراف السياسية اللبنانية كلها على متابعة العمل بالروحية البناءة نفسها وفي جو من الوحدة الوطنية. فهذا الأمر أساسي لاستقرار لبنان لضمان حسن سير عمل المؤسسات الديمقراطية جميعها ومعالجة التحديات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة التي تواجهها البلاد المثقلة نتيجة النزاع في سوريا. وتعتبر الحرية والتنوع في لبنان نموذجاً للمنطقة ككل وهما يتلاءمان مع قيمنا المشتركة ويجب حمايتهما.
- يعيد الاتحاد الأوروبي تأكيد التزامه بوحدة لبنان وسيادته واستقراره واستقلاله وسيادة أراضيه. كما يعيد تأكيد أهمية الالتزام المستمر بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية كلها وفقاً لإعلان بعبدا.
- يشدد الاتحاد الأوروبي أيضاً على أهمية الالتزام المستمر للبنان بالتنفيذ الكامل لواجباته الدولية، بما فيها قرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و1680 و1701 و1757. ويشيد الاتحاد الأوروبي بالدور الذي يؤديه الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” في حفظ السلام والاستقرار في جنوب لبنان. ويعيد الاتحاد الأوروبي تأكيد دعمه لليونيفيل التي يساهم بعض دوله الأعضاء فيها بشكل كبير. كما يستمر الاتحاد الأوروبي في دعم عمل المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ.
- يدعم الاتحاد الأوروبي بالكامل جهود السلطات والمؤسسات الأمنية اللبنانية في محاربة الإرهاب ومنع التطرف، ويرحب بالتعاون المستمر مع الاتحاد الأوروبي، وهو عازم على متابعته وتعزيزه. ويبقى الاتحاد الأوروبي ملتزماً بدعم الجيش اللبناني.
- تشكل أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان وحزمتها المعتمدة في 11 تشرين الثاني 2016 إطاراً صلباً للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان وللدعم المستمر من الاتحاد الأوروبي للبنان. ويرحب الاتحاد الأوروبي بتأكيد الحكومة الجديدة على شراكتها مع الاتحاد الأوروبي. ويلتزم الاتحاد الأوروبي بدعم لبنان في مواجهة التحديات المتعلقة بالاستقرار، وفي تحفيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل الذي يشمل تطوير قطاعي الطاقة والبنى التحتية، وفي تنفيذ الإصلاحات الطارئة وخطط التنمية للبلاد. ويشعر الاتحاد الأوروبي بالتشجيع نتيجة التزام القيادة الجديدة في لبنان بتعزيز حكم القانون، بما في ذلك مكافحة الفساد والحكم الرشيد وزيادة مشاركة النساء والشباب.
- يشيد الاتحاد الأوروبي بالجهود الاستثنائية التي يبذلها لبنان في استضافة أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري إلى حين تلبية شروط عودتهم إلى بلدهم. ولا بد من الإشادة بالمجتمعات المضيفة. ويحترم الاتحاد الأوروبي بالكامل التزاماته التي قطعها في مؤتمر لندن في شباط 2016، ويتطلع إلى متابعة تعاونه مع الحكومة الجديدة لضمان تقدم العمل في تحسين أوضاع اللاجئين وحقوقهم وحمايتهم وكذلك المجتمعات المضيفة المعوزة، بما يتلاءم مع التزامات لبنان بموجب حزمة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان وإعلان النيات في لندن. كما يشيد الاتحاد الأوروبي بدعم لبنان للاجئين الفلسطينيين، بمن فيهم من فروا أخيراً من سوريا.
- إنّ الاتحاد الأوروبي عازم على متابعة دعمه للبنان ويدعو الشركاء الإقليميين والأسرة الدولية إلى تعزيز دعمها للسلطات اللبنانية الجديدة.