خاص- “مصدر دبلوماسي”
شبعا- مارلين خليفة:
هو شاب في الـ21 من العمر، كان في الصف الثانوي يهيء لتقديم شهادة الفلسفة ليدخل الى الجامعة، فإذا بإسمه يتصدّر اليوم قسم الطوارئ في مستشفى “الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان” في شبعا الذي افتتحه السفير الإماراتي حمد سعيد الشامسي اليوم الخميس بحضور فاعليات شبعا والجوار ومسؤولين من “جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية” وفي مقدمهم رئيسها أمين الداعوق.
توفي شاكر في 9 تموز الفائت إثر حادث سير مروّع، ونقل الى مستشفى مرجعيون البعيد عن شبعا مسافة غير قليلة، تقول والدته ساميا ماركيز:” توفي إبني الوحيد لأنه لم يلق المساعدة الطبية اللازمة بسبب افتقار المستشفى الى الدم وحتى الى آلة “سكانر”. تضيف:” كان مضرّجا بدمائه بين يدي وأنا أستغيث طالبة الإسعاف ولم أجد مسعفا”.
اليوم، حملت السيدة ماركيز ألم فقد الإبن الوحيد وتوجهت مع بناتها الثلاثة الى مستشفى “الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان” واستقبلت بحفاوة قلّ نظيرها، حتى أطلق عليها البعض تسمية “والدة الشهيد شاكر”.
وضعت ساميا يدها على كتف السفير الشامسي واصفة إياه بإبنها، وألحّت على نقل تقديرها العميق وامتنانها الى الإمارات قيادة وشعبا، وقالت لـ”مصدر دبلوماسي” بأن تعزيتها الوحيدة هي أن موت وحيدها لن يذهب هدرا، لأنه كان محرّكا رئيسيا لتشغيل المستشفى الذي انتهت الأعمال فيه منذ أعوام لكنّه لم يشغّل إلا بعد موت نجلها.
شاكر ماضي، هو ضحية لإهمال الدولة في لبنان للإنماء المتوازن، وأيقونة جديدة تنضمّ الى آلاف الشبان والشابات الذين يذهبون ضحايا إهمال هذه المناطق.