مارلين خليفة- “مصدر دبلوماسي”
يبدأ قائد فوج المغاوير السابق العميد شامل روكز في 16 الجاري جولة على المغتربين اللبنانيين في ولايات أميركية عدّة وصفها روكز بأنها ” للتلاقي مع اللبنانيين من كل المناطق والى مختلف المشارب السياسية التي ينتمون إليها، وذلك للتعرّف على أفكارهم وهواجسهم وطموحاتهم من أجل لبنان”. تشمل الزيارة ولايات عدّة أبرزها: واشنطن ميتشيغن بوسطن مونتريال هيوستن ولوس أنجلس. تستمر الرحلة بين 16 أيلول و2 تشرين الأول المقبل. وسيعمد روكز الى خطاب يركّز فيه على الإيجابيات اللبنانية معبرا عن تفاؤله بمستقبل البلد والقدرة التي يجب أن يتحلّى بها اللبنانيون للوصول الى حلم دولة المؤسسات ولبنان القوي بحسب ما قال لـ”مصدر دبلوماسي”.
وعمّا إذا كانت اللقاءات ستشمل جماهير الأحزاب اللبنانية المختلفة في الإغتراب يقول روكز بأن اللقاءات ستشمل اللبنانيين جميعهم دون استثناء وجمهور “التيار الوطني الحر” أساسي معربا ردّا على سؤال “مصدر دبلوماسي” بأن التنسيق قائم مع قيادة التيار في هذا المضمار.
ولعلّ الرسالة الأساسية التي سيحملها روكز الى المغتربين اللبنانيين تتعلق “بضرورة العمل على إجراء الإنتخابات الرئاسية في لبنان لأن ما بعد الرئاسة سيكون مختلفا عمّا بعدها”.
ولا يبدو العميد روكز مستعجلا لاستثمار أية حركة يقوم بها، بل يركز على اللقاء بأكبر عدد من اللبنانيين سواء في الداخل اللبناني أومن بين الجاليات في الخارج وثمة زيارات مقبلة يحضر لها الى فرنسا ثمّ أوستراليا.
وهل حسم خيار ترشحه الإنتخابي؟ يقول روكز:” خياري هو الدولة ومؤسساتها والإلتقاء مع اللبنانيين على امتداد الوطن أما الأسلوب والمعركة والإطار فهي عوامل أنا من أختار توقيتها”. ويسأل:” هل حسم القانون الإنتخابي الذي سيعتمد لكي أعلن ترشحي؟ ليس بعد، وهنا أقول للمهتمين بأن الأمور جاهزة عندي على جميع الجهات من القضاء الى المحافظة الى لبنان دائرة واحدة، فحين ينوجد الإطار الملائم يتظهر موقعي السياسي فلا يستعجل أحد علي فجميع الأنظمة الإنتخابية التي يمكن أن تتبع ملائمة لي”.
وعن قول البعض بأنه يشتغل الى جانب الملعب السياسي يشير روكز الى أنه ” ليس من محبذي السجالات السياسية التي لا طائل منها، فالسياسة الحقيقية هي التي تطاول حياة الناس الإجتماعية وشؤونهم البيئية والتربوية والصحية ويجب التشجيع على التفكير السياسي السليم”.
ويبدو بأن مستشفى الأطفال الذي يدعمه روكز في منطقة “الكرنتينا” هو أحد المشاريع التي يفتخر بها، “لأنه يعطي الكثير من الأمل للناس ويشكل تجربة تعاون مهمة بين القطاعين العام والخاص لأنّه مستشفى حكومي مدعوم من قبل أشخاص في القطاع الخاص ودور السياسيين تشجيع نماذج مماثلة تحافظ على كرامة الإنسان وهذه برأيي السياسة بحدّ ذاتها”.