“مصدر دبلوماسي”:
عقد رئيس الجمهورية اللبنانية عددا من اللقاءات مع وزراء سعوديين وكذلك فعل الوزراء المرافقين، هنا جانب من مضمون هذه اللقاءات بحسب ما عممه المكتب الإعلامي في “قصر بعبدا”:
وزير الثقافة والاعلام
التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الثقافة والاعلام عادل بن زيد الطريفي وذلك في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول والسفير اللبناني لدى المملكة عبد الستار عيسى عن الجانب اللبناني، وعن الوفد السعودي: الوزير المرافق ابراهيم العساف ووفد من وزارة الثقافة والاعلام والقائم بالاعمال السعودي في لبنان المستشار وليد بن عبد الله البخاري.
وتم خلال اللقاء عرض الآفاق الاعلامية وسبل التعاون في هذا المجال.
وزير التجارة الإستثمار
كما استقبل الرئيس عون وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي في حضور الوزير رفول والسفير عيسى عن الجانب اللبناني، والوزير المرافق ابراهيم العساف وكبار المسؤولين في وزارة التجارة والاستثمار السعودية والقائم بالاعمال البخاري عن الجانب السعودي.
وبعد اللقاء قال الوزير القصبي: “ان لبنان جزء لا يتجزأ من الوطن العربي واستقراره وامنه هما استقرار للمنطقة وقربه من المملكة السعودية ليس بالمسافة فحسب، بل روحاً وحضارة، وينظر السعوديون الى لبنان بنظرة خاصة، وكثير من العوائل السعودية ينشدون الراحة والترفيه المسؤول في لبنان.
لقد جمع هذا البلد الجمال الطبيعي والجغرافي وهناك مميزات تشجع السياحة ولا شك ان الاستقرار في لبنان سيشجع السياحة وعودتها ونأمل ان يعزز امن السائح السعودي لان الامن هو الجاذب الاول للسياحة وان يتمتع لبنان باستقرار دائم.
سئل: هل ذللت العقبات امام السياح والاستثمار السعودي في لبنان؟
اجاب: لا نقول بوجود عقبات، انما فرص وهناك توجيهات من خادم الحرمين الشريفين لتعزيز التواصل ومعرفة الفرص المتاحة حالياً وتسخيرها ضمن رؤية 2030، فهناك صناعة الخدمات الواعدة وتطوير المملكة كمركز لوجستي والاستفادة من الخبرات في لبنان ضمن شراكة نوعية، وقد وعدت فخامة الرئيس بالتنسيق لتحديد هذه الفرص الاستثمارية والتي نأمل ان نعد خططاً تنفيذية واضحة لها لتقديمها للمستثمرين.
سئل: ماذا سمعتم من رئيس الجمهورية تجاه المملكة؟
اجاب: ان المملكة ولبنان دولتان شقيقتان، وسمعت من فخامته حرصه التام على تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، كما حث على استمرار التواصل مع المسؤولين السعوديين، لانه من خلال هذا التواصل نذيب العوائق والتحديات. ونتمنى للبنان وشعبه كل النجاح والاستقرار.
نشاط وزاري
وكان الوزراء من اعضاء الوفد عقدوا قبل الظهر سلسلة لقاءات مع نظرائهم السعوديين، استهلها وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة بلقاء وزير التعليم السعودي احمد العيسى.
وقال الوزير حمادة: “تشرفت بلقاء الوزير العيسى، وبالروح التي تسود العلاقات التاريخية بين البلدين، وبحثنا في مواضيع غاية في الاهمية وتندرج في رؤية مشتركة لتحول 2030 الذي اطلقته السعودية والذي يوازيه في لبنان نظرة الى ما يواجه شباب هذه الامة العربية وشباب دولنا والاطفال من تحديات كبيرة. وكان معالي الوزير كثير الاهتمام بانجازات لبنان وتحدياته في وطأة ما يحيط به وبنا جميعاً من مشاكل في عالمنا العربي. وان المملكة هي مملكة الخير والصمود، واتفقنا على توسيع التفاهم في الموضوع التعليمي والتربوي ورأيت كل تجاوب في هذا المجال، وارساء الاسس منذ الآن لوضع اتفاقية تبادل وتعاون بين البلدين وهي ليست موجودة حتى الآن، متمنياً على معاليه ان يكون هو الموقع عليها في بيروت لتكون بذلك اطلالة المملكة في هذا الجانب الثقافي والتربوي، اطلالة الدعم في مجال يهم كل مستقبل الامة العربية.”
سئل: من المعروف ان الفقر والامية هما من الاسباب الرئيسية لتفشي الفكر الارهابي. هل هناك من خطوات عملية تربوية تحديداً من اجل المشاركة في مكافحة هذا الارهاب الفكري؟
اجاب الوزير السعودي: “اود اولا ان ارحب بمعالي الوزير في السعودية، كما ارحب بالوفد اللبناني الذي يرأسه فخامة الرئيس ميشال عون. لا شك ان هذا اللقاء الثنائي هو فرصة لتبادل الحديث حول قضايا تربوية تهم البلدين كما ان العلاقات اللبنانية- السعودية تاريخية وهناك علاقات في مجال التربية والتعليم لدعم جهود لبنان في استقبال النازحين السوريين وغير ذلك من المجالات.
ورداً على السؤال، لا شك ان مجال التربية والتعليم يعتبر خط دفاع اساسي في مواجهة فكر التطرف والارهاب، وهناك جهود كبيرة في السعودية لتوعية الشباب والطلاب حول خطورة الانجراف في فكر التطرف، والحمد لله اننا لقينا استجابة كبيرة في الميدان التربوي والتعليمي، ونتطلع الى بذل المزيد من الجهود في هذا الجانب.
نجدد الترحيب والشكر لمعالي الوزير، ونعد ان تستمر العلاقات والتعاون والتبادل بين الطرفين في المستقبل، ونتطلع الى المزيد من اللقاءات.”
الوزيران الخليل والجدعان
كما التقى وزير المال علي حسن خليل نظيره السعودي محمد الجدعان الذي صرح بعد اللقاء قائلا:
“انا سعيد جدا بلقاء اخي وزميلي وزير المالية واعتقد ان اللقاء هو لقاء اخوة والتعاون مستمر، وزيارتي اليوم لفخامة الرئيس وصاحب المعالي مهمة بالنسبة للمملكة واتطلع الى مزيد من التعاون. تباحثنا في الشأن الاقتصادي والمالي ومجالات تطوير العلاقات وان شاء الله تكون اخبار جيدة باذن الله في المستقبل”.
سئل: هل هناك مشاريع جديدة استثمارية في لبنان؟
اجاب: “انا اعتقد ان المسائل الاستثمارية التفصيلية نسأل عنها وزير التجارة والقطاع الخاص لكن بشكل عام ستوفر الحكومتان الامكانات للقطاع الخاص بما يتعلق بالاستثمار”.
سئل: هل سيتم الغاء الازدواج الضريبي؟
اجاب: “انا تكلمت مع معالي الوزير اليوم لمحاولة التسريع في انهاء الاتفاقية وان شاء الله خلال الاشهر المقبلة ينتهي التفاوض وتوقع الاتفاقية ولا اعتقد بوجود اي اشكالات فيها. معالي الوزير وانا مستعدان وطلبنا من الزملاء الاسراع في انجاز التفاصيل”.
اما الوزير الخليل، فاجاب ردا سؤال، ” سعدت جدا اليوم بلقاء معالي الوزير الذي ابدى كل استعداد لتعزيز العلاقات واعادة اطلاقها بروح جديدة تعكس العلاقات التاريخية والاخوية بين المملكة العربية السعودية ولبنان. كانت فرصة مهمة لكلينا لتبادل الاهتمامات المشتركة لا سيما منها ما يتعلق باتفاقية منع الازدواج الضريبي والقضايا التي تهم البلدين. ما شعرت به هو اهتمام واستعداد سعوديين كبيرين لدعم لبنان كما كان في خلال كل المراحل الماضية”.
الوزيران الرياشي والطريفي
والتقى وزير الاعلام ملحم الرياشي وزير الثقافة والاعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي الذي قال: “نرحب بمعالي وزير الاعلام اللبناني الصديق والزميل والاستاذ والمؤلف. ان الزيارة اكثر من رائعة بمرافقة فخامة الرئيس ميشال عون. المملكة العربية السعودية تحتفي اليوم بزيارة رئيس الجمهورية اللبنانية المهمة والتي تهدف الى تعزير العلاقات بين المملكة ولبنان وهي علاقات تاريخية بالفعل ولكن هناك حرصا من القيادة في كلا البلدين على رفع العلاقات الى مستوى كبير للغاية في عدد من المجالات الاقتصادية والتنموية وغيرها من المسائل وايضا زيادة نسبة التوافق بين لبنان والسعودية في ما يتعلق بالقضايا الاقليمية التي تهم البلدين (…).