مارلين خليفة “مصدر دبلوماسي”:
بعد 4 أعوام أمضاها السكرتير الأول في السفارة الفرنسية جان-كريستوف أوجيه في بيروت يغادرها مطلع أيلول المقبل الى القدس عاصمة فلسطين المحتلّة حيث عيّنته وزارة الخارجية الفرنسية كمستشار سياسي.
أوجيه الذي اهتمّ في بيروت ايضا بالتعاطي مع الإعلام كرّمه أمس الإثنين طاقم السفارة الفرنسية وفي مقدّمته السفير إيمانويل بون الذي عرفه أوجيه منذ عام 1995 حين زار لبنان طالبا متدرجا والتقى بون الباحث حينذاك في معهد “سيرموك”.
وجمع “قصر الصنوبر” باقة من السياسيين اللبنانيين والأكاديميين والناشطين في المجتمع المدني وصحافيين من الأطياف اللبنانية كافّة في دليل على المروحة الواسعة والمتنوعة من العلاقات التي أرساها أوجيه.
وألقى السفير الفرنسي إيمانويل بون كلمة عدد فيها مزايا أوجيه الدبلوماسي الموجود دوما للإستماع والمشورة ولتقديم الراي الصائب، ولفت الى صفة الكتمان التي تلازمه دوما.
وألقى أوجيه كلمة مؤثرة إنتهت بغصّة ودمعة لم تنهمر قائلا لمودعيه باللغة العربية التي يتقنها: لن أطيل الغياب.
واستذكر أوجيه المستشار السابق لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الشهيد محمّد شطح في معرض شكره اللبنانيين الذين واكبوه في مهمته، وقال بأن الخارج يحسد لبنان على التعددية الموجودة، ولفت الى أنه خدم كدبلوماسي في دمشق قبل المجيء الى بيروت هو متوجه الى القدس لن ينسى نموذج الثاقفة والتعددية التي يمثلها لبنان للخارج في هذه الظروف العصيبة.
وقال أوجيه بأن لا ضرورة لإعادة شرح مواقف فرنسا حيال لبنان متمنيا أن يتوصل اللبنانيون الى توافق للخروج من الأزمة، وختم قائلا: أترك هذه البلاد بحزن شديد ولكن لن أطيل الغياب.