“مصدر دبلوماسي”
يعيد موقع “مصدر دبلوماسي” نشر هذا التقرير الذي نشره الجمعة في 6 كانون الثاني 2017 موقع “لبنان 24” لكاتبته مارلين خليفة على الرّابط الآتي:
http://bit.ly/2jbg8g7
ثلاثة أيام سيمضيها رئيس الجمهوريّة اللبنانية العماد ميشال عون في الرياض التي يحلّ زائرا رسميا على ملكها سلمان بن عبد العزيز آل سعود يوم الإثنين المقبل ليغادرها الأربعاء صباحا متوجّها الى الدوحة ومنها عائدا الى لبنان. وفي أجندة الرئيس عون خلوة مع الملك سلمان بن عبد العزيز يعقبها لقاء موسّع يضمّ الوزراء السبعة المرافقين، ثمّ اجتماع ثنائي مع وليّ وليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان بن عبد العزيز (ولي العهد الأمير محمّد بن نايف بن عبد العزيز في سفر). وفي البرنامج بحسب معلومات بعبدا لقاءات ثنائية بين الوزراء اللبنانيين ونظرائهم السعوديين وهم وزراء: الخارجية والمغتربين جبران باسيل والداخلية نهاد المشنوق والمالية علي حسن الخليل والإقتصاد والتجارة رائد خوري والإعلام ملحم رياشي والتربية والتعليم العالي مروان حمادة، الى لقاء مع الجالية اللبنانية في الرياض.
وتشير معلومات بعبدا الى أن الزيارة جاءت بناء على دعوة وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس عون عند اتصاله به للتهنئة عقب الإنتخابات الرئاسية في 31 تشرين الثاني من العام الفائت. وسيبدّد العهد الجديد في هذه الزيارة الرئاسية الأولى الى الخارج أية التباسات سياسية فائتة، معيدا التأكيد على متانة العلاقة بين البلدين وتجديد أسسها وركائزها.
وسيتضمن اللقاء بين عون والملك سلمان جولة أفق إقليمية ومحاولة لإجراء قراءة سياسية لحوادث المنطقة الى التحديات والمخاطر المشتركة وخصوصا في ملفّ مواجهة الإرهاب وسبل تعزيز التعاون العسكري والأمني والبحث في إعادة إحياء الهبة السعودية للجيش اللبناني، وصولا الى العلاقات الثنائية بملفاتها المتشعّبة من التبادل الإقتصادي الى انتقال الأفراد (رفع حظر السفر) والبضائع والمنتجات.
وعمّا إذا كان سيتمّ اي توضيح للسياسة الخارجية المستقبلية المتبعة لبنانيا تجاه القضايا العربية المشتركة تشير معلومات بعبدا الى أن هذا الموضوع عالجه البيان الوزاري لحكومة العهد الأولى.
وعن تصوّر العهد العوني للعلاقة اللبنانية الخليجية؟ تشير معلومات بعبدا الى وجود نيّة بإقامة أفضل العلاقات بين لبنان والدول الخليجية وتفسير موقع لبنان المستقل الذي لا يتناقض مع تضامنه الكامل والمطلق مع كل القضايا المحقة والمشروعة عربيا على قاعدة دعم كل إجماع عربي بحسب المادة 8 من ميثاق جامعة الدول العربية كما أشارت الحكومة في بيانها الوزاري، كذلك الحرص على قيام لبنان بأي دور إيجابي ممكن في المنطقة واستعداده للعب أي دور ممكن أن يطلب منه لتحقيق أفضل العلاقات بين الدول العربية والسلام والإزدهار لشعوب المنطقة برمّتها. ولا يخفي لبنان حرصه على المصالح العربية المشتركة والمصلحة اللبنانية المتمثلة بالوجود الإغترابي اللبناني في دول الخليج.
وتشير معلومات بعبدا الى أن عون والوفد الرسمي سينتقلون صباح الأربعاء الى الدوحة في زيارة يلتقي خلالها الرئيس أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني حيث سيبحث أيضا التحديات المشتركة والعلاقات الثنائية. وقد ألمح عون لدى استقباله أخيرا وفدا من أهالي العسكريين المخطوفين لدى “داعش” بأنه سيحمل قضيتهم الى القيادة القطرية لمعرفة إن كانت الدوحة قادرة على بذل مساع حميدة لإعادة إحياء أية وساطة مع الجماعات المتطرّفة أو أية جهة قادرة على المساعدة.
مارلين خليفة