“مصدر دبلوماسي”-خاص:
بعد الجدل الذي أثارته تغريدات لكتاب إيرانيين معارضين عن أن الجوازات الإيرانية لن تختم بعد اليوم في مطار بيروت وتلقف الخبر من صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية في 15 الجاري متهمة “حزب الله” وفيلق القدس بتحويل مطار بيروت لقاعدة للعمليات. أصدر أمس الأمن العام اللبناني بيانا أوضح فيه ملابسات هذا الموضوع مشيرا الى أن الغاء ختم الدخول والخروج للمسافرين الإيرانيين الوافدين الى لبنان عار عن الصحة. وأكد البيان أن المديرية تعتمد اجراء متاحا امام رعايا عدد من الدول الوافدين الى لبنان وللراغبين منهم بتوشيح اختام الدخول والخروج على بطاقات مستقلة ترفق بجواز سفرهم.
وسأل موقعنا مصدرا دبلوماسيا لبنانيا معنيا عن هذا الإجراء، فأشار الى أن “الموضوع تمّ تسيييه بشكل مصطنع فيما هو اجراء اداري روتيني يعتمده أكثر من بلد وخلفيته بحت سياحية ومفيدة للبنان”.
وعن اتهامات وجهها البعض عبر بعض المواقع الإلكترونية من أن الإجراء يهدف الى تهريب إيرانيين من العقوبات الأميركية؟ قال المصدر الدبلوماسي:” هذا تحليل غير منطقي على الاطلاق ولست اعرف كيف يكون وضع اختام الدخول والخروج على بطاقات منفصلة تهرّبا من العقوبات الأميركية”.
وشرح المصدر الدبلوماسي بأن السفارة اللبنانية في طهران لاحظت انخفاضا ملموسا في عدد السياح الايرانيين الى لبنان وخصوصا أولئك الميسورين منهم إذ يتخوفون من وضع الختم اللبناني على جوازاتهم لأنهم يتعرضون بسببه لتحقيقات في سفارات اميركية واوروبية ومنها أسئلة عن سبب توجههم الى لبنان ومن التقوا الى تشكيكات من نوع باتوا يخافون فيه من خسارة تأشيراتهم الأوروبية والأميركية. فراسلت السفارة اللبنانية في طهران -حيث تم تعيين سفير جديد هو السفير حسن عباس منذ قرابة الأربعة أشهر- الدوائر المختصة في الأمن العام اللبناني لشرح اهمية الموضوع ولطمأنة أعداد كبيرة من الإيرانيين ترغب بزيارة لبنان للسياحة فتمّت الموافقة على الإقتراح الإختياري لمن يرغب من الإيرانيين بذلك، فيوضع الختم على بطاقة منفصلة ويكون الأمن العام عرف بدخول وبخروج اي ايراني الى لبنان، وهو اجراء قانوني ويعمل به لجنسيات مختلفة وليس له أي خلفيات سياسية أو أمنية كما حاول بعضهم التصوير”. وأضاف المصدر ان الموضوع “إداري سياحي بحت ولا رابط البتة بين هذا القرار والعقوبات والربط غير منطقي وهذا اجراء لبناني سيادي ولبنان وحده يقدّر أين يضع الأختام تبعا لمصلحته”.
وكشف المصدر أن صدور هذا القرار دفع كثر من الإيرانيين الراغبين بزيارة لبنان للاتصال بوكالات السفر للمجيء الى لبنان وقد كشفت الإحصاءات اخيرا بأنّ مليونين ونصف إيراني يزورون تركيا سنويا بهدف السياحة، فيما يزور مئات الآلاف دبي، وفي حال استطاع لبنان اجتذاب 10 في المئة من هؤلاء ينتعش القطاع السياحي بشكل ملموس.