قدّمت بريطانيا عبر سفيرها في لبنان هوغو شورتر اليوم الخميس الى فوج الحدود البرية الرابع في مدينة بعلبك ألف مجموعة من لوازم الحماية الشخصية. وأكد شورتر إستمرار بلاده بدعم فوج الحدود البرية الرابع، وقد وصل مجموع لوزم الحماية الشخصية البريطانية الى 3300 ضمن برنامج حمل عنوان :” تدريب وتجهيز”.
وقال شورتر بأنّ ” دعم بريطانيا يمكّن الجيش اللبناني من بناء قدراته وتقوية حدوده وحماية شعبه. وتهدف المملكة المتحدة بحلول العام 2019 الى تدريب أكثر من 11,000 جندي لبناني على تقنيات المواجهة المُدنية للإرهاب. وبلغ مجموع دعم بريطانيا للجيش أكثر من 60 مليون جنيه استرليني منذ العام 2012″.
وكان شورتر قد زار بلدية القاع وكنيسة مار الياس معوّيا بضحايا الهجمات الإنتحارية المتتالية التي ضربتها الشهر الماضي وراح ضحيتها 5 من أبناء البلدة
وأعلن شورتر في القاع عن استمرار المملكة المتحدة بدعم القاع مشيرا الى مشروع مع البلدية لإنشاء ملعب ثقافي آمن وحديقة لأطفال البلدة.
في بعلبك، إلقى شورتر النائب إميل رحمة، وتطرق الى المشاريع التي تدعمها بلاده وأبرزها مشروع الطاقة الشمسية لإضاءة الطرق لتوفير سلامة أهالي طليا الى معدّات زراعية لدعم العائلات في حوش بردى وترميم الطرق وتحسين البنى التحتية لتوفير الصحة والنظافة وإعادة تأهيل السوق القديم في بعلبك.
الجيش الخطّ الأول لمحاربة “داعش”
في ختام زيارته قال السفير شورتر: ” أود أن أشكر أهالي القاع على استقبالهم الحار وضيافتهم في هذه الأوقات العصيبة. من المؤثر جداً مشاهدة وحدتهم في وجه الإنقسام. هذا الإعتداء يطال كل اللبنانيين ونحن مستمرون في دعم استقرار لبنان ومواجهته للإرهاب على جميع أراضيه. وكما قال غبطة البطريرك الراعي في زيارته الأسبوع الماضي، لا شئ يحمي اللبنانيين سوى دولة القانون. لذلك في ضوء التحديات والتهديدات الراهنة، تستمر المملكة المتحدة في دعمها الجيش اللبناني بالتدريب والمعدات التي تتناسب وشجاعته. وبمناسبة عيد الجيش في 1 آب أود أن اؤكد أن الجيش اللبناني هو الخط الأول في محاربة داعش وتحصين إمكانياته عبر الحدود اللبنانية بالإضافة الى مساعدة المجتمعات المحلية على النمو والإزدهار يبقيان من أولوياتنا. لبنان بلد جميل يجب حمايته وقد كنت محظوظا اليوم بأن أشهد على إرثه الثقافي الكبير”.