“مصدر دبلوماسي”
وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي ظهر اليوم الأربعاء طائرتان تابعتان للقوات الجوية الأميرية القطرية، تحملان مستشفيين ميدانيين لمنطقتي صور وطرابلس مجهزين بالكامل سعة كل منهما 500 سرير مقدّمين من دولة قطرعن طريق “صندوق قطر للتنمية” تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وذلك دعماً لجهود الدولة اللبنانية في مكافحة فيروس كورونا المستجد( كوفيد-19 ) ولسدّ النّقص الحاصل بالمستشفيات وهما بإشراف وزارة الصحة العامة اللبنانية بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
وكان في استقبال الطائرتين الدكتور حمد حسن،وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال، والسفيرة عبير علي مديرة المراسم بالإنابة، ممثلة عن وزارة الخارجية والمغتربين، واللواء الركن محمد خير رئيس الهيئة العليا للإغاثة، والعميد الياس أبي كرم ممثلاً عن قائد الجيش اللبناني، والطاقم الدبلوماسي في سفارة قطر في بيروت.
وأشاد وزيرالصحة العامة حمد حسن بالهبة القطرية وشكر باسمه وباسم الشعب اللبناني “حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر على هذه المبادرة المسؤولة والإنسانية ووصفها بأنها بادرة أمل وشعاع خير وسط الأزمات“. وتوجه بالشكر الى الحكومة والشعب القطريين ولسفير دولة قطر في لبنان محمد حسن جابر الجابر على الجهد والتنسيق الذي بذله لتأمين الهبة القطرية التي يحتاجها لبنان في خضمّ المواجهة مع وباء كورونا. ووجه الشكر ايضا للسيد على المطاوعة القائم بالأعمال بالإنابة وأضاف: “مرة جديدة نقول شكراً قطر التي قدمت سابقا مستشفيين ميدانين موجودين في مستشفى الروم والجعيتاوي. والآن تقدم مستشفيين جديدين الى صور وطرابلس. هذا يظهر محبة قطر وحرصها على الوحدة الوطنية مهما كان نوع التحدي”، كما شكر الجيش على مساعدته ، مؤكدا ان “وجوده يعطينا الجدية والأمان.”
وأكد حسن “أننا نعمل عى تأمين أسرة عناية فائقة اضافية، وأتمنى أن نستطيع كمجتمع لبناني أن نتعاطى بمسؤولية مع قرارات اللجنة الوزارية”، مشددا على أن “سلوك المواطن والتزامه أساسي”.
ودعا الوزير حسن الى “عدم الشعور بالزهو بالتجهيز الذي يحصل.لافتا إلى أن السلوك والإلتزام بالإرشادات هو الأساس، لأن ألف سرير في ظل الجائحة والأعداد المتزايدة قد لا تكون كافية”، مشيرا الى “أننا نعول على المجتمع ليتحمل معنا المسؤولية التشاركية”.
ورأى أن “الذي يختلف في هذه الفترة عن السابق من كل المحن أن لا تفريط بالمال العام أو بأي هبة تأتي الى لبنان وهناك متابعة حثيثة ودائمة من الجيش المشكورة ومن الحكومة بكل وزارتها، وليس هناك إرتجال ونزول عند رغبات البعض وكأن هذا المال مباح.”
من جهته أوضح القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة القطرية السيد علي محمد المطاوعة، إن “هذه المساعدات تأتي تنفيذا لتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفي إطار الدعم المستمر للبنان لمكافحة الوباء وهو يعكس أواصر الأخوة ين البلدين وروح التعاون لتخطي أصعب المحن”.
ولفت الى أن “هذه الهبة عبارة عن مستشفيين ميدانيين مجهزين بالكامل ويغطيان صور وطرابلس، بناء على طلب وزارة الصحة وبالتنسيق مع الجيش ، ولفت إلى أنه ستصل كذلك طائرتان غدا محملتان بمعدات حديثة”، مؤكدا أن “قطر دائما على أهبة الإستعداد لتقديم المساعدات للبنان”. متمنيا زوال المحنة في القريب العاجل بإذن الله.”
بدوره أعرب اللواء الركن محمد خير عن الشكر والمحبة لدولة قطر لتقديمها هذه الهبة وبما قدمته منذ بداية الأزمة من مستشفيات ومساعدات منوها بالعلاقات بين الدولتين.