“مصدر دبلوماسي”
يتوجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح الأربعاء في 11 الجاري الى الدوحة في زيارة رسمية بعد أن يكون أنهى زيارته الى المملكة العربية السعودية التي قصدها ظهر اليوم الإثنين على رأس وفد وزاري رفيع.
وبهذه المناسبة أدلى السفير القطري في لبنان علي بن حمد المري بتصريح نوّه فيه ” بالزيارة التاريخية التي سوف يقوم بها فخامة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون لدولة قطر(…). ورأى المري في تصريح له ان هذه الزيارة تكتسب أهم الدلالات حيث أنها تأتي تلبية لدعوة خطية كريمة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله”، سلمها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية إلى فخامة الرئيس العماد ميشال عون خلال زيارته الى لبنان”.
ووصف سعادة السفير المري بأن “توقيت الدعوة حيوي بحيث جاء غداة انتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وتوليه مهماته الرئاسية وفي توقيت بدأت فيه ايضا روح الوفاق تسري في الأوساط اللبنانية كافة”.
وأشار السفير المري إلى أن هذه الزيارة “تدشن مرحلة جديدة للعلاقات الوطيدة بين البلدين”. مشددا “على أن الدعوة لفخامة الرئيس العماد ميشال عون لزيارة دولة قطر تجسد عمق الروابط الأخوية بين القيادتين وتعكس أبعاد موقف دولة قطر الراسخ والداعم لاستقرار لبنان وأمنه والتوافق بين مختلف الأطراف اللبنانية”.
واعتبر المري “أن القمة القطرية- اللبنانية تعد مناسبة طيبة لبحث آفاق العلاقات بين الدوحة وبيروت وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة وفِي صدارتها المجالات السياسية والاقتصادية الهادفة لتحقيق المصالح المشتركة وتعميق جسور التواصل بين الشعبين الشقيقين”.
- وأشار في هذا السياق إلى انه “ثمة شواهد تاريخية اكدت على قوة وصلابة العلاقات بين البلدين وخاصة في أصعب الظروف التي تعرض لها لبنان حيث استطاع ابناوءه بتضامنهم ووحدة صفهم وقدراتهم المبدعة ان يتجاوزوا كل التحديات ليتسم لبنان من جديد بالتفرد والحيوية ويعود حضوره كالسابق في البنيان والحاضر والمستقبل العربي”.
- ولفت “إلى أن العلاقات القطرية اللبنانية شهدت وتشهد تطورات إيجابية متسارعة بفضل التوجيهات الحكيمة والسديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله””. مشيدا “بالتوجيهات التي اصدرها فخامة الرئيس العماد ميشال عون فور توليه قيادة لبنان والتي ركزتً على تعزيز العلاقات مع دولة قطر”.
واعتبر “ان التوجيهات القيادية القطرية واللبنانية كان لها أفضل النتائج في وضع خارطة علاقات واضحة المعالم والأهداف للارتقاء بالعلاقات الثنائية الى ما يتناسب وجذورها التاريخية وتطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين”. (…)
- كما أعاد الى الذاكرة موقف دولة قطر الداعم للبنان الذي أسفر عن اتفاق الدوحة التاريخي بين الفرقاء اللبنانيين حيث تشكلت المصالحة اللبنانية التي رعاها حضرة صاحب السمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني “حفظه الله” في عام ٢٠٠٨، وكانت شعلة أضاءت جسور التواصل وعبرت عن دلالات التفاهم القطري اللبناني المتواصل والمستمر” (…).
وأشار الى “دعم دولة قطر الثابت للشعب اللبناني الشقيق بكل مكوناته ودعم المؤسسات الدستورية والحرص على إستقرار لبنان وازدهاره”.
وقال المري “ان القيادة القطرية كانت حريصة جدا على تجاوز لبنان أزمة الفراغ في سدة الرئاسة التي عانى منها فترة عامين ونصف العام، وكانت دولة قطر من أوائل الدول التي دعمت انتخاب رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وعودة الحياة الى مؤسسات الدولة، وتأكيدا على ذلك كانت دولة قطر سباقة بتقديم التهنئة بانتخاب فخامة العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وذلك من خلال زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية الى بيروت بتاريخ 24 تشرين الثاني الماضي، موفداً رسمياً حاملاً دعوة رسمية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله الى فخامة الرئيس ميشال عون لزيارة الدوحة”. (…)
وخلص المري “الى ان جولة الرئيس اللبناني الخليجية وعودة الحياة الطبيعية الى لبنان ستوفر بيئة مناسبة ومؤاتية للانطلاق بقوة نحو افضل العلاقات اللبنانية الخليجية ، مما سيكون لها الاثر الطيب على زيادة الحركة والتنمية الاقتصادية في لبنان الذي يدرك الجميع أهميته في تأمين المزيد من الاستقرار والامن والتنمية الاقتصادية، كما أعرب عن امله في ان يعود لبنان كوجهة أولى للسياحة الخليجية”.