باسيل: الدول والشركات تسألنا عن ملفّ النفط ولبنان ينتظر بلا سبب
“مصدر دبلوماسي”- مارلين خليفة:
قال وزير الخارجيّة الإيطالي باولو جنتيلوني لموقع “مصدر دبلوماسي” بأنّ “إيطاليا مهتمّة جدّا بملفّ الغاز والنفط في المياه اللبنانية لأن الشركة الوطنية الإيطالية
ENI
تمّ إختيارها ضمن الشركات المرشحة للتنقيب في لبنان والتي اختارتها الحكومة اللبنانية، وبالتالي نحن حريصون على متابعة تقدّم التفاصيل المرافقة لهذا الترشيح، ونرغب بأن تسرع الحكومة اللبنانية بإقرار المرسومين المتعقلين بملف النفط والغاز ونتطلع الى الوضع الداخلي اللبناني بإهتمام لأن الحفاظ على الإستقرار السياسي سيسهم في التقدم في هذا الملفّ”.
ويبدو بأن ملفّ النّفط والغاز كان أولوية أساسية قد تكون وحيدة ضمن زيارة اليوم الواحد التي قام بها الى لبنان الجمعة الوزير جنتيلوني والتي كانت سريعة الى درجة إضطر فيها الوزير الى تعديل برنامجها ملغيا زيارة الى قوات بلاده في “اليونيفيل” نظرا الى ضيق الوقت.
والتقى جنتيلوني وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في “قصر بسترس”.
وقالت أوساط دبلوماسية مواكبة للزيارة بأنّ ” الإهتمام الإيطالي بان جليّا بملف النفط والغاز في المياه اللبنانية إنطلاقا من استثمار إيطاليا في هذا الملفّ في مصر وقبرص، وبالتالي فإن إكمال إيطاليا هذه الحلقة بالإستثمار في لبنان سيجعلها شريكا أساسيا أيضا في الإستثمار في النفط في إسرائيل فتكون صلة وصل أوروبية مهمّة بين هذه البلدان كلّها”.
وتطرّق البحث بحسب الأوساط الدبلوماسية الى الملف السوري وأكد الوزير الإيطالي على ضرورة عودة النازحين السوريين، وسأل عن الوضع الداخلي في لبنان مشددا على
أهمية الإستقرار وعودة عمل المؤسسات بشكل طبيعي.
من جهته، قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لـ”مصدر دبلوماسي” بأن “إيطاليا مهتمّة عبر شركتها التي تمّ اختيارها من ضمن المناقصة الأولى بملف الغاز والنفط، وإيطاليا هي جارة لبنان على المتوسّط عبر الضفّة الثانية، وبالتالي لها مصلحة أكيدة ضمن هذا الحوض المشترك لتكون شريكة بالأشغال والتنقيب على غرار جميع البلدان، وهي بالطبع تتطلّع الى وجود استقرار سياسي في لبنان لأن هذا البقعة هي من ضمن الأمكنة التي يمكن أن تستثمر فيها كما تفعل في مصر وقبرص”.
ونفى باسيل وجود أي تطوّر جديد في ملفّ النّفط قائلا:” نحن قمنا بكل العمل المطلوب منّا ولا نزال للأسف بحالة إنتظار، وفي كل مرّة تظهر عرقلة سياسية داخلية من مكان ما، إن الدول والشركات كلّها تسألنا عن الموضوع فيما لبنان ينتظر بلا سبب”.