يعيد “مصدر دبلوماسي” نشر هذا التقرير الذي نشره موقع “لبنان 24” الخميس 15 أيلول لكاتبته مارلين خليفة على الرابط الآتي:
http://www.lebanon24.com/articles/1473956657049110000/
مارلين خليفة:
قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون السكان واللاجئين والمهاجرين آن ريتشارد اليوم بأنّها ستناقش مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام والمسؤولين الرسميين اللبنانيين قضية اللجوء السوري الى لبنان وذلك على هامش المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس الأميركي باراك أوباما في 20 الجاري للبحث في مسائل اللجوء والهجرة في نيويورك والذي سينعقد ضمن فاعليات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ71.
وقالت ريتشارد في مؤتمر صحافي عبر الفيديو استضافته السفارة الأميركية في لبنان بأنّ “الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة التزاما دائما باستقرار لبنان وبمساعدته لمواجهة اللجوء الكثيف اليه إنسانيا ولكن أيضا أمنيا وبلا أية شروط سياسية”.
ولفتت في مقدّمة لها بأنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يطلب من لبنان توطين اللاجئين بل أي توطين سيحصل في بلد ثالث، لكن بسبب إستمرار الحرب في سوريا فإنه يجب توفير بيئة آمنة ومريحة لكي يعيش اللاجئون بكرامة في الوقت المناسب وهذا حلم اللاجئين وحلمنا أيضا. وذكرت بأن استقرار لبنان مهم جدّا للولايات المتحدة الأميركية منوهة بالمجتمع اللبناني الذي يستضيف هذا العدد من اللاجئين. وذكرت ريتشارد بأن بلادها دفعت 1,2 مليار دولار لغاية اليوم لمشاريع تخص اللاجئين كما المجتمعات المحلية المضيفة في لبنان وذلك منذ بدء الحرب السورية، مشددة على دعم الطلاب السوريين. وقالت ريتشارد أن الرسالة الأهم للقراء اللبنانيين هي الآتية: “إن الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بالوقوف الى جانب لبنان ووزير خارجيتنا جون كيري يعمل ليلا نهارا لإعادة السلام الى سوريا ولإعادة إحياء الإقتصاد السوري وإعادة الناس الى منازلها وهذا تحدّ كبير لنا ولجميع البلدان ومنها لبنان.
وسأل “لبنان 24″ ريتشارد عن مسألة الإندماج المحلي في المجتمعات التي تحدث عنها تقرير أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وكذلك ما سرّب من تقرير أعده الرئيس أوباما، ومدى إلزامية هذا الطرح للبنان الذي رفض هذا التدبير؟ فقالت ريتشارد:” نحن نريد أن يعيش اللاجئون بكرامة وأن يتمتعوا بحياة عادية وكاملة ولو في المهجر، ونريد أن يقوم اللاجئون بتلبية احتياجاتهم كاملة، وأن يسجّلوا أبناءهم في المدارس وأن يخضع العمال منهم للتدريب ويعملون ويجنون ما يعيلهم دون الإتكال على المساعدات الدولية، بل أن يكونوا شركاء في المجتمعات حيث يعيشون ولو بشكل مؤقت. هذه هي رؤيتنا للنزوح السوري في لبنان حيث يجب أن يعيشوا بكرامة وأن يشاركوا في الحياة في المجتمع ثم يعودوا الى بلدهم حين يحين الوقت الملائم”. أضافت:” هذا التدبير سيكون مؤقتا ونحن نصلي لكي يكون هذا اللجوء مؤقتا ولكننا نريد أن يبني اللاجئون مستقبلا لهم ونتمنى أن يكون في سوريا”.
وسئلت لم لا ينقل اللاجئون الى مناطق آمنة داخل الأراضي السورية؟ فقالت ريتشارد:” إن الوضع متأزم في سوريا وغير آمن ولا إمكانية لذلك في الوقت الراهن. وجددت التزام الولايات المتحدة الأميركية توفير المساعدات للاجئين وللمجتمع اللبناني المضيف.
ولفتت الى أن الإتفاق الأميركي الروسي بحاجة الى وقت لكي يتم اختبار متانته قبل الحديث عن عودة اللاجئين. ولفتت الى أن الولايات المتحدة الأميركية سوف تطلب من الدول الميسورة دفع المزيد من الأموال وأخذ عدد من اللاجئين، ولن ترغم أميركا اي بلد على التوطين الدائم ومنح الجنسية لهؤلاء كما تفعل الإدارة الأميركية التي أخذت لغاية اليوم 10 آلاف لاجئ سيصبحون أميركيين بعد فترة، وهي تطمح ايضا لتوطين 110 آلاف آخرين في 2017.
مارلين خليفة