“مصدر دبلوماسي”
يعيد “مصدر دبلوماسي” نشر هذا التقرير الذي نشره اليوم موقع “لبنان 24” لكاتبته مارلين خليفة على الرابط الآتي:
http://bit.ly/2g8QirG
تمهّد زيارة أمير منطقة مكّة ورئيس مؤسسة الفكر العربي خالد الفيصل الى لبنان اليوم يرافقه فيها وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي الدكتور نزار بن عبيد مدني الطريق لمزيد من الحضور السعودي والخليجي في لبنان في المرحلة القادمة بحسب أوساط خليجية واسعة الإطلاع تحدّثت الى “لبنان 24″.
وتكتسب زيارة الفيصل أهميتها نظرا الى كونه أميرا لمكة ومستشارا مقرّبا من الملك سلمان بن عبد العزيز ومعروف بدوره التوافقي داخل البيت السعودي.
وتشير الأوساط الخليجية الى أن ” زيارة الأمير خالد الفيصل الى لبنان لساعات سيلتقي خلالها الرئيس العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه برّي (مبدئيا) تشير الى اهتمام ملكي شخصي في اتجاه لبنان”.
وتلفت الأوساط الى أن الزيارة ترمز الى الآتي:” إهتمام شخصي من الملك سلمان وتبدّل موقفه الشخصي من الرئيس عون والتمهيد لأدوار جديدة يلعبها الأمير خالد الفيصل كلاعب مهمّ في السعودية الى جانب المحمّدين”.
وتشرح بأن “الملك سلمان لم يكن من المتحمّسين سابقا لخيار عون رئيسا بسبب تصريحاته ومواقفه من السنّة وعلاقته بـ”حزب الله” وإيران وسوريا، لكنّ الأمر تبدّل بعد قيام مراجعة سعودية عميقة للوضع اللبناني تمكّن فيها نجله ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من إقناع الملك بأن التغيير في الموقف أفضل”.
من جهة ثانية، تشرح أوساط سعودية غير رسمية الموقف السعودي الراهن كالآتي: “منحت السعودية ثقتها للمكوّن المسيحي اللبناني لكي يكون شريكا للمكوّن السني كونه غير منحاز الى إيران بشكل كبير”.
وتقول الأوساط:” هي فرصة أخيرة ليكون اللبنانيون مسؤولون فعليا عن بلدهم، ولكي يجنّبوا لبنان المشاكل الدائرة في المنطقة والتركيز على مصلحة لبنان في الداخل والإمتناع عن دعم مشاريع “حزب الله” الإقليمية”.
وتشير الأوساط الى ” أن السعودية تدرك بأن الحكومة اللبنانية العتيدة ستكون تحت الضغط، وهي عرضة للتعطيل، لكن يجب المراهنة على المكوّن المسيحي”.
وهل توافقت السعودية وإيران “من تحت الطاولة” على تبريد الملف اللبناني؟ تشير الأوساط:” لا يوجد بين السعودية وإيران اي نوع من التّفاهم، وإلا لكان حصل في اليمن. هذا لا يبشر بالحل العميق في لبنان، لكنّه كان الحلّ الوحيد المتاح سعوديا وإلا لكان البلد بقي بلا رئيس ولكان “حزب الله” يقود لبنان بالحرب وبالسياسة معا”.
وتختم:” سعوديا المطلوب من “حزب الله” أن ينسحب الى الداخل اللبناني ويكون حزبا لبنانيا فحسب، أو عليه تحمّل الضغوط وخصوصا بعد أن تدخّل علانية في تدريب الحوثيين في اليمن. بالنسبة الى السعودية فإن “حزب الله” هو المسؤول الأول عمّا يجري في سوريا والعراق واليمن وبدونه لا يمكن لإيران أن تنفذ أيّا من مخططاتها في المنطقة”.
مارلين خليفة